- ظاهرة رائعة جدا تدل على أن سوريا قبلة السياحة العربية.
جزيرة ارواد، التي من المفترض ان تصبح مقصدا سياحيا رائدا، تعاني من اهمال قياسي حتى بالمعايير المحلية.
لم تتسع مواقف السيارات أمام الشاليهات المقامة على شواطيء مدينة اللاذقية وكذلك شواطيء طرطوس المدينة الجميلة التي تبعد عن اللاذقية باتجاه دمشق حوالي 80 كيلو متر.
السيارات المتوقفة تدل على غنى أصحابها ولكن ما يلفت النظر اكثر أنها تحمل لوحات من مختلف الدول العربية وبالأخص العراق حيث تفوق عدد السيارات ذات اللوحات العراقية عدد السيارات السورية.
ظاهرة رائعة جدا تدل على أن سوريا قبلة السياحة العربية.
هنا سيارة من عجمان وهناك أخرى من قطر وفي مكان أخر رتل سيارات سعودية وكويتية.
سوريا العريقة كانت ومازالت قبلة السياح من كل دول العالم، وقد ارتفع عدد السياح في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 25% عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي وبلغ 610 آلاف سائح وفق إحصائيات رسمية. أما عدد السياح من الدول المجاورة فبقي تقريبا على ما كان عليه وهو1.1 مليون بسبب انخفاض عدد اللبنانيين.
وزاد عدد السياح الغربيين بنسبة 13% في حين ازداد عدد السياح العرب بنسبة 19%.
يذكر أن مردود القطاع السياحي في سوريا بلغ 2.2 مليار دولار عام 2004 أي ما يعادل 9% من إجمالي الناتج المحلي.
وقد تزايد عدد السياح تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة مما يدل على ازدهار السياحة.
تعتبر سوريا بمناخها وجمال طبيعتها من أجمل المدن التي يرغب الإخوة العرب بزيارتها والإقامة بها صيفا .
فالبحر بشواطئه الرملية يدعوك بحب لزيارته، وكذلك الجبال الخضراء في مناطق مختلفة كصلنفة وكسب التي تشعر حين تصل إليها بأنك تعانق السماء والغيوم.
ولكن!!! ملفت للنظر الإهمال الواضح في بعض المناطق التي لو استثمرت بشكل جيد لكانت من اجمل مناطق السياحة في العالم.
يأخذك القارب أو ما يسمى باللنش من مرفأ الطاحونة في طرطوس إلى جزيرة أرواد ولابد أن السائح أثناء توجهه إليها يرسم في مخيلته صور رائعة لجزيرة على البحر المتوسط بأشجار النخيل وحدائق الورود ومقاهي راقية وربما مقاعد مريحة تدعوك للراحة والاستجمام، فالحكايا الجميلة عن الجزر توحي بذلك.
ولكن الدهشة تعتريك فور وصولك من قذارة المكان وحفريات الشوارع والروائح الكريهة المنبعثة من تجمعات المياه القذرة الاسنة التي تجمعت في حفر عميقة إضافة إلى أسراب الذباب المتكاثرة على كل شيء هناك.
مجموعة مقاهي مهملة تنتشر أمام المرفأ لتقديم المشروبات للرواد الذين لم تجتذبهم قذارة المكان فعفوا عن دخولها.
يخيل اليك انك في مكان ناء بعيد عن الحضارة ولا ادري إن كان سكان أرواد يدفعون الضرائب عن النظافة والخدمات ام لا؟
ومن المعروف أن جزيرة أرواد هي الجزيرة الوحيدة في سوريا، وتقع على بعد ثلاثة كيلومترات من طرطوس، وزمنيا عن مرفأ الطاحونة /20/ دقيقة فقط.
كانت أرواد أيام الكنعانيين مملكة مستقلة باسم "أرادوس"، وثمة نصوص قديمة وكثيرة تتحدث عن أهميتها في التجارة والملا. وكانت أرواد ملجأ لسكان الساحل يهرعون إليه كلما اجتاحتهم الغزوات الآشورية وبخاصة لأهل "عمريت" الواقعة جنوبي طرطوس، والتي لا تزال تحتفظ باسمها القديم ولكن لم يبق من معالمها الغابرة إلا معبد فريد يرقى عهده إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وهو منحوت في الصخر ومحاط بالماء أرواد تلك الجزيرة العريقة التي ذكرها التاريخ تقبع في مكان ما مهملة تشتكي انصراف الحكومة عن التفكير بها وتحسين خدماتها لتصبح قبلة السياح من كافة دول العالم.
صاحب مقهى هناك لا يحب التحدث للغرباء قال: لا تسمح لنا البلدية بإجراء تغييرات على المكان ولا تعطينا التراخيص اللازمة لتك التحسينات.
واشتكى الرجل من جميع الخدمات كساكن من سكان الجزيرة وناشد بصوت عال مشوب بحزن عميق المسؤولين لينظروا بحالهم ويهتموا بهم وبمدينتهم كمدينة اولا ثم كموقع سياحي جزيرة أرواد الشامخة بقلعتها وأبراجها قبالة طرطوس تتحدى صخب البحر وأمواجه وتنتظر نظرة حنان ورأفة من المسئولين.
منقول
رحناها ويا ريت ما رحنا
هي مميزة بالنسبة للسوريين لأنها الجزيرة الوحيدة في سوريا .. لكن بالنسبة لنا جزيرة لا تستحق زيارتها .
خسارة
شكرا لكم