بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى و الصلاة على من اصطفى وبعد
عندما تتذكر سفرياتك هنا وهناك داخلياً وخارجياً ، لاشك تجد وجوه ترتسم امامك ،
وجوة لا تملك الا ان تدعوا لها ووجوة تدعو ان الله يسامحها...
في اي سفر وفي اي مكان تصل اليه
لن تزعجك الطبيعة ولا المطر ولا الاماكن
وانما الانسان...
ومهما تفرحك وتسعدك الطبيعه من حولك فاجمل من ذاك كله انطباع جميل يتركه انسان
كذكري طيبه ، رائعه، تحضر اليك لتبشرك بأن الدنيا لاتزال بخير
حدث معي....
واكيد حدث معك
امر جميل و لاشك قد يكون أخر سيء
ولكن دعونا ندمح السيئة وننسى الخطيئة ونتذكر الاشياء الجميلة
حدث معي...
أثناء عودتنا من مدينة يلوا عبر السفينة او العبارة الى مدينة اسطنبول ، طبعا في صيف العام الماضى 2008م وفي احد ايام شهر رمضان المبارك..
وصلنا الميناء واخذنا حقائبنا، ووجدت شاب امامي من الذين يبحثون عن ركاب، سألنىالى اين حجي؟ قلت له "ليللي"، فتركني لانها قريبة وهو يبحث عن مشوار اطول ، واستمريت في المشىانا وعائلتي،وفجأه واذا به يسحب احد الحقائب الثقيله ويساعدنا في جرها، ولم وصلنا عند سيارته واذا بها ضيقه علينا وعلى عفشنا، الا انه اصر على كركبتنا معه، ركبنا بعد تربيط العفش ، وماهىالا دقائق حتى وصلنا امام الفندق ولكن من الجهة المقابله ، فطلبت منه الرجوع حتى يقف بنا امام الفندق مباشره، وحدث حادث اعق الحركة فطفشنا من الوقفه فطلبت من الجميع الخروج من السيارة والاتجاه للفندق، خرجنا وانزلنا العفش ، وتأكدنا ان كل الشنط موجوده، وتحرك الرجل، بعد دقائق معدودة سألتهم عن حقيبة الكمبيوتر، فصاح الشيخ/ منصور الله يحفظة وقال : نسيتها في السيارة خلف راسي، لا حول ولاقوة الا بالله... اخذ يركض في الشارع بحثاً عنه، ولكن لم يجده .... عاد والحزن يملىء كل ملامحه، حاولت ان اهدىء الوضع، وقلت لهم ان شاء الله يرجع، دخلنا الفندق واخذنا الغرفة الثلاثية التى كنت حاجزها ، واخبرت الاستقبال بأننا نسينا حقيبة في احد السيارات ، لو اتصل او رجع يبلغونا، طبعا الحقيبة لم يكن فيها كمبيوتر، ولكن كان فيها كاميرات التصوير، جوالاين ، بطاقات ذاكرة، شرائح جوال السعوديه، جوازاتنا ، تذاكر السفر، طبعا الوضع محرج جداُ ، كنا صائمين بفضل الله جميعاً، انسدت نفسنا عن اي جوله او نزول من الفندق ، خمدنا الى قبل المغرب ، واخذت احاول اسري عن منصور وامه لان الحقيبة كانت مسئوليتهم، الا انهم كانوا يائيسين من عودتها، عملنا استفتاء ، رجحت كفة الرجوع، أذن المغرب ، افطرنا بما يسر الله، وكنت على موعد مع احد الاصدقاء الاتراك ان يزورنا في نفس الفندق بعد صلاة التراويح، بقينا في الفندق حتى اذان العشاء، توضأت وقلت سأذهب اصلى العشاء و التراويح وإن شاء ترجع الشنطه، توكلت على الله ، وكانت صلاة العشاء و التراويح من اجمل مايمكن ، روحانية عجيبة في مسجد ولا اروع، ولا اجمل.....
وبعد ان انتهت الصلاة عدت ادراجي للفندق الذي لم يكن يبعد كثيرا عن المسجد، وعندما اقتربت من الفندق واذ بمنصور امامي وهو فرحان...
اللهم لك الحمد....
قبلني ثم قال ابشرك الرجال اتصل علينا، وقال ان الحقيبة في أمان ، ولكن مكانه بعيد وسيعيدها غداَ صباحا....
اللهم لك الحمد والشكر......
الحمد لله على السلامة
بيني وبينك صار لي ربع هاذا الموقف نسينا جوال الولد في مطعم كنتاكي ( حفر الباطن ) ومن بكرا اتصل علينا مدير المطعم اسمه مهدي وهو مصري الجنسية وقال ان احد العمال حصل جوال الولد طبعا بقى الجوال في الحفظ والصون حتى رجعنا للسعودية ومرينا على مطعم كنتاكي واخذنا الجوال وعندما عرضت مكافأة على العامل رفض ولكني حلفت يمين ان يأخذها كتعبير عن شكري لامانته