1. شواطئ جميلة وتنوع مدهش

شواطئ جميلة وتنوع مدهش

يتميز جنوب تايلاند وعلى امتداد 3 آلاف كيلومتر على الشريط الساحلي، بشواطئه الرملية البيضاء والخلجان التي تتضمن بعض الخلجان الصغيرة المعزولة، حيث يمكن الاسترخاء تحت أشعة الشمس في الشواطئ الجميلة أو اشباع هواية السباحة. وعلى بعد ساعتين بالسيارة من العاصمة بانكوك يقع مصيف "باتايا"، وهو مصيف عالمي يتوافر فيه كل ما يحتاجه السياح من الأفراد والعائلات. فعلى المياه يمكن ممارسة ركوب الأمواج أو الإبحار بالمراكب الشراعية، أو القيام برحلات ممتعة لمشاهدة المستعمرات والتشكيلات المرجانية في جزيرة "لارن" المجاورة. وعلى البر تتوافر ايضاً باقة من الأنشطة الرياضية والترفيهية مثل الهبوط المظلي وسباقات السيارات وركوب الخيل أو ممارسة لعبة الجولف في العديد من الميادين المنتشرة في المنطقة. كما يمكن زيارة حدائق الحيوان أو المعارض الثقافية أو المتاحف. وفي خليج تايلاند يقدم منتجع "هواهن" فرصة لقضاء عطلة أكثر راحة وهدوءاً، والابتعاد عن صخب المدينة وضجيجها. و”هواهن” كانت في الماضي قرية صغيرة تحترف مهنة صيد السمك، وهي لا تزال محتفظة ببساطة أسلوب حياتها، الأمر الذي يتيح للسياح إمكانية الاستمتاع بالمشي على طول أزقتها الضيقة أو سوقها الليلي الشهير، الى جانب الاستمتاع بالاسترخاء على رمال شاطئها الناعمة. وبعيداً قليلاً الى الجنوب يوجد منتجعا "ساموي" و"يوكيت". وهما منتجعا استجمام اشتهرا بجذب الأثرياء والمشاهير، وهناك مراكز غوص متخصصة جاهزة لنقل الزوار الى الجزر الجميلة مثل جزيرة "في في" او الى مواقع الغوص الرائعة بالقرب من جزيرتي “سورين” و”سيميلان”. وعلى مقربة من خليج "فانج نجا" تسحرك العجائب المائية عند الانطلاق بالقوارب بمحاذاة الجزر الصخرية حيث الكهوف المائية وقرى الصيد العائمة، وكلما توغلت أكثر في اتجاه الجنوب كلما ازداد التأثير الماليزي على المنطقة، حيث تهيمن المجتمعات المسلمة وتنتشر المساجد. ويتحدث سكان هذه المنطقة بلهجة قريبة من التي يتحدث بها الماليزيون، وهنا استبدلت حقول الأرز بمزارع المطاط خاصة في مقاطعات "سونجلا" و"باتاني" و”نارثي وات”. أما بلدة “هات ياي” في “سونجلا” فهي تعتبر مركزاً رئيسياً للتسوق والتجارة والترفيه ايضاً، فيما يعد شاطئ “ساميلان” المكان الرئيسي لقضاء العطلات في هذه المنطقة. ويقع هذا الشاطئ على مساحة 8 كيلومترات مربعة من الرمال الذهبية الساحرة. وتعتبر بحيرة “سونجلا” أكبر بحيرة مغلقة في تايلاند ويسود فيها نشاط صيد السمك. وفي الطرف الشمالي للبحيرة توجد حديقة “كوكوت” للطيور المائية، حيث تعيش تشكيلات متنوعة من الطيور الجميلة. ولمحبي الإطلاع على تاريخ هذه المنطقة، يمكنهم زيارة متحف “سونجلا” الوطني، والذي يقع في احد القصور الصينية البرتغالية القديمة المشهورة في هذا المنتجع. وهناك “باتاني” التي تعد المركز الإسلامي في جنوب تايلاند، حيث يوجد المئات من المساجد المزخرفة. كذلك تتمتع هذه المنطقة باقتصاد مزدهر يرتكز على تجارة الأغذية البحرية والصناعات اليدوية والزهور الصناعية والمنحوتات الخشبية. وكل هذه السلع موجهة للتصدير. وعلى الحدود مع ماليزيا في اقصى الجنوب توجد بلدة “ناراثيوات” التي يسود عليها الطابع الإسلامي، وتعتمد هذه المنطقة على التجارة البينية عبر الحدود، وبعيداً عن ساحلها هناك منطقة جبلية، مثل جبال “باد سونقاي بادي” منبع شلالات “باكو” العظيمة، فيما تعد غابة “بافرو ديانج” أكبر غابة في تايلاند، وتستوطنها تشكيلة واسعة ومتنوعة من النباتات والحيوانات. وفي مقاطعة “يالا” في اقصى الجنوب تنتشر المساجد في جميع النواحي، وتتميز هذه المقاطعة بمناظرها الطبيعية الخلابة وشلالاتها الكثيرة مثل شلالات “ثان تو” التي تتدفق على تسعة مستويات، وتجتذب هذه المنطقة العديد من السياح. وهناك ايضاً بلدة “بيتونج” على الحدود حيث الينابيع الحارة. أما في حديقة “تاروتاو” البحرية الوطنية فيقصد أغلبية السياح الجزر المعزولة، حيث يمكن مشاهدة القمم الصخرية تحت سطح الماء، فضلاً عن شواطئها الجميلة وخلجانها الهادئة الى جانب مستنقعاتها وأدغالها، وفي “ماثون” يمكن الاستمتاع بزيارة مزارع الحمام والحدائق وشلالات المياه. وعلى خليج تايلاند تقع جزيرة “ساموي” التي تناسب الاسترخاء على الشواطئ المزدانة بأشجار النخيل. وهنا يمكن ايضاً الاستمتاع بمشاهدة منظر فريد، وهو منظر القردة المدربة وهي تقطف ثمار جوز الهند، كما يمكن استكشاف حديقة “آنج تونج” البحرية الجميلة التي تعج جزرها بالأحواض المرجانية الرائعة والمثيرة.