يقوم الفنان التشكيلي "أحمد الزوزو" ومنذ عام 1985 ببناء قلعة له على الكورنيش الجنوبي لمدينة جبلة متحدياً في عمله عوامل الطبيعة والسن لمتابعة مشروعه الذي لم يكتمل بعد.
وقال الفنان "أحمد الزوزو" الحاصل على إجازتين في الحقوق والجغرافيا وخريج مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية وهو من مواليد 1935 " أستمد حريتي من عملي اليومي في حجارة هذه القلعة وهذا الشعور هو عكس ما يأخذه الزوار عني بأني أفنيت عمري بين جدرانها خاصة وأن الأرض التي أبني عليها مشروعي الفني تقع على الكورنيش البحري ويبلغ ثمنها ملايين الليرات ".
وتابع "بدأت ببناء القلعة المكونة من كتلتين عام 1985 من حجارة البيوت القديمة في جبلة حيث كنت أشتري هذه الحجارة بعد هدم المنازل من قبل أصحابها لبناء محاضر حديثة ومنذ ذلك الحين وحتى الأن وأنا أبنيها وحيداً دون مساعدة من أحد بمعدات بناء بسيطة وبدائية ".
وعن الشكل الهندسي للقلعة قال "الزوزو" : " من يشاهد القلعة دون أن يعرف قصتها يعتقد بأنها تعود لحقبة زمنية قديمة وقد وضعت فيها نماذج بناء لعدة حضارات كالإسلامية و الفرعونيةو الفينيقيةو البيزنطية ، وهناك رموز توضح هذا الأمر كالهلال والقبب من الحضارة الإسلامية وزهرة اللوتس المقدسة عند الفراعنة إضافة إلى الرسوم المختلفة على أسقف الغرف ".
ووضح بأنه قام ببناء مدخل القلعة اعتمادا على الأساطير القديمة وسماه "مدخل آلهة الخصب عشتار" .
وتابع " أقوم حالياً ببناء برج دائري شمال القلعة وسيحتاج اكتماله لفترة طويلة من الوقت والجهد "
وختم بقوله " كل ما أتمناه هو أن تهتم الجهات المعنية بما قمت به بعد موتي وربما تتحول القلعة إلى مقصد سياحي يزوره الناس ويترحمون علي ".
أكيد أعجبني وبيعجبكم
منقول لعيونكم