ذكرى زواجنا في ضيافة بلانيت أفريقيا
كان السؤال الذي أخذ يروادني .. ما هو الجديد الممكن تقديمه في احتفال زواجنا هذا العام ؟
وكانت لدي قائمة طويلة ، وفي كل تصفية يفوز هذا المطعم ، وفي آخر تصفية فاز بثلاثة أصوات مقابل لاشيء لبقية المنافسين
الصوت الأول
مهند ، مشرفنا الحبيب ، والسحر الذي وضعه لنا في تقريره عن مطعم بلانت أفريقيا
https://artravelers.com/p/re/129949 الصوت الثاني
المغامر الذي بداخلنا ، ويدفعنا لاستكشاف الجديد ، والغريب والعجيب
الصوت الثالث
هاجس رحلتي القادمة لجنوب إفريقيا، ورغبتي في استحضار "روحه" وتجسيدها في هذا المكان
والحمد لله .. كان الطريق محتملاً زحامه ، ومعتدلاً رطوبته ، ويسيراً على سيارتنا
وأنا ذاهب في الطريق .. تذكرت "الليلة الكبيرة" دي وصفة سهلة .. دي وصفة هايلة .. وفرحت كالطفل الصغير عندما لاحت لي أضواء لافتة المطعم .. أخيراً وصلت ..وألتقطت هذه الصورة
وطبعاً كان تقرير (سي مهند) مطبوعاً في ذاكرتي .. والمقارنة "شغالة" بين المخزن بالذاكرة وبين ما أراه أمامي ..
إمسك أول اختلاف .. لم أجد الشاب "إياه" في بهو الاستقبال ، بل وجدت فتاتين ، وطبعاً لم أستطع التصوير (لاعتبارات شرقية، والتواجد الحكومي المكثف..!!)
ولكني صورت هذا التمساح الخارج لتوه من بركة صناعية بالمدخل
وقبل أن نصعد (أنا وزجتي) ، كان السؤال من الفتاتين (تدخين أم بدون تدخين) ، وطبعاً بكل ثقة جاوبت (في التكييف) ، فما كان من إحداهما إلا إعادة السؤال ، والتأكيد على أن الكل (سواسية) في التكييف ..
فقلت لها (بدون تدخين) ، فأرشدتني للطريق .. وبعد عدة درجات .. سمعت زئيراً وصراخ أطفال .. فثبت الكاميرا على مصدر هذا الزئير ، فكانت هذه اللقطة ..
وقبل أن نفيق من حركات هذه الغوريلا العملاقة ، إلا وإذا بنا نسمع تصايح أطفال وهم يشيرون إلى فيل يطل برأسه وأذنيه الضخمة من جدار المطعم (ياليلة سودة ياجدعان) .. هو إحنا دخلنا الأدغال .. بدل ما ندخل المطعم ..
ونحن في ذهول .. سمعت صوتاً ودوداً .. يسألني .. أي خدمة ، ولأنه كان شاباً طويل القامة .. فأشرت له بيدي أن يهبط دورين حتى يكون في مستوى فمي .. وهمست له " خلى بالك .. أنا جاي أحتفل بيوم زواجي .. ظبط القعدة .. وبلاش الأماكن اللي فيها زئير الوحوش اللي عندكم دي " .. فتبسم وأرشدنا إلى هذا المكان
المائدة والمقاعد من الخشب المطلي باللون الأسود خلفنا لوحة من الزجاج المعشق والملون لمشاهد أفريقية ، مثل هذا الشكل زراف وطيور وأشجار (ناقص طرازان ..) وهؤلاء هم جيراننا في الحديقة .. آسف .. أقصد المطعم ..
وبدأ الطعام في الهبوط على المائدة .. وألتقطت هذه الصورة للورقة التي توضع تحت الأطباق (أفريقية الملامح )
والأخرى وهى (بالشقلوب) وعليها أدوات المعركة .. أقصد أدوات المائدة
وبدأ ب "الزولو" ..!! مشروب طازج مزيج من عصير المانجو على عصير (وقطع) الفراولة ، ومزينة بشريحة ليمون حلو .. ويعوم فيها مكعبات ثلج شهية في هذا الجو ..!!
ثم "هلّت " الشوربة ، طبق من حساء المأكولات البحرية (لزوجتي) ، وطبقاً من حساء (وقطع ) الدجاج .. لي
ثم الطبق الرئيس .. قلدت السيد مهند وطلبت "فاهيتا" وهو طاجن يجمع بين اللحوم والدجاج والروبيان (الجمبري) والأرز "البسمتي" ، وتختبأ تحتهم حلقات البصل المتداخلة في حلقات الطماطم والفلفل الحلو ، مع تحذير شديد اللهجة من المسئول عن تقديم الطعام بعدم الاقتراب أو لمس "الطاجن" لأنه ساخن و"مولع نار" ..!
أما زوجتي فطلبت مأكولات بحرية (سمك +كاليماري+جمبري)
الطبق المرافق لطبقي الرئيس ، مجموعة من "الصوص" وقطعة لبمون ، ومبشور جزر، وقطع فلقل ، وورق هليون ..!!
بعدها .. لم أنس ما حفظته من تقرير مشرفنا الغالي (الفوط المبللة بالعطر) لتنظيف الأيدى والشفاه (طبعاً ماعدتش عليا الحركات دي) وصورت أحد هذه المناديل + عصي الخلة (لتنظيف ما بين الأسنان)
وكان المفروض في البرنامج شراء "تورتة" وتأتي لنا في "زفة" ، إلا أن الحكومة اعتذرت عن عدم الاشتراك في هذه الفقرة ، لدسامة الطعام والرغبة في الاحتفال بها مع أولادنا (حته أمينة رزق ..!!) ، واكتفت بمشاهدتي وأنا أقوم بتحضير كأس نسكافيه
تلاحظون أن شعار المطعم "والتيمة" الخاصة بجلد النمر مطبوعة على جميع الأطباق و"المجات" (يمكنكم شراء نماذج منها من المدخل) ..
وبعد احتساء النسكافيه .. أخذنا نتذكر سنوات الزواج ورحلة الحياة ، والأمس واليوم و.. غداً ، إلا أن ما لم نتوقعه .. حصل ، فلملمنا أغراضنا .. ودفعت الحساب و.. إنصرفنا ..
ونحن نستمع للست .. (أم كلثوم طبعاً) وهي تشدو " يطولوك ياليل"
إنتهى التقرير
وباقي (الملحق .. وفيه نماذج مما لم نتوقعه )
التواجد بالمطعم الساعة 10 مساء الأربعاء الموافق 8/8/2007
كتابة التقرير بالبوابة الساعة 1.57 صباح الخميس الموافق 9/8/2007
ويعطيك الف عافية على هذا التقرير الاكثر من رائع فعلا ماشالله عليك دائما موضيعك وتقاريرك في قمة الروعة واسلوبك في كتابت المواضيع والتقارير كلمة رائعه او جميلة اوجيدة قليله عليها
بارك الله فيك وعطاك العافية اخي قطر