- لوحة تبين موعد إنطلاق القطار القادم إلى لينداو
- الصالة الداخلية لمحطة قطارات مدينة بريغنز
لم تكن الاقامة في بريغنز مجرد تجربة عادية ، فالأيام االثلاثة التي قضيتها فيها كانت من اجمل التجارب بالنسبة لي فالمدينة لايشعر زائرها بأنها في النمسا فالجو العام مزيج من الدول الأوروبية المختلفة ، والغريب في الأمر أن هذه المدينة التي ينعدم وجود السياح العرب فيها لايشعر زائرها بالغربة او بالنظرات خاصة للعوائل المحجبة فالكل في حالة وربما تقتصر النظرات للعوائل عند المرور عند مطاعم مكتضة بالسياح حيث لايكون لهم مايشتغلون به هو النظرات المتفرقة فقط سواءاً من الرجال او النساء . كان لدي هدف من الاقامة في المدينة التي اخفقت في الوصول اليها العام الماضي من انسبروك بسبب الظروف الجوية التي عانى منها الأقليم الغربي من النمسا Volarberg وبعض المناطق السويسرية العام الماضي في اغسطس جراء الفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق هناك واستمرت آثارها بعض الأسابيع . ولكن في هذا العام ، اصبحت هذه الوجهة ( بريغنز ) مقررة كوجهة رئيسية وقد يسرت علي الإقامة فيها الانطلاق منها الى لوزيرن في سويسرا مروراً بزيوريخ ومشاهدة بعض القرى والمدن السويسرية هناك .
صباح احد الأيام في مدينة بريغنز ، خرجت من الفندق بعد أن شدني سقوط الامطار التي اصبحت اسمعها من خلال نافذة الغرفة ، واخذت اتجول على مقربة من الفندق حتى وصلت لمحطة القطار في بريغنز والتي تبعد 3 دقائق مشي فقط من الفندق ، اخذت اتامل لوحة القطارات
لوحة تبين موعد إنطلاق القطار القادم إلى لينداو
ثم فكرت ان ابدأ صباحي من بريغنز الى لينداو ، فقطعت تذكرة القطار من بريغنز الى لينداو الألمانية بسعر 4.40 يورو ذهاب وإياب ، وعلمت ان هذه التذكرة تخولني لأي عد من الزيارات خلال يوم واحد فقط ( تذكرة مفتوحة لمدة يوم واحد )
تذكرة القطار من بريغنز Bregenz النمساوية إلى لينداو Lindau الألمانية
مدخل محطة قطارات مدينة بريغنز
الصالة الداخلية لمحطة قطارات مدينة بريغنز
فصعدت عبر الدرج الكهربائي وعبرت الجسر الزجاجي الذي يمر من فوق منصات القطار والذي يستمر حتى ينزل الى ضفاف بحيرة كونستانز البديعة ثم نزلت من منتصف الجسر الى حيث منصة القطار الذي سيتوجه بي الى بلدة لينداو Lindau
جسر محطة قطار بريغنز الذي يعتلي بك فوق منصات القطار المختلفة كي تنزل الى المنصة المطلوبة حيث وجهتك التي تنوي الذهاب إليها
اخذت مكاني على احد المقاعد حتى اتى القطار الذي يبدو حديث جداً وأشبه بالحافلات الفاخرة ، فصعدت القطار وانطلق بي وهو يأخذ مسيرة التفافاً على بحيرة Constance والتي يسمونها الألمانيون Bodensee ، والغريب ان هذه البحيرة اخذت تسميتها من بلدة Constance الصغيرة الواقعة على شرم بحيرة كونستانس شمالاً على الحدود الألمانية ، وماهي الا 10 دقائق الا ويتوقف القطار النمساوي في محطة لينداو ، لاحظت ان مسار القطار النمساوي هذا الذي استقليته الى بلدة لينداو ينتهي بحاجز خرساني ، أي لايمكنه النفاذ الى داخل المانيا ( لماذا ؟! ) حيث انك إذا رغبت في الوصول الى المدن الألمانية الأخرى تترك منصة هذا القطار وتتجه الى المنصات الأخرى المفتوحة والخاصة بالقطار الألماني DB
داخل القطار لوحة في المنتصف تبين التاريخ والوقت والوجهة التي سيقصدها القطار
نزلت من القطار وسط هطول الأمطار والبلدة متشبعه ، اخذت اتجول في لينداو Lindau والتي سبق وأن زارتها الخبيرة المتألقة fw-kw .
بعد الخروج من محطة القطار اتجهت ببصري الى الساحة الرحبة التي تقع عليها محطة القطار ومرفأ لينداو ، حيث يتجمع العديد من السكان والسياح بانتظار العبارة البحرية التي تنقلهم عبر بحيرة كونستانز الى النمسا او سويسرا او في جولات بحيرية ، ثم اتجهت يساراً بعد خروجي من باب المحطة كي اتجول صباح ذلك اليوم في البلدة اتأمل طرقاتها المرصوفة باتقان ومقاهيها الجميلة وشويرعاتها الهادئة ومحلاتها الأنيقة ، كم هي جميلة هذه البلدة الصغيرة ، ومع سقوط الامطار والنسيم العليل لذلك الصباح الجميل ، اخذت احادث لينداو : صباح الخير يالينداو ، ما اجملك يافاتنة بحيرة كونستانز ، تشدني المباني الجميلة المزخرفة والجلسات الرائعه والمسطحات الخضراء ، فكنت آخذ طريقي داخل هذه البلدة الصغيرة لأتأمل ماحوت من جماليات ، ثم اخذت اكمل مسير لأكمل لفة على لينداو عبر الممر الجميل الذي يشرف على بحيرة كونستانز الجميلة حتى عدت لمحطة القطار
المبنى الذي يقابلك فور خروجك من محطة قطارات لينداو
التفت الى اليمين لتشاهد هذه الساحة والتي يقع عليها مرفأ لينداو
البوابة الخاصة بمنفذ دخول العبارة الى بلدة لينداو ، كم كان الجو رائعاً في ذلك الصباح ! ، وصباح الخير يالينداو !
الرصيف المحاذي لبحيرة كونستانز في الجانب الألماني من بلدة لينداو
جانب من الرصيف الممتد على بحيرة كونستانس ( او Bodensee )
احد المقاهي المقامة قبالة البحيرة العملاقة
طبعاً المناظر أعلاه للبحيرة تأتيك الى اليمين بعد خروجك من محطة القطار مباشرة ولكن إذا اتجهنا يساراً فماذا سنرى !
سنمشي عبر الشارع الصغير والذي سينتهي بك في هذا المبنى الجميل الذي ستراه في الصورة أدناه
ثم نتجه يمينا حيث المنطقة السياحية – السنتر – وهو قلب البلدة الصغيرة حيث شارع المشاة الرئيسي هذا والذي ينتهي حيث ينتهي بصرك في الصورة
احد الشوارع التي تتقاطع مع شارع المشاة الرئيسي
نظرة جانبية على شارع المشاة الجميل وقت الصباح الباكر
يهتمم الألمانيون بتزين مبانيهم كما لاحظت في مدينة قارميش Garmisch ، وهذا احد المباني التي شاهدتها في طريقي اثناء التجوال في وسط لينداو
استمريت في المسير متأملاً جمال هذه التحفة الألمانية الصغيرة ، أتأمل المحلات الصغيرة من المقاهي ومحلات الهدايا والتذكارات والملابس والمطاعم وغيرها
اعتقد انني لست الوحيد الذي يسير في هذا الصباح الباكر في البلدة الجميلة
مقهى جميل يتوسط الشارع الرئيسي للمشاة في لينداو
يتبع ...
على فكرة أبو مشاري كم الوقت المستغرق ما بين المدينتين ؟