- بسم الله الرحمن الرحيم
- بروفايل جانبي للمجمع الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلت بحمد الله مساء الامس من جولتي الاوروبية واتقدم بوافر الشكر والتقدير على التعاون الرائع والمودة الصادقة والاحترام المتبادل بين اعضاء بوابتنا الغالية بخبرائها واعضائها ومتصفحيها حالها كحال البوابات الاخرى .
القطارات ، ومااجمل القطارات في اوروبا.. حينما تتنقل بين مدينتين او دولتين بهذه الوسائل المتطورة والمتداخلة فيما بينها من وسائل المواصلات العامة وبخدماتها المتنوعة والمتعددة والدقة في الوصول للجهة المراد الذهاب اليها
اخذت أتأمل الطبيعه الخلابة من جبال خضراء واودية بهية وانهار وبحيرات آية في الجمال فكم نفتقد هذه المقومات الجمالية والتي ماان ينطلق بنا القطار من مكان الى مكان الا ونشاهد عجائب مخفيه حينما يخترق القطار المغارات والجبال الشاهقة والشلالات المختبئة بين طيات الجبال والوديان ، ويطير بين السحب ..
نعم لقد طار بنا القطار في هذا المكان فلم اعهد ان تدخل علينا السحب من نوافذ القطار فياله من منظر مهيب ! وسبحان المبدع الخلاق ، رغم كثرة تنقلاتي هذا العام والاعوام الماضية بين مدن النمسا بالقطار لم امر بمثل هذا الموقف حينما يرتفع بك القطار الى علو شاهق فتصبح القرى كقرى النمل في الاسفل
ومما زاد من تأزم الوضع هو الهطول الشديد للمطر ونحن على هذا الارتفاع الشاهق ، لقد احسست بنبضات قلبي تزيد ونحن نسير على هذا الارتفاع الكبير والقطار يسلك طريقا ضيقا واحياناً يهديء السرعة وكم هو منظر مهيب ان تشعر بانك في طائرة وانت في القطارفسبحان مبدع هذا الكون
اخذ المتحدث في القطار بابلاغ المسافرين بانها دقائق معدودة ونصل الى جهتنا القادمة ، وليس بيننا وبين ايطاليا الا كيلومترات معدودة .. بعد دقائق اخذت أتأهب بمغادرة محطة القطار والوقوف كباقي المسافرين الآخرين الذين توقفوا عند الباب للنزول الى مدينتنا النمساوية هذه التي تودع من غادرها ليخرج من النمسا او يعود اليها، الامطار كانت تهطل بشده منذ انطلاقنا بالقطار وحتى لحظة فتح باب القطار ،، نحمد الله على سلامة الوصول ، فقد كان الطريق مرعبا بحق والموقف لم اصادفه مثل هذه المرة ..
وأخيرا وصلنا
اخذت اتلمس طريقي للخروج من المحطة للتجوال والتمشية في مدينتنا هذه ، هذه المدينة النمساوية التي ابت الا ان لاتفارق النمسا وتفاضلها عن ايطاليا و سلوفينيا
فور خروجي من المحطة التفت يساري لالمح فندق City والذي يعتبر من افضل فنادق المدينة وقد لاحظت ان هذا الفندق يتصدر فنادق هذه المدينة في مواقع حجوزات الانترنت وماان لمحته الا وتذكرته رغم اني كنت قد نسيته
خرجت من محطة القطار الكبرى لالتمس طريقي عبر هذه الاجواء الماطرة المنعشة لالمح هذه الدراجات التي يمكنك استئجارها ولف مدينتنا الصغيرة هذه وكم هو جميل ان يعيش السائح الاوربي حياة التنقلات من مدينة الى مدينة اما حاملا معه دراجته الهوائية من مدينة الى مدينة او من دولة الى دولة او استئجار دراجة هوائية خاصة في حال بض القطارات التي لايوجد فيها مكان لحمل الدراجات الهوائية ، وكم هي من نزهة رائعه وغير مكلفة في ان يلف ارجاء الدول الاوربية بكل يسر وسهولة ومتعه
أخذت طريقي اتجاه السنتر او قلب المدينة وبعد دقائق التفت ورائي لاشاهد منظر محطة القطارات التي تبدو عتيقة وكبيرة بالفعل ، لاحظت منها اهمية وكبر هذه المدينة كحلقة ربط دولية بين ايطاليا والنمسا
لاحظ وجود محطة زغرب ( عاصمة كرواتيا) على لوحة وجهات القطار من هذه المدينة النمساوية النائية ( بالرغم من وجود دولة بكبرها بين النمسا وكرواتيا وهي سلوفينيا !!)
بعد مغادرة المحطة والانطلاق رأساً باتجاه ساحة المدينة Hauptplatz لاحظت هذا المركز التجاري الكبير لمحلات كلايدر باور ، يبدو ان هذا موسم تنزيلات حيث ان المركز يعتبر اكبر المراكز المتخصصة بالملابس في مدينة فيلاخ Villach
واجهة محلات كلايدر باور من الأمام
بروفايل جانبي للمجمع الكبير
اخذت اواصل مسيري في هذه المدينة على امل ان اجد باص او تاكسي للوصول الى قلعة لاندسكورن التي تشرف على ايطاليا وجبال الألب السلوفينية ولكن خاب ظني حينما علمت ان القلعة تصعدها على هضبة باقدامك فليس هناك تلفريك او اي شيء يصعد بك الى اعلاها ، ولاشك ان رياضة التسلق وصعود الجبال اصبحت من الهوايات المحببة في اوروبا مما جعل منها متعه فضلا عن كونها نوعاً من الرياضة
اخذت اتجول واشاهد الحركة التي لاتهدأ واتسمع الى لهجة السياح والتي لاحظت منها كثرة السياح الايطاليين من خلال نبرتهم المميزة ، إذ أنني اعتقدت انني في مدينة ايطالية ولكن في النمسا !
يتبع============
بدأت
رحلة الاستمتاع معك والله ماهي ضايقة صدورنا متابعين لاخر حرف .