بن بطوطة
16-01-2022 - 02:57 pm
بينما كنت أتصفح كتاب ( الا ندلس - التاريخ المصور ) للدكتور طارق سويدان ، لفت نظرى الكم الهائل من المعلومات والكنوز والدرر التى تتلآلآ فى أعماقه الواسعة ، وكم أبرقت عينى دمعا حينما مررت على الحضارة الا سلا مية الرائعة لبلاد شهدت لرجالها بالعز والكرامة .....
تأثرت حتى تاقت نفسى فعلا الى زيارة هذا الفردوس المفقود ، ولست أدرى لماذا تذكرت قول أحدهم وهو يمر
بالا ندلس عندما قال :
نزلت شطك بعد البين ولهانا ... فذقت فيك من التبريح الوانا
وسرت فيك غريبا ضل سامره ... دارا وشوقا وأحبابا وأخوانا
فلا اللسان لسان العرب نعرفه ... ولا الزمان كما كنا ولا كانا
ولا الخمائل تشدينا بلا بلها ... ولا النخل سقاه الطل يلقانا
ولا المساجد يسعى فى مآ ذانها ... مع العشيات صوت الله ريانا
ففى هذه الديار كان لنا تاريخ لن نستطيع مهما أحتوينا من البلا غات أن نوصفها ، ولا ملكنا رموز الشعر والسجع أن نتقًول به ، فهو أكبر من الحروف والكلمات والسطور بأجمعها !!
وكم تمنيت والبركة فى أخوانى مشرفى وأعضاء وزوار البوابة الا سبانية من زيارة هذا التاريخ بقلم وعدسة
الحاضر ، لنلقى نظرة عميقة ذات جذور متآصلة فى أعماق الا مس الذى كان ومازال حلم نسعى اليه لزيارته
ومشاهدته .....
فهنا كان أبطال العبور والفتح المبين من أمثال موسى بن نصير ، وطارق بن زياد ، وعبد الرحمن الداخل
( صقر قريش ) ، على بن يوسف بن تاشفين !!!
وغيرهم مما لا يسعنى المجال لذكرهم !!!
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... أن كان فى القلب أسلام وأيمان قال أبن خفاجة الا ندلسى : مما يزهدنى فى حب أندلس ... ألقاب معتضد فيها ومعتمد
القاب مملكة فى غير موضعها ... كالهر يحكى انتفاخا صولة الاسد
فهذا التاريخ كتب بالدموع والآلام ، ومازلنا الى اليوم نستشف الا مس الذى كان ومازال ماثلا أمامنا الى
يومنا هذا ، يسكن أحلا منا وأمالنا وجوارحنا .
ففى الا ندلس لو تكلمنا لا حتجنا الى مزيد من الملفات والا قلا م والمحابر .... !!!!
لكن مانقول الا .. رحم الله تلك الا يام الخوالى ، التى سكنت فى الاعماق ولم تغادر رغم متاهات المشاغل
والاعمال والظروف والحياة ......
فمن فتح علينا جراح الماضى .... نقول : هل من يضمد جراحنا النازفة ؟
هل من يطببً الآ منا الفاتكة ؟
بكثير من الذكريات عن هذا البلد الذى لا نشبع منه كلما قرأنا عنه ، أو رأينا صوره ، وذكرياته ، وماضيه
وحاضره !!!!
فلا تبخلوا علينا ياخبراء الا ندلس بمزيد من عطا ء كم وجهودكم الرائعة .....
وأبقوا أقلا مكم معبأة بالحبر ، وأن نفذ فمن دمائنا أكملوا قصة الا مس الذى أشرقت شمسه ولم تغيب !!!
فكلنا شوقا الى مزيد منها ....
بلا ملل ولا كلل .....
بن بطوطه مسائك سعيد مدري ليش كتبت هالبيت اللي تغنى فيه بونوره
الظاهر أني تأثرت بالعنوان اللي كتبته إنت .
لاشك إن طارق السويدان أنار لنا دروبا قيل لنا أن أجدادنا صنعوها في
أيام خلت , إن كانت نفسك تتوق لزيارة بلاد الأندلس للمره الأولى فإني
أقول لايتغلل لنفسك هذا السحر وتكون نفس حالتنا عاشقين للأبد
مشتاقين ماحيينا , فتكون ثملا عندما تتحدث عن الأندلس وإسأل الشاب
عن القريه اللتي زارها اللتي وجد فيها القريه العربيه ولم يتحدث عنها
المؤرخون , على فكره فيه مؤرخ في العصر الحديث زار جميع الأثار الأندلسيه
وقال لايوجد شي لم أكتب عنه تركه المسلمون وفاجأني الشاب بهذه القريه
فتذكرت بيت لطرفه بن العبد :
ستخبرك الأيام ماكنت جاهلا - - - ويأتيك بالأخبار من لم تزود
أتمنى لك الأدمان ههه لاتزعل هذه دعوه جيده عندنا في هذه البوابه الغراء
لأني بذلك أتمنى لك زيارة الأندلس , موضوعك شيق والصور جعتنلي أذهب بالموضوع
يمينا ويسارا فمنك العذر , قبل أن أختم أحب أذكر بالأبيات الجميله اللتي وردت في
الموضوع:
نزلت شطك بعد البين ولهانا ... فذقت فيك من التبريح الوانا
وسرت فيك غريبا ضل سامره ... دارا وشوقا وأحبابا وأخوانا
فلا اللسان لسان العرب نعرفه ... ولا الزمان كما كنا ولا كانا
ولا الخمائل تشدينا بلا بلها ... ولا النخل سقاه الطل يلقانا
ولا المساجد يسعى فى مآ ذانها ... مع العشيات صوت الله ريانا
شكرا على هالابيات الرائعه وعلى زيارتك المحمله بالهدايا اللتي نحب .