بن بطوطة
16-08-2022 - 07:41 pm
فى رحلتى الى مصر ، كانت لنا بالطبع زيارة الى تاريخها العريق فى الا هرامات الشامخة والراسخة منذ التاريخ البعيد الى يومنا هذا بحضارة تمتد الى مايزيد عن ال8 الا ف سنة ونيف ، وقفت أمام هذه المعجزة
التى يأتيها السياح زرافات ووحدانا من كل صوب وحدب ليشاهدوا أحدى عجائب الدنيا التى فعلا هى من
العجائب المحيرًة ، وقفت أمامها أقرأ بحجارتها الكبيرة وكيف أرتفعت هكذا بهندسة معمارية أرتكازية
عجيبة !! وقد تسلقتها حتى وصلت الى ربع المسافة تقريبا ، وماشعرت الا بدوار الا رتفاعات يأتينى ،
فأعدت ادراجى هابطا وأنا أرسم فى مخيلتى كيف تم البناء ؟ وعندما زرت المتحف القومى المصرى فى ميدان التحرير فى القاهرة ، شاهدت على الطبيعة مجسمات ونماذج لعملية بناء الاهرامات بالتفاصيل
المملة ، حتى عرفت من خلا ل المرشد السياحى الذى كان يرافقنا أن أعداد هائلة من العمالة كانت تعمل
كخلية نحل مستمرة فى هذا الا نجاز تقديرا للفرعون !!
ولما تجولت مشيا على الا قدام فى محيط الا هرامات الثلاث ، رأيت كم هى جديرة بالبقاء الى وقتنا
هذا منذ 8 الا ف سنة ، بعد أن رأيت أحداها وقد تأثرت قمته من أثر قصف الجيش الفرنسى له بقيادة
القائد ( نابليون بونابرت ) له وماأستطاعوا أن يهدموه ، فذهبوا هم وبقى هو ومازال شامخا يحدث
الزائرين بقصة الا مس التى مازالت الى يومنا هذا " تاريخ " يتكلم بطلا قة !!!
نعم ، حتى وقفت أمام هذا الا سد ذو الوجه الا نسانى الذى مزج البطولة بالعقل فى هيئة مخلوق واحد
يعنى القوة والطاقة والعطاء ، وقفت أمام ( أبو الهول ) الذى تعرض هو الآخر للقصف من الجيش
الفرنسى أيام الحملة الفرنسية على مصر وقد تأثر أنفه الذى يلا حظ عليه ( الكسر ) الجزئى الذى
مازال يتكلم عن حالة أو محاولة تشويه وأزالة تاريخ فاشلة لحملة فاشلة !!!
قمت بأخذ مجموعة من الصور التذكارية الى جانب الا هرامات وابو الهول ، حتى أشتقت الى زيارة المتحف
لمشاهدة هذا التاريخ الذى لن تحصيه طبقات المبنى الثلا ث ولن تسعه !!!
وهكذا وقفت أتأمل هذا التاريخ الرائع مابين زيارتى للمتحف القومى ، ومنطقة الاهرامات ، والقرية
الفرعونية التى وجت نفسى فيها أعيش الواقع الفرعونى بكثير من الواقعية المجسمة التى صورت
لنا كيف كانوا يعيشون ويحرثون ويطبخون ويعملون ويصنعون ويزرعون ويحاربون ويكتبون الى
أخر هذه ( الواوات ) التى لن تنتهى فى خطين متوازيين مع الا بداع الفنى والحياتى لحضارة سادت
ثم بادت ،،،
ففى هذه القرية تعود الى 8 آلا ف سنة من الزمن ، لتشاهد الا مس ( اليوم ) ماثلا أمامك فى واقع
مرسوم بدقة متناهية ، لكافة أصول الحياة الفرعونية التى حيرت العالم بشتى أنواع العلوم وعلى
رأسها علم التحنيط الذى الى الا ن يقف العلم المعاصر عاجزا عن فك طلا سمه ورموزه المبهمة !!
فى هذه القرية ( الجميلة ) تقضى الساعات ولا تشعر بالوقت فيها لحلا وة المواقع والا ماكن والرحلات
النيلية بين الملاًحات والحشائش النهرية والا بنية الشامخة على ضفاف النيل فى أنتظار عروسة
النيل التى كانت تلقى له من أجل معتقد أسطورى وخرافى .
فقد عدت بنا الى الذكريات بين أحضان الأهرامات
مشكور وما قصرت
بس وين الصور،،،