القاهرة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
خالد 55
14-08-2022 - 09:38 pm
القاهرة (رويترز) - تتدلى سيجارة من بين شفتي معلم القيادة أحمد رمضان وهو يعطي درسا قيما في فن القيادة فيما يقوم بتوصيل سلكين متهالكين في سيارة التدريب لكي يعيدها الى الحياة.
قال أحمد "أول شيء يتعين أن تعرفه عن القيادة في مصر هو أن يكون لك قلب جامد. الشيء الثاني هو أنه بالأصدقاء من أصحاب المناصب والفلوس تستطيع أن تفعل أي شيء."
وفي سيارة التدريب التي تعود الى الحقبة السوفيتية والتي تشبه صندوقا وقد ربطت ماسورة العادم الخاصة بها بقطعة من السلك لايبدو رمضان على الاطلاق كجندي على الجبهة الأمامية في معركة ملحمية للسيطرة على ممارسات سائقي السيارات العنيدين في مصر.
ولا أحد يعرف بالفعل عدد الذين يموتون أو يصابون بجروح سنويا علىالطرق المصرية حيث لايحب سائقو حافلات الركاب استخدام الأنوار ليلاً على الطرق الزراعية المظلمة بدعوى الحفاظ على بطاريات سياراتهم.
وتقول الصحف شبه الرسمية ان عدد القتلى يصل الى نحو ستة الاف سنويا مع 24 ألف جريح لكن الخبراء يشكون في أن الارقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
ومن غير الشائع ألا ترى حطام السيارات وحافلات الركاب الصغيرة أثناء السفر على جانبي الطرق السريعة الرئيسية.
ويعتقد كثيرون أن الاختناق المروري في القاهرة لا يتيح الفرصة للسيارات للوصول الى سرعات خطرة لكن مشهد السيارات العائلية المتحطمة التي تكومت أمام مراكز الشرطة بعد الحوادث يناقض ذلك.
وقال مسؤول في شركة تنظم مؤتمرا للمرور في القاهرة "هناك احصائيات بالغة السوء تتجمع في المناطق الريفية حيث تقع كثير من الحوادث... حتى في المدن لو مات أحد في مستشفى في بعض الأحيان بعد حادث سيارة لا يحسبونها كوفاة نتيجة حادث مرور."
ويقول المطلعون على أحوال المرور في مصر ان الاحصائية التي تشير الى وفاة 44 لكل مليون كيلومتر هي الاقرب للواقع على الأرجح. والمتوسط في المغرب هو 17.8 حالة وفاة وفي بريطانيا 9. فقط.
ومن العادي أن يهرع بعض المشاة وهم يعبرون بصورة لولبية الطرق التي تنطلق فيها سيارات تتراوح من مركبات الدفع الرباعي الفاخرة الى السيارات العتيقة جدا.
وبصرف النظر عن عُمر أو قيمة السيارة فان الأغلبية العظمى من السيارات تلحق بهيكلها الأضرار نتيجة حوادث التصادم.
ويشيع منظر حافلات نقل الركاب المكدسة بنحو 60 راكبا وهي تشق طريقها بصعوبة في الشوارع التي ضاقت أكثر مع وقوف بعض السيارات على الجانبين.
وتصارع العربات الخفيفة التي تجرها الدواب وهي تنقل الخضروات وقد علق أصحابها عليها بعض ماركات السيارات الامريكية والاوروبية الفاخرة التي يعود تاريخها للخمسينات والستينات فيما يبدي صبية توزيع الخبز براعة استثنائية في التوازن والمرونة وهم ينطلقون بدراجاتهم الهوائية وعلى رؤوسهم ألواح الخبز الكبيرة.
وتشمل اختبارات القيادة لو أمكن للمرء دخولها اختبار القدرة على وضع السيارة بين قمعين بدون لمسهما بالاضافة الى العودة للخلف.
ومشكلة قيام السائقين غير المدربين بدفع "إكرامية" للممتحن لضمان اجتياز الاختبار في كثير من الأحيان تزيد من تفاقم الأمر.
ويشكو رمضان معلم قيادة السيارات بعد كل جهوده مع سائقي المستقبل من أنه يشعر بالإهانة مما يقول انه جشع الممتحنين.
لكنه يضيف "أظن أن الأمر لا يتعلق دوما بالمال. لا أعتقد انهم يريدون أن يفشل في الاختبار ابن او ابنة لواء شرطة أو واحد من طبقته مهما كان سوء المستوى."
ويقول رمضان ان دورة تدريب قصيرة وسجل قيادة جيدا يكفيان لكي يعمل المرء مدرب قيادة لكنه في بعض الأحيان يبدو مشوشا عندما يتعلق الأمر بقواعد الطريق.
قال رمضان "عبور المشاة. حسنا انها هناك لتنبه المشاة ان سيارات قادمة."
لكن رمضان دليل رائع لعادات القيادة على الطريقة المصرية ولن تجد نصائحه في أي كتاب.
وقال "على المرء إطلاق بوق السيارة مرتين قصيرتين بين الحين والآخر كي يعرف الناس انك في المكان. ثم يفترض إطلاق صفارة طويلة بما يعني ان على الجميع أن يفسحوا الطريق تماما."
وقال ابراهيم الكرداني المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ان السلطات اعترفت بالمشكلة وانها ردت في 2001 بتوسيع عضوية المجلس القومي لسلامة الطرق.
وقال "هناك الكثير من الجهود. ومع ذلك ثمة مشكلات كثيرة فيما يتعلق بالنظام في مصر.. أرصفة المشاة وساحات الانتظار المكدسة."
وأضاف الكرداني الذي يعمل مع المكتب الاقليمي لشرق البحر المتوسط "أمان الطرق مهمة متعددة المسؤوليات. ويشمل الأمر التشريع وتصميم الطرق وكفاءة السيارات."
وقال مراقبون مستقلون ان المجلس لم يضف سوى قليل من التغيير الجوهري عقب قانون 2001 الذي يلزم السائقين وركاب المقاعد الأمامية بربط الأحزمة.
وقال سائق سيارة أجرة "لا تقلق بشأن الحزام." مشيرا الى نقص الحماس الرسمي لتطبيق القانون.
منقول ....


التعليقات (1)
مهاجر
مهاجر
فعلاً .. الشوارع المصريه فوضى في قيادة السيارات
والناس تقطع الشوارع ولا تهتم للسيارات ... يعني قاطع قاطع لو وش يكون لو بيمر قطار


خصم يصل إلى 25%