صباح الخير عرب مُسافرون
قرأت ان شخصاً بيتمنى "العداله" في بلده
ومن خلال قوله ذكّرني وأزال الغبار عن (موقف في رحله)هو الأخير
وعن (صوره شدّتني) قبل فتره قاربت العام.
كنا في ماليزيا,وقررنا الذهاب إلى سنغفورا
حيث انها لاتبعد سوا اربع ساعات برّا,والسبب زياره عائليه,
وقبلاً منها سمعنا عن قوانينهم الصارمه وماهنالك,
فأزدادت رغبتنا في دخول البلد ورؤية ما يُتحدث عنه,
المهم ركبنا السياره من كوالالمبور متجهين إلى سنغفورا
استقبلتنا امطار قويه في الطريق,سببت لنا الأنتعاش
تعلمون السبب؟
لم نرَ اي قطرة مطر,في عامها فحمدنا الله حمداً كثيراً ان ارانا اياه,
وطول الطريق لم يخلو من مُحادثات مقتصره على بعض الأمور مع السائق,وهو لا يتحدث الا الانكليزيه,المهم مع تبادل الاخبار
أخذ يقول " هاه التدخين ممنوع,هل اخاك يدخن؟"
"اوه نعم بالتأكيد"
"اذا قولي له انه ممنوع ان يُشهر بالدُخان في الطرقات,ولكن يتغاضون بشأن السُياح!"
" ضحكت وتبادرت لي فكره جهَنميه,إذا يا عبدالله دعنا نحبكها لمصلحته وأقول له انه ممنوع منعاً باتاً "
"ههه لامانع"
" فلان,انه كذا وكذا ولابد من كذا..(أحسست اني صعقته)"
"أم خير ان شاء الله"
"فرحت في نفسي وقلت لعله اقتنع"
وصلنا الجمارك
وعند نقطة التفتيش,اُخِذت منا الجوازت ولم نُفتش (لربما وقتها كُنا vip) كان ذلك من حُسن الحظ نوعاً ماء,
إذ ان اخي يُخبئ كرتون كامل من السجائر في احد مخابئ الشنطه! (كفاه الله شرّ هذا الوباء)
..
وما ان وصلنا..وتوقفنا عند احد المِحال فإذا بفتاه تمشي من امامنا وسيجارتها بيدها!!!
.
.
.
" آه ذهبت خطتي هباءاً "
وأشهرَ أخي سيجارته وأخذ يتغنى بها!
موقفُ آخر
كُنا نتحدث عن مُصطفى على مائدة الأفطار,
فتشجعنا وتشجعت والدتي للذهاب اليه,حيث انه مجمع مشهور
وذائع الصيت في أواني المنزل (المواعين الميلامين اقصد :tongue: ),
وما ان سنحت لنا الفرصه في ذلك اليوم حتى توكلنا على الله وانطلقنا,
كان مجمع يحوي تقريباً ان لم تخني الذاكره خمس طوابق,وكل طابق مختص بأشياء معينه,مثل الالكترونيات,الاواني..إلخ
كما انك ستراه يعجّ بالهنود,لامانع من ذلك في الحقيقه,
ولكن مارآيت بقرب المصعد هو المانع,اقصد هو ما أذهلني,
اترككم مع الصوره
مكتوب "سرقة المحلات جريمه"
وإن ثبتت عقوبتها: يسجن سبع سنوات ويغرّم. !!
..
مالِهذا القانون ان يُذهلني هكذا !
إنه بالغ الصرامه.
(ولدينا ماهوَ اصرم)
في أحد الأيام
وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشره,عاد أخي من الخارج فإذا بي اتلقفه
"أريد ان اخرج,والآن"
"الآن!! ان الوقت متأخرُ جداً وتعلمين ذلك"
"نعم اعلم ولكن دعنا نخرج,افليسوا هم بلد القوانين وان لا أحد مسروق! إذا لنذهب إلى منطقة "كلاركي" "
(أحس العربيه بتكون ثقيله في الجزء المتبقي,خلّ نخربها
أقصد نعميها
عفواً اقصد نتكلم عامّي )
المهم
الوقت متأخر
والعرب ليل
ومالهاحدود ساريه
والبلد اصلاً نايم هالحزّه,عشر تسكر المحلات
اجل 12 وزود وش نرتجي منهم؟
الحمدلله ان "كلاركي" هذي منطقة كافيهات على نهر,يعني لو تنام البلد هالمنطقه ماتنام,
المهم توكلنا على الله
وطلعنا من البيت,واللي يقابل بوابة الفندق الاساسيه
مشينا على الشارع العام,خطوتين
الا:وولا سياره فيه!
ابداً ابداً
كملنا مشي,الا وتجي سيارة ليموزين وقفناه فرحانين الا ويسألنا انتوا اللي مكلميني!
قلنا الكذب خيبه (لا)
ويوم شفنا الدعوه مدري وشلون جايه,الطريق جدا فاضي قلنا خل نروح الفندق وناخذ من عنده تاكسي,
وفعلاً شبيك لبيك,سواقك ينتظر إشاره من ايديك
سمينا بسم الله وركبنا
في مغامره فريده
وبداخلي شعور ( طيب بلد كلها قوانين خل نجرب .. خل نجرب)(أعوذ بالله كان اندفاع)
وقلنا له اطلع المنطقه الفلانيه,
رحنا لقيناها منطقة كافيهات,ولأن وقتنا كان (مدري وشلون جاي) شفنا اصناف واصناف من الاشكال,يعني ازياء تنكريه!
ومن هالكلام كله
(على فكره,مالهاحدود حظرتها تتجول بعباتها!
ولم تعبئ بالمخاطر )
اخذنا جوله على المكان,ووينك يراعي التاكسي
رجعنا لمنطقة البدايه,ولقينا الناس على قائمة الانتظار!
"ياساتر واحنا ان شاء الله بنقعد مثلهم على قائمة الانتظار!"
الا ويجي الفَرج,ونركب معاه " يابوي ودنا ستار بوكس كافيه اللي جمب شنقرلا هوتل "
أبليسنا قوي,مانبيه يوقف جمب البيت,لالا
على راس الشارع افظل,نتكي عند ستار بوكس,نشبك لنا نت شويتين,ثم نطقها كعّابي,اقصد نرجع مشي!
أكلت ساندوتش تونا,وموكا (مدري وشلون طلبت هالمزيج!)
الا والأهل يتصلون (انتوو وين تأخرتوو؟) (خلاص ان شاء الله حنا قرريب منككمم جااين)
ونعود ادراجنا مشي,على ذلك الرصيف الضيق,
وذلك الشارع الفارغ إلا منا
وبجانب اشجار كثيفه تبدو مزرعه مكتوب عليها Orange Forest
ماشاء الله فورست جمب الطريق!
وكانت الساعه 2 وزود !!
المهم واحنا نمشي,المنظر كان,للصراحه نوعاً ماء مخيف,ليسَ من شيئ ولكن من اشجار البرتقال نفسها! (مالقيت اخاف الا منها هاهاها)
فماذا لو خرج لنا قاطع طريق!
او ماذا لو سحبني احد ما لهذه الادغال!
وسوَست على خفيف,وبيدي كوب القهوه
وصلنا للبيت,وطلع الصباح وكأن شيئً لم يكن!
ووكأنها Fairy Tale:8888:وشكل غابة البرتقال في الصباح "مايخوّف" بل انه يذكّرك بسالف المشاعر المتابينه ليلاً!
..
قبل الخُلاصه:هل متخيل شكلي في القصه؟
وانا بعباتي السودا,وطالعه بذاك الوقت,
ومنظر العباه والسودا بالتحديد غير مآلوف عندهم,حتى بالمناسبه لما أحد يلتفت عليّ فجأه تشوف ردة الفعل في وجهه!
خلاصة الموقف الأخير:ماذا لو رحت ضحية فكره غبيه!
ربّك ستر
ماذا لو "رحت في خبَر كانَ" وولا قانون ينفعني ساعتها وولا غرامه!
برضو ربّك ستر
.
.
قبل الأخير,
هي ذكريات مرّت أحببت ان اسطّرها بينكم, ذكرى
وفي الأخير,
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}إبراهيم7
فلكَ الحمد ياربي حمداً كثيراً كما ينبغى لِجَلال وجهِك وعظيم سُلطانك .
للحصول على صور أكثر لمنطقة الكافيهات تلك -تفظل قوقل بكبره :tongue: http://images.google.com.sa/images?hl=ar&safe=active&um=1&q=clark+quay&sa=N&start=0&ndsp=18
ولموضوع آخر لي عن سنغفورا,تفظل هنا
https://artravelers.com/p/re/231937
بعض التصرفات - أحيانا - تكون مخاطرة غير محسوبة في وقتها...
لكنها تبقى ذكرى جميلة...... طيلة الزمن