للعائلات التي ترغب في الجمع بين المتعة والمعرفة وهي تقضي عطلة سياحية في العاصمة البريطانية هذه بعض المقترحات:
يومي 23 و30 أغسطس (آب) ستشهد قلعة هيفر، التي أقامت فيها زوجة هنري الثامن مسابقة رياضية، ستجمع بين المتعة والإثارة.
وستشهد نفس القلعة أيام 24 و25 و31 من نفس الشهر عرضا رائعا وفي المتحف العسكري الوطني (ناشيونال أرمي ميوزيم)، يمكن للزائر أن يتعرف على كيفية إدارة الجنرالات لشؤون الجيش البريطاني، كما يمكنه مشاهدة قطع أثرية نادرة، كتلك التي تركها الضابط برونكو لين أول من تسلق قمة إيفرست.
إما إذا أراد الزائر التجول في قصر ملكي، حيث إعتادت أجيال من الأميرات الحسناوات التجول، فهناك قصر باكنغهام، الذي يشهد هذا العام معرضا رائعا بمناسبة اليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابيث الثانية على العرش.إذا يمكن للزائر التجول في قاعة الملكة، والتي تحوي عرضا للمجوهرات الملكية النفيسة.
وفي برج لندن الشهير، يمكن للزائر أن يشاهد مجوهرات العرش الرائعة، كما يمكن مشاهدة فساتين الأميرة ديانا الأنيقة في قصر كينسغتون.
وفي قلعة ويندسور يمكن للزائر أن يشاهد روائع الدمى التي أهديت للملكة ماري.
أما إذا أراد الزائر قضاء يوم رياضي لم يألفه، فيمكنه زيارة ساحات «تويكرس» التي تضم ملاعب رياضة الرجبي، إضافة إلى متحف متخصص في هذه الرياضة، حيث يمكنه التعرف على الكثير من تفاصيلها.
أما عشاق رياضية الكريكيت البريطانية الشهيرة فيمكنهم زيارة ملاعب لورد الشهيرة، ومشاهدة إحدى المباريات.
ولهواة رياضة تنس الميدان، فقد يكون وقت منافسات ويمبلدون الشهيرة ولى، لكن متحفها مايزال يستقبل الزوار.
وللراغبين في الجمع بين الرياضة والتسوق يمكن زيارة متجر «نايكي تاون» بوسط لندن، حيث يتم الجمع بين فعاليات وأنشطة رياضية متعددة تماما كالجمع بين أنواع مختلفة من السلع التجارية.
وفي متجر «إيليس برايهام» الكائن في منطقة «كوفنت غاردن»، يمكن للزائر أن يتعرف على الجديد. ففي هذا المتجر هناك قطعة ثلج بإرتفاع 8 أمتار يمكن للمرء أن يتسلقها. هذه القطعة الهائلة تعد فريدة من نوعها في العالم، وهي محفوظة داخل جهاز تبريد خاص مغلق بإحكام. هناك يمكن للمرء أن يتلقى تدريبات على التسلق بأجر يبلغ 40 جنيها إسترلينيا للدرس الواحد عشاق كرة القدم يمكنهم شراء ما يحتاجونه من السلع التي تحمل الوان فريقهم المفضل، أجنبيا أو بريطانيا، من متجر «سوكر سين» الشهير.
وهناك أيضا عجلة «لندن أي» الضخمة التي أقامتها الخطوط الجوية البريطانية على ضفاف نهر التيمز. حيث يمكن للزائر أن يصعد إلى أعلى ويشاهد مناظرا رائعة من مدينة لندن. وحتى يحين موعد الصعود على العجلة يمكن للمرء مشاهدة مجموعة الصور الفوتوغرافية الخمسين التي تضم أروع المشاهد الجوية لمناظر مختلفة في بريطانيا. كما يمكنه التعرف على ماتقدمه جولة «لندن أي» من عروض ترويجية كتناول وجبة عشاء في مطعم قصر الشعب (بيبولس بالاس) القريب من موقع العجلة. وإذا ما كان الكرم من شيمة الزائر فيمكنه حجز كبسولة (كابينة) خاصة لعائلته، ثم رحلة نهرية مصحوبة بالمرطبات، على متن إحدى اليخوت السريعة التي تحمل 12 راكبا.
أما إذا أراد الزائر أن يرتفع عاليا في السماء فيمكنه الإشتراك في رحلات المناطيد (البالونات) التي تنظمها المدرسة البريطانية للبالونات، والتي تعمل في أنحاء مختلفة من لندن، وتنقل الزائر فوق أجواء بريطانيا الريفية.
ولهواة المسرحيات الذين يرغبون في إصطحاب أطفالهم، هناك العديد من العروض الرائعة، من بينها «شيتي شيتي بانغ بانغ» و«ذي لاين كنغ» و«الأعمال الكاملة لويليام شكسبير» و«غراني والغوريلا» التي تعرض على الهواء الطلق في مسرح مفتوح.
وخلال الفترة من 20 إلى 31 أغسطس (آب) هناك عروض خاصة بالأطفال، حيث يمكن لمن تتراوح أعمارهم بين سن الخامسة والسادسة عشر، مشاهدة طائفة من عروض لندن المسرحية والموسيقية الرائعة مجانا. حيث سيخصص مقعد مجاني لكل طفل يرافق شخصا بالغا إشترى تذكرة دخول.
وهناك أيضا العديد من الأنشطة والفعاليات التي يمكن للأطفال الإستمتاع بها في متحف المسرح أو في نادي «ميز كيدس» الكائن في مسرح «بالاس ثياتر». كما سيتسنى لقاء الممثلين .
ولهواة المطاعم، يمكن إرتياد باهض الثمن منها، أو ذوي التكاليف المعقولة. ففي مطعم «رينفورست كافيه» الذي يبدو كالغابة الغناء يمكن للزائر تناول أطعمة شهية. وفي مطعم «بلانيت هوليوود»، الذي تم تجديده مؤخرا، يمكن للزائر أيضا الإستمتاع بوجبات شهية.
وهناك مطعم «كوكونوت لاغون» الفاخر، الذي يقدم أطباقا رائعة من أنحاء الهند.
أما إذا أراد الزائر تقديم وجبة رائعة لأطفاله فيمكنه إصطحابهم لمطعم «ريتز» الشهير، حيث يمكنهم الإستمتاع بعزف البيانو، وأطباق الصيني الثمينة، والمقاعد المذهبة. كما يمكنه زيارة مطعم «أرابيان نايتس» (الليالي العربية) المغربي، غير البعيد عن ريتز.
ويمكن لزائر لندن الذي يصطحب عائلته، أن يقوم بزيارة مساكن مشاهير الأدباء والكتاب، كشيرلوك هولمز، وتشارلز ديكنز وغيرهما.
وفي مهرجان فنون الأطفال، الذي يقام في «هاتفيلد هاوس» (دار هاتفيلد)، بالقرب من مدينة سانت البانس، شمال لندن، يمكن للأطفال أن يشتركوا في ورش عمل وفي عروض إبداعية وفعاليات تجعلهم سعداء طوال الوقت، لكن يجب على أولياء الأمور حجز أماكنهم مبكرا، حتى لا يصابون بخيبة أمل. وفي حدائق كيو يمكن للعائلات أن تقضي وقتا ممتعا. حيث يشعر الزائر بأنه في واحة ريفية غضة تتناثر فيها المباني الصغيرة التي تتوسط المساحات الخضراء، وحيث يتواجد مبنى زجاجيا ضخما يحتوى على أنواع من النباتات والأشجار .
مهرجان صيف هذا العام، الذي أطلق عليه «غو وايلد» مخصص لتعريف الجمهور بأهمية المحافظة على الأشجار، ويمكن للزائر تسلق شجرة عملاقة بإرتفاع 100 متر ومشاهدة المنطقة من ذلك الإرتفاع. كما يمكنه مشاهدة أنواعا مختلفة من الأشجار النادرة.
وبالعودة إلى الجولات النهرية، فإن منطقة غرينيتش الرائعة تقدم الكثير هذا العام، بدءا من الكلية البحرية الملكية القديمة (أولد ررويال نافال كوليج)، ثم المتحف الوطني لعلوم البحار (ناشيونال مارتايم ميوزيم). ولصغار الأطفال هناك قوارب صغيرة في مؤخرة غرينيتش بارك، حيث يمكنهم قضاء وقت رائع خلال الصيف، مع شعورهم بالأمان التام، بينما قد يتسنى لكبار الأطفال إشباع رغبتهم في مزيد من المعرفة. للراغبين في معرفة المزيد حول حروب القرن الماضي، يمكن للزائر أن يتجول في عدد من المتاحف، بدءا من قاعات مجلس الحرب، الكائنة أسفل مباني الحكومة البريطانية، حيث خاض ونستون تشرشل وكبار مستشاري حكومته الحرب العالمية الثانية، التي تبدو في عصرنا النووي الحالي عتيقة الطراز.
وهناك أيضا السفينة العملاقة إتش إم إس بلفاست، التي تعد أخر سفن البحرية البريطانية العملاقة، وهي مدينة عائمة ظلت تحمل على متنها 800 بحار.
متحف القوات الجوية الملكية (رويال إير فورس ميوزيم)، الكائن في منطقة هندن (شمال غرب لندن) هو الأخر يعرض عددا من قاذفات القنابل العملاقة والمقاتلات الحربية الصغيرة، وينظم أنشطة رائعة خلال العطلة الصيفية.
كما إن هناك متحف «إمبريال وور ميوزيم» الذي يستعرض حروب القرن العشرين وتأثيرها على حياة المدنيين.
وأخيرا هناك فرصة للسياحة الثقافية. حيث تحتوي متاحف لندن على كم هائل من المعلومات الثقافية المفيدة لكل الأعمار، والتي توفر الفرصة للأطفال لكي يتعرفوا على عالم الكبار.
فهناك متحف «فيكتوريا اند البرت ميوزيم» الشهير، الذي ينظم فعاليات يومية للأطفال. وهناك متحف الطفولة «ميوزيم أوف تتشايلدهود»، الواقع في حي بيثنال غرين، الذي يحكي قصة مائة عام من دمى الدببة (تيدي بير).
أما قاعات «تيت بريتين» للفنون التشكيلية فتعرض أروع اللوحات الفنية، وتوفر للأطفال فرصة تعلم الرسم ونسخ نماذج من اللوحات المعروضة. ومن هذا المعلم يمكن للزائر أن ينتقل مع عائلته وأطفاله إلى متحف التاريخ الطبيعي (ناشونال هيستوري ميوزيم) الذي يضم العديد من الأجنحة والأقسام التي يمكن أن تساهم في تطوير معارف الزائرين، على إختلاف أعمارهم وثقافتهم.
ويمكن لأطفال أن يتعلموا الكثير خلال زيارتهم لمركز كتب الأطفال في المتحف، والذي يضم تشكيلة ممتازة من الكتب وأشرطة التسجيل المصورة والمسموعة وغيرها من أدوات المعرفة التي يمكن للأطفال من سن عام واحد وحتى 15 عاما الإستفادة منها، بحيث تتسع دائرة معارفهم إلى جانب متعة زيارة المكتبة والمتحف.
منقول
المغترب