- :smile002:
- الجزء الأول:11oto:
:smile002:
الجزء الأول:11oto:
في البدء احمد الله الذي يسر لي زيارة هذه المدينة الرائعه واتقدم بجزيل الشكر لكل من ساعدني في اظهار هذا العمل البسيط للنور ومن صوتوا لإظهار هذه الكلمات والصور المتواضعه للنور في موضوعي السابق عن رحلتي الى فيلاخ ، واخص بالشكر اخي العزيز ابو ريان ملهمني لهذه الجنة الأرضية : واخي العزيز ابو عزيز اللذان مافتئا في افادتي وارشادي لتلمس طريقي الى سحر اوروبا – انترلاكن – او زيلامسي سويسرا –
لم تكن هذه زيارتي الأولى لسويسرا ، اذ انني منذ زيارتي الأولى لسويسرا قبل 6 سنوات لم اكن اعرف من سويسرا الا جنيف وزيوريخ التي استقليت فيها باصاً سياحياً يأخذنا الى مرتفعات Titlis في قرية انجلبيرج ثم يتركنا في لوزيرن الى آخر النهار ثم نعود معه الى زيوريخ حيث كانت اقامتي الأولى عام 2000، ولكن ماان يفتح الحديث عن انترلاكن ، اعود لتذكر تلك المدينة حينما كانت في قائمة العروض السياحية ، ولعل هناك من سبقني وحظي بزيارتها ، فلم يقع عاشقوا انترلاكن في عشقها عبثاً ، ولكنه سحرها وفتنتها الذي لايستطيع محب لجمال الطبيعه مقاومته !
كانت زيارتي لانترلاكن مدرجة من ضمن الزيارات الخطافية التي اقوم بها من خلال المدن التي اقيم فيها ، وكانت وجهتي النمساوية الأخيرة بريغنز حيث اقمت فيها 3 ليالي ومنها الى لوزيرن حيث اقمت فيها 3 ليالي قبل العودة للوطن ، في اول يوم في لوزيرن – بعد يوم الوصول - زرت قمة رأس التنين : جبل بيلاتوس – وفي ذات اليوم زرت جبال ريجي الواقعه خلف قرية ويجي ، ليتبقى اليوم الأخير الذي خصصته لزيارة انترلاكن
انطلقت الى محطة القطار المجاورة للفندق الذي كانت اقامتي فيه في لوزيرن ثم قمت بأخذ موعد القطار الذي سينطلق الساعة 10.55 دقيقة صباحاً الى انترلاكن وكان سعر التذكرة على الدرجة الثانية ذهاباً مرجعاً 58 فرنك – والمسافة ساعة و50 دقيقة مباشرة ، فتوكلت على الله وقطعت التذكرة
وكنت في المساء الذي يسبق ذلك اليوم قد توجهت الى ساحة القطارات لأتأمل اللوحة الخاصة بمواعيد ومنصات القطارات
وفي هذا اليوم كان القطار سينطلق فعلاً الساعة العاشرة و 55 دقيقة وبقي حوالي نصف ساعة على تحرك القطار فذهبت لشراء بعض المرطبات وال ( سناكس) وذهبت على احد المقاعد المقابلة لمكان توقف القطارات وقد علمت مسبقا من موظف المحطة عن رقم المنصة والذي لم يذكر فيها موعد انطلاق القطار
كنت ارى نفسي تهيم في هذه البلدة الجميلة التي سحرت الكثيرين واستقر حبها في فؤاد من زارها ، اخذت اتخيل مدة احساسي بالغبطة وانا الف ارجاءها بالرغم من انني خصصت سويعات قليلة لزيارتها ، حصدت فيها قرابة ال 500 صورة ، بدأت افتح حقيبة الكاميرا الخاصة بي واتفقد وجود البطارية بداخلها واقلب بعض الصور التي التقطتها من امس ذلك اليوم لمرتفعات ريجي وبيلاتوس ، وبينما انا منشغل في تقليب الصور يصل القطار الذي سيتجه الى محطة انترلاكن الشرقية حيث ان القطار المخصص من لوزيرن الى انترلاكن حسبما اتضح لي انه لايتوقف الا في المحطة الشرقية ، وماان فتح باب القطار وخرج بعض القادمين من انترلاكن والقرى التي بينها وبين لوزيرن الا واجلس في احد المقاعد وكان معظمها كان فارغاً فانتظرت قليلاً حتى تحرك القطار ، وبدت رحلة الآمال العريضة لبلوغ حديقة سويسرا الكبيرة كما اسماها اخي العزيز ابو ريان
انطلق بي القطار وخرج عن لوزيرن وضواحيها متجهاً جنوباً يقطع المسافات والبحيرات والانهار ويعتلي الجبال وكم من قرية رائعه وبحيرة بديعة مررت بها ، وبعد حوالي ساعة بدأ القطار يمر بجوار بعض القرى الجميلة والتي تحيط بها الجبال وفي كل قرية نمر بجوارها اشاهد الشلالات من بعيد تنحدر خلف القرية في منظر يأسر الألباب فسبحان الله على هذا الصنع وهذا الابداع ، وتتكرر المشاهد الأخاذة
وبينما كنت أتامل المشاهد الرائعه من خلال نافذة القطار اذا بنا نمر من عند هذه البحيرة
من الجميل انك لاتمل وانت تستقل احد القطارات الاوروبية .. وهنا يصبح التنقل بالقطارات متعة لاتملها مهما طالت المسافات
فتارة تستمتع بمشاهدة بحيرة وتارة النهر وتارة تعرجات الاودية والهضاب وتارة تمر بالمرتفعات والمنخفضات وتارة تشاهد الشلالات فكيف لك ان تمل وانت امام شاشة طبيعية تنطق مؤثراتها الطبيعية وتسبح بعظمة الله جل جلاله ، وتتجدد هذه الجنان والربى باستمرار مع كل مسافة يقطعها القطار ولاتملك الا ان تسبح بحمدالله على هذا العالم البعيد عن عالمنا الشرقي ، فاذا كانت هذه جنة الدنيا فكيف بالآخرة نسأل الله رحمته وفضله
وهذه بحيرة مررنا بها وهي في منطقة قريبه من لونجيرن التي تميل الى جهة برينز
لازالت المناظر في الطريق تزداد جمالاً ولازالت البحيرات تزداد وكم هو آسر هذا اللون الأخضر الطاغي على البحيرات في هذه المنطقة فكيف ستكون طبيعة انترلاكن اذاً ونحن لم نصلها
ونحن نسير ، اذا بقرية بالغة الجمال والسحر اخذت اترقب المحطة القريبة وكان بجواري احد السياح الأجانب كان قد اخرج رأسه من القطار واخذ يصور محطة قريبه جداً منه
وصلنا الى محطة قرية لونجيرن ، وقد لاحظت جمالها وجمال بحيرتها والشلالات التي تلتها وكم من قرية لو سلك بنا القطار مساراً آخر لوجدنا عجباً وجمالاً آخر لهذه الطبيعة البكر
جانب من قرية لونجيرن الجميلة والتي تتربع بين الجبال
بدت تتبدى قرية خلابة وبديعة الجمال ببحيرتها وبدأ المنادي في القطار يتحدث بان المحطة القادمة هي برينز
ومع مسيرنا الا وبالمناظر تزداد جمالاً ويبدأ الضباب يلف الجو وتبدأ قطرات المطر في التساقط ويبدأ البرد في التسلل الى المفاصل في جو لايمكن ان تصفه الكلمات
جانب من ريف قرية برينز المجاورة لانترلاكن
وصلنا الى محطة برينز وهنا تبدى لي اننا قاب قوسين او ادنى من انترلاكن فالذي اعرفه عنها انها بين بحيرتين احداها برينز والثانية ثون
ويتوقف القطار بنا لبرهه في محطة برينز ، فاقوم وافتح شباك القطار لاملأ صدري بالهواء المنعش برائحة الامطار الزكية ، استراحة للتامل وامتاع الحواس بهذه المناظر الخلابة
كل الطرق ووسائل المواصلات تؤدي الى انترلاكن ... هذا ماتوحي به الصورة ، وكم يوجد في الصورة من مشهد يعتبر بحد ذاته لوحة فنية من ابداع العلي القدير .. فهل لك ان تعدد هذه المقومات الجمالية في هذه اللوحة الفنية الناطقة بعظمة الله ؟.. سحب – ضباب – هضاب – بحيرة – اشجار – بساط اخضر – قمم جبلية تتوشح بالثلوج
بعد ان غادر القطار برينز ماهي الا 10 دقائق ونصل بإذن الله الى جهتنا المقصودة .. انترلاكن ،، بدأت استعد للوقوف كي اخرج من القطار وبدأت افكر في الاولويات التي علي القيام بها في هذه المدينة الجميلة في الفترة الوجيزة التي حددتها لقضاءها فيها
وبعد دقائق ... وصلنا ولله الحمد الى الوجهة المقصودة بعد وقت ممتع في مشاهدة اجمل مارأيته منذ دخولي الحدود السويسرية
يتبع
كل يوم تاخذنا بنزهة حلوة نستمتع فيها .
تحياتي لك لاعدمناك