الجزء الأول
دمشق... هي المحبة والمرح والفرح والعروبة 00
دمشق هي الفل والياسمين , ولا اعتقد أنها بحاجة إلى استعادة ياسمينها ب : عشرة آلاف شجرة ياسمين 00
دمشق لم تتخل عن عرشها المجبول من الفل والياسمين،، للياسمين حق في منازلنا كما للهواء حق في السماء 00
الفل والياسمين في كل ركن في منازلنا, فهل يسأل الماء ما طعمه والهواء ما لونه !!
من قال لكم أننا بحاجة لعشرة آلاف شجرة من الياسمين 0 ؟ أننا بحاجة لحماية الياسمين من العبث به.
الياسمين الدمشقي ركن أساسي في منازلنا وحدائقنا وعقلنا , ففي حينا في وسط دمشق أشجار الياسمين تتعانق مع الهواء , وأمام منزلنا نتعانق نحن والياسمين معا من الصباح إلى الصباح, لا تعلموننا كيف نزرع الياسمين,انه مزروع في دورتنا الدموية ( لا أستطيع أن اكتب عن دمشق , دون أن يعرش الياسمين على أصابعي ).
هذه هي دمشق , دمشق المحبة والمرح والفرح والعروبة 00 دمشق التي علمتنا أبجدية الياسمين : ( أعيدوني لمن علمتني أبجديه الياسمين) 0
ونقول: نستحلفكم بالله أن تدعوا ياسمين دمشق و وتخرجوه من المعادلات التجارية 00؟ فدمشق هي جمهورية الياسمين والحب بدون منازع منذ خلقها الله على وجه الكره الأرضية( دمشق , ليست صورة منقولة عن الجنة 0انها جنةٌ في الدنيا ) وعلمها فن الحب والهيام وفتح أبوابها لكل العرب , فكان من رجالاتها المسيحي والمسلم ,السوري والكردي , المغربي والجزائري , المصري واللبناني000 منذ خلق الله بلاد الشام لم تشترط على القادم إليها إلا شرطا واحد هو الانتماء للعروبة 00 (إن صناعة دمشق الأساسية هي العروبة )
أنجبت دمشق فلاسفة ومشاهير طافوا العالم ليتركوا بصماتهم الحضارية في أصقاعه ففي زمن الإمبراطورية الرومانية كان المعماري ابو لودور الدمشقي الذي بنى أول جسر على نهر الدانوب و أقام عمود تراجان الشهير في روما0 كما نشأ فيها من رجالات القانون «بابينانو والبيانو00
طاف رجال دمشق أصقاع العالم يحملون الحب والياسمين , ويعلمون أبجديتها لكل طلابها وينثرون الفل ( إلى هذه اللحظة لم يدع أحد إلى حمله للفل الدمشقي ) والياسمين في فضاءات العالم 00
يقولون أن ملكة فرنسااوجيني حين أرادت زيارة مصر قام الخديوي إسماعيل بالاستطلاع عن افضل الأشياء التي تحبها هذه الملكة فقيل له أنها تحب الياسمين فسعى لدمشق وجلب لها الياسمين وزرعه في أول شارع في مصر " شارع الأهرامات " الشهير باسم شارع الهرم.. وكان ذلك في 17 تشرين الثاني 1869 ميلادية00
ويقولون أن المتنبي حين كان يريد أن يلقي الأشعار إلى كافور الإخشيدي يوقف صناع العطور صفين يلقون عليه العطر وأطفالا صغارا بجوارهم يلقون عليه زهور الياسمين , المتنبي كان يلقي الأشعار في طقس مسرحي ملؤه الياسمين 0
وهاهو ذا شاعر العرب الكبير نزار قباني يقول : لو حللتم دمي لوجدتم بدلاً من الكريات البيضاء حقلاً من أزهار الفل والياسمين, إنني منذ طفولتي مواطن في جمهورية الياسمين وواقع تحت سلطة البياض ,كل هذه النباتات الدمشقية لا تتسلق على أكتافي فقط ، إنما تتسلق على ثيابي ومفرداتي و على لغتي0
يا أيها السادة الكرام دمشق كانت ولم تزل عاصمه الحب والفل والياسمين فليس من المعقول أن نعلم صناع الحب و العروبة من أبناء جمهورية الياسمين زراعة الياسمين(للياسمينِ حقوقٌ في منازلنا.. ) ولا يجوز أن نبيع المياه في حي السقايين .. وليس صحيحا أن الشام تحتاج إلى الكثير من الحب ( لن تجدوا في كل أسواق الورود وردة كالشام , وفي دكاكين الحلي جميعها لؤلؤة كالشام ) 0
هي الشام .. ينتشر فيها عبق الورد والفل والياسمين والريحان أرض البطولات والشهادة حيث دماؤهم تنبت أقحوانا، وفلاً وياسمين.
هي أيها السادة الكرام دمشق جمهورية الياسمين وليست شيئا آخر (أن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها على الشام )0
الجامع الأموي العظيم
القيمرية التي أعشقها
باب توما
ياعيني على ساروجه
قلعة دمشق الصامدة على مر العصور
اوه يامدحت باشا
ساحة الشهداء الأبيَّة (المرجة)
سوق ايش،، طالع الصورة
المرة الأولى التي زرت الحمام الدمشقي كانت عبر هذا الحمام الشهير
أحد أزقة الشام القديمة
الله على البزورية (البذور)
لذيذه زحمة الحميدية
بيت قديم في الصالحية
بداية سوق القباقبية