قلعة الحصن إحدى القلاع التاريخية القليلة التي حافظت على أغلب ملامحها منذ قرون دون أي تغييرات تذكر
كان لهذه القلعة المعروفة تاريخيا ب "حصن الأكراد" دورا كبيرا خصوصا في عهد الحروب الصليبية، وذلك لموقعها الحصين جدا والمتوسط بين الحواضر الشامية الرئيسة كحمص وحماة.... وبالرغم من توالي سقوط معاقل أهل الصليب منذ عهد زنكي وصلاح الدين فقد بقيت القلعة في يدهم عشرات كثيرة من السنين لقوة تحصينها حتى فتحت في عهد الظاهر بيبرس.. جاء في بعض المصادر: ... ولم تزل الفرنج في هذا الحصن غير مكترثين بالجيوش، ولو كانوا في أكثر من القطر عدداً، وأغزر من البحر مدداً، يشنون منه الغارات، ويدركون الثارات، ويتوقلون منهما في الرافعة برجيْ سماء.. ومما قيل في وصفه أيضا: "كان في حلق البلاد الشامية غصة، لم تسغ بمياه السيوف المجردة، وشجا في صدورها لم تقاومه أدوية العزائم المفردة. طالما اكسبت البلاد رعباً، ورهباً وطالما استمر من أخلاف الاسبتار ( أو الاسبارتيين = فرسان أو أخوة القديس يوحنا = فرسان مالطا) حلباً، وكم صان كفراً في بلاد الإسلام وحماه، وكم ابتنى منها ببكر أساء صحبتها فما خشي معرة ولا خاف حماده، قد سما في السماء فلا أمل إليه يمتد، وعلا في الهواء فلا بصر يلمحه إلا وينقلب خاسئاً عنه ويرتد.....".
ملاحظة: حكي في سبب نسبة الحصن إلى الأكراد: أن شبل الدولة نصر بن مرداس صاحب حمص أسكن فيه قوما من الأكراد في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة فنسب إليهم، وكان من قبل يسمى " حصن السفح ".
نصائحي للزيارة:
أفضل الأوقات ما بين شهر 4 إلى 10
يفضل استصحاب اثبات طالب.. لخصم رسوم الدخول
يفضل الاستعانة بمرشد سياحي للوقوف على معالم القلعة وتاريخها
يفضل توصية بعض الصبيان خارج القلعة لتنظيف السيارة (سيكون منظف + حارس)
أترككم الآن مع بعض الصورة لرحلتي هذه وقد كانت في أوائل شهر 11 من هذه السنة، البرد كان غير مريح نوعا ما لكنه محتمل..
وتقبلوا تحياتي "محمدأبوعبدالعزيز"