حيدر.. القرية التي تغفو على بحر من الآثار2009-09-11تقع قرية «برج حيدر» إلى الشمال الشرقي من قلعة «سمعان» العمودي بنحو 7 كم، وجنوب مدينة «عفرين» بنحو 25 كم، وتتبع إدارياً لمنطقة عفرين في حلب.
قرية برج حيدر هي قرية مبنية وسط مجموعة من الخرائب والآثار المختلفة، حيث تصنّف من القرى الأثرية المهمة في جبل «ليلون»، وتشكل بآثارها إحدى الحلقات .المهمة للمساهمة السورية في بناء الحضارة البشرية عبر التاريخ. وتعتبر القرية بآثارها، بالإضافة إلى باقي القلاع والمناطق الأثرية في جبل «ليلون»، أحد عوامل قيام السياحة الدينية في شمال القطر، بسبب كثرة الكنائس والأديرة الدينية فيها.
وبالنسبة لتسمية القرية، فقد جاءت نسبة إلى البرج الذي قام في وسطها، حيث يدعى برج حيدر نسبة إلى أحد المالكين الذين سكنوها. ويعود تاريخ بناء البرج إلى القرن الخامس. أما بالنسبة إلى اسمها القديم، فإنّ المصادر التاريخية تذكرها باسم «كفركيرا»، وتعني (قرية السهم). أهم آثار قرية برج حيدر
- البرج: ويبلغ ارتفاعه 11 م، ويتألف من طبقة أرضية وثلاث طبقات علوية، حيث حوّل البرج إلى حصن دفاعي في القرون الوسطى. وتبيّن الكتابة السريانية على الجدار الشرقي منه اسم الناسك الذي كان يقيم عليه واسمه الناسك «العازر».
ويوجد في القرية، إضافةً إلى البرج، ثلاث كنائس، إحداها صغيرة عائدة إلى القرن الرابع الميلادي وهي الكنيسة الغربية، حيث تبعد نحو 40 م إلى الجنوب الشرقي من البرج، ولم يبقَ من الكنيسة سوى جزء من الحنية الشرقية والأعمدة ذات التيجان الدورية الطراز والأقواس التي تفصل بين الأبهاء.
وبالنسبة للكنيستين الباقيتين، فهما تعودان إلى القرن السادس للميلاد؛ إحداهما تقع إلى الجنوب من الكنيسة السابقة على مسافة تُقدَّر ب50 م، وتتميَّز بزخارف نوافذها. وتتصل الكنيسة بجدران بناء ملحق بها جهة الشرق، ربما كان بناء لدير صغير.
أما الكنيسة الثالثة فتقع ضمن الدير الشمالي، ويأخذ هيكلها شكل مستطيل له نافذة رائعة على شكل صليب جهة الشرق، وبالقرب من الكنيسة غرف الدير المتهدمة. ويوجد فيها دير لسكن الرهبان يعود إلى القرن السادس الميلادي أيضاً. وتشير المصادر التاريخية إلى أنَّ مجمل هذه الآثار يعود إلى الفترة الرومانيةجريدة بلدنا
تمتعنا كعادتك بالمعلومات الجميلة والمفيدة
الشكر الجزيل لك ولجهودك
تقبل تحياتي