- المطالبة بمشاركة ودعم من البنوك
أكد خبراء عقاريون سعوديون أن المنطقة الشرقية تحتاج إلى تشكيل تحالفات عقارية وإنشاء شركة مساهمة ضخمة تركز على بناء المساكن الذي يحظى باهتمام قطاعات واسعة من المواطنين, مشيرين إلى أهمية دمج بعض الشركات القائمة من أجل إنجاز هذا الغرض.
وقالوا بحسب ما نشرت جريدة "اليوم" السعودية, اليوم الاثنين 2-5-2005 إن المنطقة خطت خطوات متسارعة في طرح المساهمات العقارية، التي تم من خلالها تطوير الأراضي وتوسعة وتنظيم المخططات، لكنها لم تتحرك كثيرا في تحويل تلك المخططات إلى عمارات ومبان سكنية ومجمعات تجارية، إذ أن العشرات من المخططات، ورغم تصفيتها وبيعها في المزاد العلني لا تزال "أراضي بيضاء" لم تصلها يد الإعمار، لسبب أو لآخر، مما يعني أن الوضع لا يزال غير مكتمل وأن مساهمة العقار في الاقتصاد الوطني محدودة.
وأضافوا أنه رغم المحاولات التي بذلتها بعض الشركات العقارية في التطوير العمراني لمخططاتها إلا أنها لا تزال دون المستوى المأمول، ولم تلبِ مستوى الطلب على الوحدات السكنية، ولا تزال شركات فردية، أو شركات تهتم بمشاريعها الخاصة.
وأشاروا إلى أن الشركة المقترحة لا تلغي شركات التطوير القائمة، ولا مؤسسات المقاولات، بل تجمع كافة الخبرات بغرض النمو والتطوير العقاري، وتقديم أهم خدمات سوق العقار وهي الخدمة السكنية التي يتطلع قطاع واسع من أبناء المجتمع لها.
وقال عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد العبد الكريم إنه ينبغي ترتيب وتنظيم الشركات العقارية، وأن السوق بحاجة لشركة عملاقة تقوم بعملية البناء، لا شركات متفرقة هنا وهناك, مشيرا إلى أن المخططات التي تم تطويرها وتأهيل بناها التحتية تحتاج إلى خطوة أخرى مكملة وهي البناء، الذي يوفر السكن الملائم لمختلف الفئات.
وأكد أن قيام مثل هذه الشركات فضلا عن خدماتها الكبيرة التي ستتوافر لقطاع واسع من المواطنين، فان هناك قيمة مضاعفة أخرى وهي عوائد جيدة للمستثمرين، وفرص عمل في الشركة لأعمال التسويق والبناء والإدارة فضلا عن الأنشطة الأخرى المكملة.
المطالبة بمشاركة ودعم من البنوك
من جانبه, قال "رئيس شبكة تواصل العقارية" سعيد الحصان إن إنشاء شركة عقارية تهتم بالقطاع السكني يتطلب مشاركة ودعما من قبل البنوك، خصوصا للمشاريع التي ستنفذها, موضحا أن هناك عقبات عدة تواجه هذا المشروع، أبرزها عدم قناعة العديد من العقاريين وتفضيلهم المضاربة في الأسهم، عقارية كانت أو أسهما عامة.
وذكر أن مثل هذا المشروع يتطلب دراسات معمقة لأوضاع السوق، والتي تبدو بعض معالمه واضحة، خصوصا في الطلب على الوحدات السكنية، ونسبة الاستئجار المرتفعة.
وعلى الصعيد نفسه, قال رئيس شركة "الموسى للاستثمارات الهندسية" احمد الموسى إن تأسيس شركة كبيرة تهتم بالقطاع السكني سيقلل حجم المخاطر، وأن المنطقة الشرقية بحاجة لمثل هذه الشركة التي ينبغي أن تكون مساهمة.
وأكد الباحث في الشؤون العقارية د. عبد الله المغلوث ضرورة إبرام تحالفات بين الشركات العقارية، وتكوين شركات كبرى عملاقة تركز على إنشاء تجمعات سكنية الأمر الذي يقلل التكلفة وتحقيق الأرباح, وإنشاء مراكز تجارية، مما يخدم المنطقة في كل الجوانب السياحية والترفيهية والسكنية، مثلما هو قائم في بعض دول الخليج وبعض الدول الأوروبية.
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=12700
وأتمنى دعم الحكومه للمشاريع السياحيه