- بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست هناك وجبة أعشقها كالإفطار، فنظامي الغذائي الذي يحتم علي الصوم عن وجبة العشاء يجعل شهيتي مفتوحة لتناول وجبة أفطار مرضية لحواسي قبل أن تكون مشبعة، فانتقاء مقهى يمتاز بجلسات مريحة وبطريقة تقديم تطرب العين أمر مهم بالنسبة لي.
أذنت لنفسي أن أقيم علاقة صحبة مع صاحب مقهى يفتح باكراً ويدلل زبائنة بأكواب القهوة بعبق البندق تعلوها رغوة بيضاء كجبال هايدي حفيدة شيخ الجبل، تلك الحكاية العالمية التي علقت في أذهاننا وهي مفعمة بالطبيعة و الحب و الوفاء، وحبنا للطبيعة ونحن نعيش بين "غابات إسمنتية" وضجة المدينة لم يكن إلا من مثل هذه الافلام الكرتونية وبعض البرامج التي تتحدث عن الطبيعة وتخبرنا عن هجرة الطيور في حزيران وموسم تزاوج الوعول في أيلول وبالطبع لم نكن نعي هذه الطلاسم الزمنية إلا أننا نعي شئ واحد ... أن -لا- جمال كطبيعة تموج فيها الأحلام عبر تلك الشاشة التي لا تتعدى حجمها 21 بوصة... ويتكرر ذلك الجمال في سلسلة قصص الأطفال التي تعيرها لنا مكتبة المدرسة وهي ذات الغلاف الأخضر وتتحدث عن الاقزام السبعة و بنوكيو صاحب الانف الذي يفضحة إذا كذب، وغيرها كثير تحتوي في غالبها على رسوم لأنهار و بحيرات وأشجار وغابات ... وكم كانت تلك المناظر مريحة للعين و مشبعة للإلهام... تهب الأحلام قصص جميلة ننعم بها في نوم هانئ ونحن أبناء الرياض لم نعتد على تلك المناظر ولم نشاهدها إلا أننا عشقناها وأرتبطت بها أحلامنا و قصصنا و نشيدنا.
أعود إلى وجبتي فقد قدمت لي بابتسامة رقيقة تعبر عن ترحيب عفوي ابتسامة لم تصنعها معاهد الفندقة ولا سياسات المقهى ولكن صنعتها الحياة الأجتماعية التي بنت شخصية ذلك الشاب ابن العشرين أنها حياة الطبيعة و الجبل و الغابة حياة الكد في المزارع و الجري خلف البهائم هذه الحياة صنعت نفس شرحة مرحابه عطره ندية هي تلك الحياة التي نشاهدها في شاشاتنا وتعمر أحلامنا ونحن صغار.
هذه الحياة شاهدتها رأي العين وتفاعلت معها في أثنى عشر يوماً تنقلت خلالها عبر 6 مناطق من الساحل الشمالي لكيرلا مرورا بالجبل إلى الساحل الجنوبي الذي قدِم منه ذلك الشاب الهندي صاحب الابتسامة التي كانت خير سفير لبلدة وموطنه، والتي أخذتنا أنا وزوجتي لنرى الكثير منها عبر رحلة سنرويها لكم خلال الأيام القادمة في صفحات هذا المنتدى الرائد بمشرفيه ومرتاديه.
ولا أنسى أن أقدم الشكر والعرفان لكل من قدم رأي أو نصيحة في هذا المنتدى ومنهم ...
BUSHARAF، إلى كيرالا، Munnar، راحة سفر، بوحمد، ابو راشد التميمي
وهؤلاء الأخوة الذين بادروا في تقديم المشورة عبر موضوع طرحته قبل سفري إلى كيرلا.
والشكر موصول إلى أصحاب التقارير الرائدة والتي سافرنا معها عبر كلماتهم وصورهم الجميلة.
أتمنى لكم وقتاً ممتعاً مع رحلتنا،،،
الحمد لله على السلامه وعودا حميدا ومرحبا بك بيننا مرة اخرى ..
شاكرين لك لطفك وحسن أدبك وان كان فوق ما يستحق الأمر فليس لنا فضل في مشاركة اخواننا تفاصيل ترحالهم حتى قبل ان تبدأ لنخطط معا ونختار معا وكاننا سنرتحل معا