abu jawhar
02-08-2022 - 04:23 pm
دأب الأتراك منذ حديث عهدهم بالدين على حماية التصوف الذي كان بمثابة الحصن المنيع الذي يحتمي به الدين والبلاد معا من شتى الهجمات وسائر المخاطر.حتى ان مؤسسو الدولة العثمانية كانوا يعيشون - في مقاطعات غرب الأناضول - حياة ايمانية محاطة بالقوة المعنوية من جانب رجال العلم والتصوف الذين كانوا يلازمونهم، وتذكر الروايات أن أرطغرل والد عثمان مؤسس الدولة نزل ضيفا على أحد المتصوفة فقام صاحب البيت بوضع القرآن في مكان مرتفع فلما أراد أرطغرل أن ينام رأى أنه من دواعي الأدب والاحترام للقرآن ألا ينام وقدمه ممدوده فقضى ليلته نائما وهو واقف، أما عثمان فكان شيخا صالحا تقيا، وكان للطرق الصوفية دور بارز في ادارة شئون الدولة وتأسيسها فكان شيوخ الطرق يعملون على نشر الاسلام وإعداد المسلمين للجهاد.وقد تقلد الصوفية مناصب كبيرة في الدولة، ومن أشهر الطرق التي كان لها دور بارز في الدولة العثمانية الطريقة البكتاشية والطريقة الرفاعية والطريقة المولوية. وكان السلاطين العثمانيون مرتبطون بشيوخ الصوفية وبالطرق والتكايا، وكان لأهل التصوف دورهم العظيم في الدفاع عن الاسلام وكان لهم نفوذ على الهيئة الحاكمة في الدولة ورقابة سياساتها، وكان رجال التصوف يشتركون مع الجيش العثماني في فتوحاته وساهموا في تحقيق العديد من الانتصارات، وبصفة عامة كان التوجه الصوفي قاسما مشتركا بين جميع السلاطين العثمانيين فقد عرف عنهم التصوف وحب الصوفية .
انشودة لا اله الا الله
للتحميل اضغط على الرابط التالي
http://gsm-future.com/upload//uploads/files/gsm-future.com7db25efc90.mp3