- «ريتزكارلتون العالمية» تدير فندق النيل هيلتون القاهرة
- لكن لماذا يجب أن نتوقف أمام هذا الحدث ؟
- هذا هو السؤال ... وهذة هى الإجابة ...
«ريتزكارلتون العالمية» تدير فندق النيل هيلتون القاهرة
هذا خبر أو حدث سياحى وفندقى يجب أن نتوقف عندة لأسباب عديدة .... فقد شهد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم أو ما يسمى " خطاب النوايا " بين شركة مصر للفنادق المالكة لفندق النيل المعروف بأسم " النيل هيلتون " وشركة ريتز كارلتون العالمية للفنادق بشأن التفاوض مع شركة ريتز كارلتون لإدارة فندق النيل هيلتون ابتداء من أول يناير 2009 حيث أن عقد إدارة شركة هيلتون للفندق سينتهى فى 31 ديسمبر 2008 ...
لكن لماذا يجب أن نتوقف أمام هذا الحدث ؟
هذا هو السؤال ... وهذة هى الإجابة ...
1- لأن فندق النيل هيلتون الذى يطل على النيل وعلى ميدان التحرير الشهير وفى قلب القاهرة وفى هذا الموقع الساحر يشكل قيمة فندقية وسياحية كبيرة حيث أرتبط بكثير من الحداث السياسية المهمة على مدار خمسون عاماً تقريباً منذ أفتتاحة عام 1959 وظل يحمل أسم شركة هيلتون العالمية وهى شركة كبيرة بلا شك وذات أسم كبير على المستوى العالمى وأرتبط أسمها بالمكان وبالفندق وبالتاى عندما تتغير إدارتة إلى شركة أخرى فأن الأمر يستحق الإهتمام .
2- ليس معنى تغيير شركة الإدارة بشركة أخرى أن هناك قصوراً أو مشكلة بمعنى أنة ليست هناك مشكلة مع شركة هيلتون وبالتالى رأت الشركة المالكة تغييرها مع شركة ريتز كارلتون لكن أن القضية أن العالم يتغير ونظام البيزنيس والأقتصاد الحر والعرض والطلب يفرض نفسة ....
بمعنى أوضح أن الشركة المالكة رأت هذا ... وهو من حقها وذلك للبحث عن الشركة التى يمكن أن تحقق لة عائداً مالياً سنوياً أكبر من إدارة الفندق .
3- بالفعل وبعد عام ونصف من هذا الطرح والمفاوضات دخلت شركات إدارة عالمية فى محاولة للفوز بهذا الفندق الذى يعتبر قيمة فندقية كبيرة ليس فى مصر فقط بل فى المنطقة كلها وإدارتة تعنى الكثير بمعنى أن تزهو أى شركة أنها تدير مثل هذا الفندق فى قلب القاهرة وكان من بين هذة الشركات هيلتون وريتز كارلتون وماريوت وجى دبليو ماريوت ووستن وشركات أخرى وكانت الفرصة متساوية أمام الجميع للفوز بالصفقة .
4- كانت المفاجأة أن شركة ريتز كارلتون التى تعرف بأنها أحدى شركات القمة فى إدارة الفنادق تسعى بقوة منذ سنوات للوجود فى قلب القاهرة وجائتها الفرصة على طبق من ذهب لدرجة أنها قررت أن تدفع مبلغ كبير جداً وهو ( 75 مليون جنية مصرى ) للتوقيع فقط للفوز بهذة الصفقة بل وألزمت نفسها بشروط أو تحقيق عائد مادى سنوى للشركة تلتزم بدفعة سنوياً أكبر بكثير جداً بما يحققة الفندق الأن وقررت المساهمة بخبراتها فى تطوير الفنقد على أحدث المستويات العالمية .
5- كان من بين الدوافع القوية التى أسهمت فى زيادة أسهم ريتز كارلتون هو أن الشركة التى تدير فنادق فى 71 دولة وأنها معروفة عالمياً بأنها من أرقى شركات الإدارة الفندقية فى العالم وأنها تبيع فنادقها بأسعار عالية جداً وأن فنادقها معروفة بالفنادق الفاخرة وأنها تمتلك إدارات تسويقية قوية ولها عملاؤها الذين يبحثون عن أسم الريتز وبالتالى لا يمكن تجاهل عرض الشركة السخى لما يمكن أن يمثلة من دفعة قوية للسياحة المصرية فى إجتذاب شريحة من السائحين أصحاب الإنفاق العالى الذين نبحث عنهم لدعم الإقتصاد القومى .
6- إن تغيير الإدارة من شركة لأخرى تحدث وشىء متعارف علية فى كل دول العالم وحتى فى القاهرة فمنذ سنوات تم تغيير الميريديان إلى جراند حياة وتم تغيير شيراتون الجزيرة إلى سوفيتيل وهذة عملية تحدث كل يوم ولا تنقص من قدر أى شركة وربما يكون أرتباط أسم الفندق بالهيلتون لمدة خمسون عاماً صعباً قليلاً لكنها عملية تحدث ويجب أن نتعود عليها .
7- إن فندق النيل هيلتون سيتم تطويرة بالكامل والمنطقة المحيطة به بتكلفة تقدر حوالى 500 مليون جنية ليتغير شكلة تماماً وبأحدث المستويات العالمية فى الخدمة وأنة لذلك سيتم أغلاقة لمدة عامان تقريباً بعد نهاية 2008 وقد أنتهت الرسومات التفصيلية لكل عملية التطوير وسيبدأ التنفيذ فوراً .
8- ليس أبلغ من هذا التقدير لمكانة مصر ما قالة سايمون كوبر رئيس ريتز كارلتون عندما أكد أن الشركة لأول مرة تدفع مبلغاً مالياً للفوز بإدارة فندق وأن الشركة وقعت ذلك لأن الفندق يستحق وأن مصر وتطورها اقتصادها فى الفترة الأخيرة وحركة السياحة إليها ... وهذا الوجود على النيل فى قلب القاهرة .... يستحق هذة التضحية كما أن خطة الشركة تستهدف تحويل هذا الفندق إلى " أيقونة " الفنادق فى مصر أو تحفة الفنادق فى مصر والمطنطقة كلها على حد قولة ......
المصدر
سياحة وسفر
جريدة الأهرام المصرية
8فبراير 2008
شكرا ع الخبر