- سياحة لبنان.. يوم لك ويوم عليك
- بيروت: فيفيان حداد
- وتعتبر منطقة الكسليك في مدينة جونية الواقعة شمال بيروت
- وفي مقهى «الكاستيل»
- ولا ننسا شارع الحمرا،
- مقهى Starbucks
- ويعتبر مقهى «الجميزة»
الاربعاء 02 ربيع الاول 1428 هجري 21 مارس 2007 العدد 10340
شلل بيروت ينعكس إيجاباً على مونو والكسليك والحمراء
سياحة لبنان.. يوم لك ويوم عليك
بيروت: فيفيان حداد
تنطبق على الوضع السائد حاليا في وسط بيروت مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد»، اذ ان الشلل الذي اصاب حوالي 80% من المطاعم والمقاهي فيه نتيجة اعتصام المعارضة المستمر منذ مطلع ديسمبر (كانون الاول) الماضي انعكس ايجابا على مناطق اخرى ازدهر فيها السهر وارتياد المطاعم عكس حالها قبل حوالي ستة اشهر .
وتعتبر منطقة الكسليك في مدينة جونية الواقعة شمال بيروت
احدى اكثر المناطق التي انتعشت من جديد جراء ما يحصل في وسط العاصمة اللبنانية. فهذه المنطقة التي ذاقت الامرين عندما هجرها اللبنانيون والسياح وقصدوا منطقة «سوليدير» كما هي التسمية الحالية للوسط التجاري، عادت تزدحم بالسيارات والناس والزبائن ومقاهي الارصفة وغيرها من المحلات التي تقدم الخدمات السياحية، وفي مقدمها الطعام. ويقول احد العاملين في :
مقهى «السنيور»
الذي يقع على الطريق العام وسط الشارع «ان الحياة باتت لا تغيب عن ساحة الكسليك وعودة الزبائن الى مطاعمها ومقاهيها احيت ايضا الاسواق التجارية فيها، بعدما كانت اسواق فردان ووسط بيروت سرقت منها بهجتها».
وفي مقهى «الكاستيل»
الذي يطالعك في بداية شارع الكسليك والذي يعتبر ملتقى اهل الصحافة والفكر والاعلام، تنتظر دورك لفترة من الوقت لتحصل على مقعد، خصوصا ان زبائنه يقصدونه احيانا كثيرة اما قبيل توجههم الى مراكز عملهم صباحا او عند انتهاء سهرتهم عند منتصف الليل او بعده. ويؤكد الاعلامي جورج غانم الذي يقصد «الكاستيل» باستمرار انه صار بمثابة بيته الثاني وعادة تلازمه يومياً ولا يستطيع التخلي عنها. فيما رأى احد العاملين في هذا المقهى ان نوعية الزبائن التي باتت ترتاده اختلفت نوعا ما اذ لم تعد تقتصر على اهل جونية والمناطق المحيطة بل شملت ايضا اهالي بيروت وضواحيها.
ولا ننسا شارع الحمرا،
الذي عاش عصره الذهبي في السبعينات وذاع صيته في العالم اجمع فبات موطئ قدم كل سائح او زائر لبيروت في تلك الفترة. فالشلل الذي اصاب وسط بيروت دفع باهلها الى العودة الى مقاهي الحمرا القديمة والحديثة. فاللبنانيون في اي سن كانوا يشعرون بان هذا الشارع يحتل جزءاً من احاسيسهم وذكرياتهم، حتى لو لم يعايشوا ايامه الحلوة، الا انهم حفظوا ما رواه لهم عنه اهلهم واقرباؤهم، لذلك كان من البديهي اللجوء اليه للترويح عن انفسهم والتخفيف من ضغوطهم اليومية. ويعتبر
مقهى Starbucks
الواقع في اول شارع الحمرا احد اشهر المقاهي الذي صار ينافس «الهورس شو» شهرة، وهذا الاخير تحول الى مقهى «الكوستا» وهو ملتقى الفنانين واهل القلم.
وفي عين المريسة المنطقة الموازية لشارع الحمرا الواقعة قرب منطقة الروشة لوحظت عودة الحياة الى عدد من المطاعم فيها ك«النابوليتان» و«كازابلانكا»، وبعضها تقدم المأكولات السريعة والخفيفة واخرى تقدم المازة اللبنانية والاطباق الايطالية وحتى اليابانية.
اما مطاعم منطقة الاشرفية ومقاهيها التي تتوزع على شوارع مونو والجميزة وعبد الوهاب الانجليزي، فبات من المستحيل ارتيادها اثناء الويك اند، خصوصا ان شوارعها الضيقة لا تستوعب هذا الكم الهائل من السيارات التي يركنها اصحابها يميناً ويساراً للهروب من زحمة السير واكمال الطريق سيراً على الاقدام، لانها الوسيلة الفضلى لبلوغ المطعم المقصود بأقصى سرعة.
ويعتبر مقهى «الجميزة»
رمزاً من رموز هذا الشارع ويقصده الكبار كما الشبان، ليجلسوا في ركن من اركانه ويدخنوا النارجيلة او يمضوا سهرة دافئة مع عازف العود والمطرب جوزيف الذي يقدم اغنيات تراثية واصيلة. وتتنوع المطاعم في هذا الشارع لتجمع مطابخ العالم على انواعها وترضي اذواق الجميع ان من خلال تقديم سهرات غنائية حية يقدمها فريق غنائي ناشئ او مع احد هواة عزف البيانو كما يحصل في مطعم «بارسان لوي» مثلا. وكما في الجميزة كذلك في مونو والعكاوي وهما شارعان يتفرعان من الجميزة، وشارع عبد الوهاب الانجليزي، فهناك تحتار اين تمضي سهرتك في «الاونتروكوت» وهو مطعم عريق من سلسلة المطاعم الفرنسية العالمية او في «الجوليار» التابع لمؤسسة البير آبيللا العريقة او في «الاكس» او «المندلون غريل». والاول اسسته مجموعة من النساء المطلقات! اما الثاني فينتمي الى عائلة مطاعم «المندلون» المعروفة في بيروت، ومنها «المندلون سور مير» قرب مركز البيال ويقدم افخر انواع اطباق السمك وثمار البحر.
واضاف ان 10% من مطاعم وسط بيروت ما زالت تمارس عملها الطبيعي، خصوصا خلال النهار اذ يقصدها رجال الاعمال. وقدّر الخسارة المادية التي تكبدها اصحاب هذه المطاعم بما يفوق 30 مليون دولار حتى الآن.
قالت ما لديها فيفيان حداد ..
ويقول ولد الشرق ما لديه لان ..
نقل هذا المقال لكي نقول لجميع محبين لبنان السابقين واللاحقين أن لبنان ليست فقط سوليدر فيوجد أماكن عده لتمضية شهور وليست ايام بدون ملل او كلل ولك حرية الأختيار والتنويع ..
يقفل السوليدر يعود شارع الكسليك وشارع الحمراء من جديد
وتقبلوا تحياتي
ودمتم بخير