mero mody
11-12-2022 - 08:49 pm
قلعة صلاح الدين الايوبى بجزيرة فرعون فى سياء هى فى حد ذاتها رمزا تاريخيا وقيمة أثرية عظيمة حيث قامت تلك القلعة لعقود بدور الحارس الأمين على الشواطئ العربية فى مصر وفلسطين والحجاز والأردن على حد سواء حيث أنها ساعدت فى صد الأخطار العسكرية أثناء الصراع الصليبي الإسلامي حيث كانت خلال هذا الصراع مصر الإسلامية تمثل الدرع الواقى للعالم العربي والإسلامي
قلعة صلاح الدين الايوبى بجزيرة فرعون بنيت فوق جزيرة فرعون على بعد نحو 60 كيلو متراً من مدينة نوبيع وكذلك على بعد نحو 8 كيلو مترات جنوب طابا حيث كانت فى هذا الموقع المتميز لتكون قاعدة متقدمة لتأمين خليج العقبة من أية غزوة صليبية
وجزيرة فرعون قد كشفت الحفائر الأثرية أنها أستخدمت كثيرا فى الأغراض العسكرية في عصور قديمة عربياً ولكن المبانى المتبقية على الجزيرة هى تعود إلى العصر الأيوبى حيث أمر صلاح الدين الأيوبى ببناء تلك القلعة عام 1170 م لتكون إحدى القلاع الهامة في صراعه مع الصليبيين
قلعة صلاح الدين بسيناء تضم مجموعتين من التحصينات شمالية وجنوبية كل من هما عبارة عن قلعة مستقلة وذلك كان لهدف وهو لتحقيق أقصى غستفادة من تضاريس الجزيرة بشكل مثالى حيث تم بناء القلعتين على تلين الحصن الشمالى يعتبر الأكبر حجما والأكثر تفصيلا أما الجزء الأوسط فتم عمله ليقام فيه المخازن والمسجد والغرف القلعتين محاطين بسور خارجى مواز لشاطئ الخليج في ضلعه الشرقي والغربي به ستة أبراج تطل مباشرة علي مياه الخليج
أما التحصينات الشمالية ترتفع وتخللها الأبراج عند النهايات العليا للتل الشمالى كما توجد بالأبراج التسعة فتحات مخصصة بفتحات لرمي السهام في ثلاثة اتجاهات كما توجد الأسوار السميكة التى تحتوى على طرقات كانت تستخدم لوقوف الجنود خلفها لرمى السهام كما تضم المنطقة برجا للحمام الزاجل عثر عليه من قبل بعض الأثريون الذين عثروا أيضا علي بعض الرسائل المتبادلة بين القاهرة والقلعة والتي نقلها الحمام الزاجل