ايطاليا المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- اوروبا
- ايطاليا
- صقليه واكتشافها من قبل اليونانيين
ايطاليانو
29-01-2022 - 07:31 pm
وجدت اليونان منذ الاف السنين ان مساحه اراضيها اصبحت لا تتناسب مع نمو السكان فشرعت تبحث عن دنيوات جديده لها وقد استكشف جميع البحار المحيطه بجزرها المتعدده بوسلطه سفنها الخفيفه .
ويعتقد ان السفن اليونانيه وصلت فى رحلاتها شمالا الى خليج نابولى ويقال ايضا انهم انشأوا مستعمره لاغراض التجاره حوالى عام 1000 قبلا الميلاد ويقال علاوه على هذا وذاك على ان سكان " كوماى " علموا الايتاليكيين والاتروسكانيين كتابه الحروف الابجديه اليونانيه التى اخذت عنها هذه القبائل لغاتها المكتوبه .
وسواء اقام الكومانيين مستعمرتهم فى مثل هذا الوقت المبكر او لا فمن المؤكد ان اليونانيين لم يعثروا على دنياهم الجديده الا عندما باوا يتعمرون الشاطئ الشرقى لصقليه والاراضى الايطاليه الواقعه على خليج " تارنتم " ولا يعرف احد من الذى ارشد " الكالسيديين " وسفنهم فى عام 755 قبل الميلاد عن جزء خاص من الشاطئ الصقلى على مسافه بضعه اميال جنوب بوغاز مسينا الذى لم يكن قد سمى بعد .
كذلك لا يعرف لماذا وقع اختيارهم على ذلك الجزء الوعر من شاطئ البحر الايونى المشهور بصخوره الشاهقه . اللهم الا اذا كانوا قد اعجبوا بجمال الموقع والواقع انه كان موقعل فى غايه الجمال – وما زال – بمياهه الزرقلء العميقه وخلجانه الهادئه وفوهه بركان اتنا المرفرفه على بعد . وعلى كل حال فهم قد اقاموا مدينتهم الصغيره فى هذا الموقع واسموها " ناكسوس"
وضلت هذه المدينه تنمو لعدد من مئات السنين لتغزى وتدمر فى الحروب وعندئذ راى الشعب ذلك الخطر الذى يهدد مستعمرتهم فى مثل هذا الموقع المكشوف فأعادوا بنائها عاليه فوق الجبل ثم انتقوا احسن المواقع ذات المناظ الجميله واقاموا عليه مسرحا يشبه المسارح الموجود فى بلاد اليونان ذات الاعمده الضخم وصفوف المقاعد المنحوته فى الصخور . وقد اغرى جمال " ناكسوس " الكثير من الشعوب فتبادلتها الايدى عده مرات وكان اخر هؤلاء الرومان الذين غيروا اسمها الى " تورومينيم والذى تعرف الان بأسم " تارومينا "
وبعد ان اقام الاغريق مستعمرتهم الاولى اخذوا يستغمون بقيه شواطئ صقليه الخلابه فأسسوا مدينه " ميسينا " التى كانت تسمى اصلا " زانكل " ومعناها ياليوانى منجل الحصاد من شكل مينائها وكان ذلك عام 750 قبل الميلاد وقبل ذلك بأربع سنوات كان بعض الاغريق قد بنوا مدينه " سيراكوزه " الى الجنوب وعلى الشاطئ الشرقى لصقليه .
وكان من المقدر ان تصبح سيراكوزه اكبر مستعمرات صقليه وكان الاغريق فخورين بها جدا ولم يدخروا شيئا فى سبيل جعلها المدينه النموجيه لدنياهم الجديده وفى وقت ما جلبوا نحو 7 الاف من اسرى الحرب الاثينيين اليها كى يعملوا فى المحاجر ويشيدوا مسرها ومعابدها وقنوات مياهها وحائطها الواقى وقد بلغ تعدادها ذات يوم حوالى مليون نسمه ولم تعجز ثروات وموارد سيراكوزه عن اغراء جيرانها لها حتى سقطت ايضا فى ايدى روما كما سقطت ناكسوس من قبل وفى عام 878 بعد الميلاد استولى عليها العرب ودمروها تقريبا وما زالت عظمه سيراكوزه القديمه خالده الى يومنا هذا
واتجه الاغريق فى سيرهم نحو الغرب يحاولون اقنه المستعمرات ولكنهم فشلوا فىذلك لان القاطاجيين كانوا قد سبقوهم الى هذه النواحى .. وقد نتسلءل عما حدث للسكان الاصليين لتلك المناطق من السيكوليين والكالابريين والسالنتيين وغيرهم ممن اصبحت اسمائهم نسيا منسيا ؟ لقد قاوموا فى البدايه ولكنهم ما لبثوا بمضى الوقت ان ابتلعهم الغزاه
ومع مرور الوقت على صقليه احتلها القرطاجيين ومن بعدهم القوط واشفقت القسطنينيه التى اصبحت عاصمه الشرق على حاله الجزيره فوضعتها تحت الحمايه ولكن ذلك لم يدم طويلا كما يستدل من التاريخ فبعد مضى ثلاثه قرون من السلام النسبى فقد تم غزوها هذه المره على ايدى العرب الذين كانوا يدعون الى الدين الاسلامى .
وكان العرب على درجه عاليه من الحضاره فما ان تم غزوها حتى شرعوا فى تحسين احوالها وشيدوا المساجد وزخرفوها من الداخل . ولم يكن هذا نهايه الاستعمار فى صقليه فقد تتابعت الدول الاخرى على حكم الجزيره حتى تم تحرير ايطاليا نفسها
وما يقال عن صقيله يقال تماما على سردينيا والفينيقيون هم من اول من اسس سردينيا . ويوجد فى سيردينيا عدد من المدن الكبيره مثل كاتانيا كانت لها شهره فى الماضى اكثر منها فى الوقت الحاضر
اما من حيث الاحتفالات فى صقليه فنجد الاحتفال السنوى البهيج الذى يقام للقديسه الحاميه لباليرمو وقد اشنهرت " القديسه روزالى "بمعجزاتها وتوفيت منذ وقت طويل فى مغره بضواحى المدينه وفى القرن السابع عشر اصيبت باليرمو بوباء الطاعون الذى فتك بارواح المئات من سكانها وبينما كان الوباء على اشده ظهرت القديسه " روزالى " ووعدت بانقاذ المدينه
اذا نقلت رفاتها من المغاره الى مكان مقدس ونفذ الاهالى طلبها ومنذ ذلك الحين تحتفل المدينه بهذا الحدث كل عام .
والى جانب باليرمو يوجد ايضا ميناء مسينا الذى يشبه شكل منجل الحصاد ومسينا تعانى من وقت لاخر من الزلازل التى تهز هذا الركن من صقليه خاصه . ومن اشد الزلازل تخريبا منذ قرون مضت تلك التى حدثت عام 1908 بعد عيد الميلاد بثلاثه ايام والتى دمرت مسينا عن اخرها وقد تأثر الكثير من المدن الواقعه على الشاطئ الشرقى مثل كالابريا
وقد اعيد بناء مسينا وغيرها من المدن التى سبق ان دمرت بحيث يمكنها الان مقاومه الزلازل كما اقيم متحف جديد يضم بين جدرانه تلك الكنوز التى نجت من الكارثه ..