- القاهرة :
القاهرة :
فى سياق التنسيق السعودي المصري بخصوص رحلات العمرة خلال شهر رمضان القادم ولتفادى تكرار سيناريو عبارات الموت قررت وزارة النقل المصرية توفير 16 عبارة بحرية لنقل المعتمرين منها 3 عبارات تابعة لشركة السلام التي يمتلكها ممدوح اسماعيل صاحب عبارة الموت "السلام 98وعدد13عبارة تابعة ل 3 شركات مصرية أخرى تم السماح لها لأول مرة بالعمل على خطوط السويس وسفاجا ونويبع الى ميناء ضبا السعودي .
ومن المرجح ان يتم نقل اكثر من 700 ألف معتمر مصري أبدوا رغبتهم لتأدية العمرة وفق الضوابط التى حددتها سلطات المملكة على العبارات بالإضافة لرحلات الطيران فيما تشدد إجراءات السلامة على العبارات بحيث لا يتم السماح بإبحار أي عبارة الا بعد فحصها بشكل دقيق ووفق المعايير الدولية، والكشف عليها من هيئة السلامة البحرية، والتأكد من توافر كافة اشتراطات الامان، واطواق النجاة، صلاحية قوارب النجاة "الرماثات" عليها ،
كما تم تكليف قطاع النقل البحري، وهيئة موانئ البحر الأحمر بعقد اجتماعات دورية مع الشركات الناقلة للمعتمرين، وممثلي وزارتي الخارجية والسياحة ومحافظ البحر الأحمر، ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، والتنسيق مع السلطات السعودية لتنظيم منح تأشيرات العمرة وتوزيعها بالتساوي علي الأشهر الثلاثة: رجب وشعبان ورمضان حيث انعقدت 3 اجتماعات مع اللجنة العليا للعمرة والحج لمتابعة سير الإجراءات، وتحديد افضل السبل، والضوابط لتسهيل موسم العمرة. وتم إلزام الشركات الناقلة للمعتمرين بتقديم شهادة تأمين سارية المفعول لدى احدى شركات التأمين المصرية او إحدى هيئات الحماية والتعويض الدولية المعترف بها عالميا على جميع الركاب وأمتعتهم.
لكن أنباء ترددت حول زيادة اسعار تذاكر رحلات العمرة بالبواخر بالمعايير الجديدة بنسبة 60% بعد توافق وكلاء الشركات المالكة للبواخر وفى المقابل تواصل وزارتا السياحة والنقل جهودها لتوفير طاقة ناقلة ومخاطبة السعودية والأردن لفتح ميناء ضبا السعودي وزيادة طاقة خط العقبة.
وتجرى بين القاهرة والرياض حاليا مباحثات حول الترتيبات الخاصة برحلات الحج والعمرة خلال الفترة المقبلة وفق الضوابط التي أقرتها وزارة الحج بالمملكة ويمثل المملكة في المباحثات المؤسسة التجريبية لمطوفي الدول العربية ، ومن الجانب المصري وزارة السياحة وعدد من الشركات المنظمة لرحلات الحج والعمرة، وتركز المشاورات على الترتيبات الخاصة بتوزيع مخيمات الحجاج المصريين "قرعة سياحة جمعيات" بمنطقتي عرفات ومنى. والالتزام بالقرارات السعودية الخاصة بمنع حصول من هم دون الاربعين عاما على تأشيرة العمرة .
وقال حسن جمال الدين وكيل أول وزارة السياحة المصرية أنه سيتم الاتفاق مع الوفد السعودي على كافة التفاصيل الخاصة بأماكن تواجد الحجاج المصريين والطرق التي سوف يسلكونها في الذهاب والعودة سواء أثناء التصعيد من مكة إلى عرفات أو النفرة من عرفات إلى منى مروراً بالمزدلفة حتى لا يحدث أي تكدس أو فوضى بين مجموعات ضيوف الرحمن. كما حدث في الموسم الماضي اثناء رمى الجمرات مشيرا الى اتفاق فى وقت سابق مع ممثلي وزارة الحج خلال الزيارة التي قام بها وفد مصري للمملكة قبل ايام على تنظيم حملات توعية للحجاج عقب شهر رمضان مباشرة خاصة باستخدام جسر الجمرات الذي انتهت السلطات السعودية من إنشاء وتجهيز طابقيه الأرضي والأول لاستقبال الحجاج الموسم القادم.
كما تم الاتفاق على تجديد حصة مصر ب72 ألف حاج هذا العام من بينهم 17 ألفاً يقيمون في مخيمات امتداد منى و55 ألفاً داخل منطقة منى القديمة واكد أن اللجنة العليا للحج برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري سوف تقرر العدد الذي يتم قبوله من تأشيرات الحج في ضوء التقارير التي يعرضها وزراء الداخلية والسياحة والتضامن الاجتماعي في هذا الشأن.
قال جمال الدين ان المباحثات السعودية المصرية تستكمل ما نتج عن عدة لقاءات بين اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسياحة فى المملكة برئاسة بندر بن فهد آل فهيد وغرفة شركات السياحة المصرية برئاسة محمد عثمان بمشاركة وكيلي وزارتي الحج والسياحة بالبلدين وقنصل عام السعودية بمصر حيث تم خلال هذه اللقاءات بحث جميع الوسائل والآليات الخاصة بموضوع الحج والعمرة وتنشيط الاستثمارات السياحية بين البلدين وتنشيط السياحة البينية بالإضافة لموضوع العمرة وذلك في اطار العلاقات الأخوية والاستراتيجية الوثيقة التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين وبما يحقق المصلحة المشتركة.
وتم استعراض جميع وجهات النظر والقواعد المنظمة للعمرة بالاضافة الى متطلبات السياحة المصرية وصولا لاتفاق يحقق مصلحة الطرفين ويساهم في تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية لتظل نموذجا يحتذى به على المستوى العربي.
