- إصابات في الرأس
تعرضت جزيرة جاوا في اندونيسيا الى زلزال قوي ادى الى مقتل 3000 شخص على الأقل وإصابة الآلاف بجروح. وقال مسؤولون حكوميون إن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، قد دمر المباني في منطقة مكتظة بالسكان قرب مدينة يوجياكارتا الواقعة على الساحل الجنوبي في جزيرة جاوا.
وأعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو أنه قد أعطى أوامره للجيش للمساعدة في جهود الإنقاذ.
شبح تسونامي
كما حث الرئيس يودهويونوالسلطات المحلية على إعطاء المعلومات الدقيقة واللازمة للناس إذ أن العديد من السكان بدؤوا ينزحون عن منازلهم خوفا من وقوع تسونامي آخر في المنطقة.
وقد سارع المسؤولون المحليون بعد توجيهات الرئيس يودهويونو للإعلان أن لا خوف من وقوع تسونامي آخر في المنطقة رغم أن المدينة المتأثرة بالزلزال واقعة على الساحل.
يذكر أن تسونامي كان قد ضرب العديد من دول آسيا، بما فيها إندونيسيا، في ديسمبر/كانون أول عام 2004 ، حيث أودى بحياة المئات من الآلاف في أنحاء القارة.
الأعنف
وقال بروك ويسمان، منسق الكوارث الإقليمي في جمعية الخطة الدولية الخيرية للأطفال في جزيرة جاوا، لبي بي سي: "شعرنا بأن الزلزال كان عنيفا. لقد كان الزلزال الأعنف الذي شعرنا به طوال حياتنا."
وأضاف: "لقد شعرت بقوة تهزني وأنا مازلت في فراشي...وبينما كانت قطع الأثاث تتهاوى، بدأت أيضا الكتل الإسمنتية بالتساقط من غرفة الفندق الذي أنزل فيه، وكان الناس يهرعون مزعورين في ثياب نومهم."
وقال مراسل بي بي سي في مدينة يوجياكارتا المنكوبة، أورلاندو جوزمان، إن كل المنازل الواقعة على جانبي الطريق جنوب مدينة يوجياكارتا إما قد سويت تماما بالأرض أو تعرضت لأضرار بالغة بفعل الزلزال.
أما الشرطة فقد ذكرت أن الكهرباء والاتصالات قد انقطعت عن المدينة، فيما نقل الراديو المحلي أنه لم يكن هناك عدد كاف من الأطباء لتقديم العلاج اللازم للمصابين.
إصابات في الرأس
وأضاف المراسل أن آلاف الناس المصابين، حيث يعاني غالبيتهم من إصابات في الرأس، ينتظرون تلقي العلاج في المشافي المحلية، بينما يتم علاج البعض الآخر في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات والمراكز الصحية، أو حتى على جوانب الطرقات.
وقد تم نقل العديد من المصابين إلى المشافي بالشاحنات والحافلات، بينما اضطر الآخرون لقطع الرحلة مشيا على الأقدام بسبب نقص سيارات الإسعاف.
هزات ارتدادية
وفي المشافي، فقد اضطر الأطباء والممرضون لإخراج المرضى إلى خارج المباني خوفا من وقوع المزيد من اللإصابات بسبب الهزات الارتدادية.
وقد تم إيواء الكثير ممن شردهم الزلزال في المساجد والكنائس والمستشفيات والمراكز الصحية، حيث رفض الكثير من السكان العودة إلى منازلهم خوفا من حدوث الأسوأ.
وقالت هندرا، وهي واحدة من المئات الذين التجأوا إلى كنيسة مارجانينجسيه الكاثوليكية في المدينة: "نحن مازلنا نشعر بالخوف، حيث لا نريد العودة إلى المنازل."
وقال شهود عيان إن الناس أسرعوا في الهروب في الوقت الذي بدأت فيه بيوتهم في الانهيار من حولهم جراء الهزة التي ضربت الجزيرة في الصباح الباكر.
إغلاق المطار
وقد أغلق مطار يوجياكارتا. وقالت أجهزة إعلام محلية إن المدرج تشقق بفعل الزلزال، كما أن أحد أسقف المطار تضررت بشدة.
وأعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي أن الهزة الأرضية ضربت الجزيرة الساعة الخامسة و54 دقيقة بالتوقيت المحلي (22,53 بتوقيت جرينتش) من يوم الجمعة.
وأضاف المرصد أن مركز الزلزال يقع على بعد 25 كلم من جنوب مدينة يوجياكارتا، التي تعتبر العاصمة الملكية الأثرية لأندونيسيا.
"دائرة النار"
تجدر الإشارة إلى أن أندونيسيا تقع في منطقة في المحيط الهادي تسمى "دائرة النار"، والتي تميز بنشاطها البركاني والزلزالي.
وفي أوائل الشهر الحالي أوشك بركان جبل ميرابي، القريب من مدينة يوجياكارتا، على الانفجار، مما دفع الآلاف للنزوح عن منازلهم.
ولا يعتقد الخبراء أن لحدوث الزلزال علاقة ببركان جبل ميرابي، رغم وجود تقارير عن النشاط الجيولوجي المتزايد في منطقة البركان.
أخي عاشق اندونيسيا
شكرا على جهدك العظيم في نقل هذه الصور الحية و المؤثرة
و اننا لندعوا الباري جل و علا أن يرحم الموتى و أن يجبر المصابين
و أن يعجل بشفاء المرضى و أن يغيث المنكوبين ... آمين . آمين