- شارع المعز متحف مفتوح للآثار الإسلامية في القاهرة
شارع المعز متحف مفتوح للآثار الإسلامية في القاهرة
اتخذت وزارة الثقافة المصرية خطوات جادة لتحويل شارع المعز لدين الله الفاطمي في منطقة القاهرة التاريخية إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية، بعد أن طرحته في مناقصة أعلنت عنها أخيراً تمهيداً للبدء في مرحلته الأولى بالتعاون مع محافظة القاهرة بحيث يصبح مزاراً للمشاة فقط بعيداً عن مرور حركات السير لما يضمه من آثار تاريخية ترجع إلى العصور الاسلامية المتعاقبة.
وقال مدير مشروع القاهرة التاريخية أيمن عبدالمنعم: «تعود أهمية الشارع التاريخية لكونه من أقدم الشوارع في العالم ويصل تاريخه إلى ألف عام تقريباً عندما أسسه الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وظل على مدى عشرات السنين يتعرض لمخاطر عدة من حيث التعديات والأضرار التي نجمت عن زلزال 1992 الذي أصّر على مجموعة من الآثار الإسلامية العريقة في الشارع».
وذكر عبدالمنعم أن آثار الشارع التي تضم عدداً من المساجد والأسبلة والمباني التاريخية تعرضت إلى تطوير على مدى السنوات العشر الماضية شمل ترميمات واسعة للآثار الإسلامية الكائنة على جانبي الشارع منها ترميم 212 أثراً، ولم يتبق منها سوى أثر واحد للترميم هو تكية «أبو الدهب» الواقعة على رأس شارع المعز من ناحية جامع الأزهر. وبعد فتح شارع المعز أمام المشاة فقط، ينتظر اعطاء فرصة لتطوير منسوب الشارع ذاته بعد انخفاضه بفعل مرور المركبات به فضلاً عن وجود العشرات من المحال التجارية والسكنية التي يمكن أن تساهم في إحداث مخاطر للمياه الجوفية.
كما تسبب وجود الأنشطة التجارية في الشارع في تعطيل افتتاح أكبر المشاريع الأثرية هناك، وهو سبيل محمد علي الذي تقرر تحويله إلى متحف للنسيج.