- صورة لمقر المحافظة التي تتوسط هذه الجبال
بني مالك خولان - بمحافظة الداير هي محافظة حدودية من الفئة (ب) تقع في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية في شمال شرق منطقة جازان بمسافة 150 كم ، وتعيش بعيداً عن الأنظار وقد تعتبر اسماً جديداً على البعض .
يحدها من الشمال منطقة عسير ومحافظة الريث ومن الشرق منطقة عسير والحدود الدولية للمملكة العربية السعودية ومن الغرب والجنوب الغربي قبائل فيفاء وبلغازي ومن الجنوب الحدود السعودية اليمنية ويتبع المحافظة المراكز الآتية ( آل يحيى وآل زيدان وجبل الحشر ودفا وعثوان ) وتغذي هذه المحافظة حوالي 300.000 ألف نسمة .
صورة لمقر المحافظة التي تتوسط هذه الجبال
تتميز تلك المنطقة بجمالها الساحر ، وجبالها الشاهقة الأبية وتتربع في تلك المحافظة جبال هادئة منحها الله الكثير من الخير في الأرض والإنسان، تتشح بالخضرة ، وتعانق السحاب في لوحات إبداعية من صنع الخالق عز وجل . تشعر حينما تصل إلى قممها بأن كل شيء يسبح لله تعالى على صنعه وإبداعه جل وعلا
طبيعة تسلب اللب ، وتأسر الناظر ، وتطبع علامات الاندهاش حينما تراها ، إبداع السكان وجُود الرحمن شكلت العديد من اللوحات الفنية على امتداد النظر .مساحات من الخضرة متباينة الألوان ، وكتائب السحب المسافرة التي لا تبخل بعطاءاتها فتحمل الأرض خيراً ، وتثمر جوداً ونماء . منذ شروق الشمس حينما ترسل خيوطها لتتلألأ قطرات الندى النائمة على أوراق الشجر ، ويعبق المدى برائحة السكب والكاذي صادحة أطيارها حمادة رب هذه الأرض أن منحها نعمة التحليق والاستمتاع بالمكان أرضاً وجواً .مع بواكير الصباح تنطلق أيدي البناة من أبنائها تفلح الحاضر لتحصد في المستقبل الجهد خيراً وفيراً .
تتميز هذه الجبال بأجوائها الجميلة واللطيفة ، وبطبيعتها البكر ، خضرة في الأرض وغمام ومطر في السماء و بياض قلوب في ساكنيها عندما تبصر تلك الأرض وتلك الرائعة الإلهية تهيم في عالمٍ من الجمال والخيال وعندما ترى الزرع الذي زرعه الإنسان هناك .. والعشب الرباني المتشح باللون الأخضر بجميع تدرجاته ترى العجب العجاب ويقف كل من زار هذه المحافظة الجميلة مكتوفاً أمام جمالها 0 تربة جميلة من تراب هذا الوطن الغالي .
مناخ ( بني مالك ) بارد في الربيع ومعتدل في باقي فصول السنة وفي الصيف تكون في أجمل حللها من حيث الخضرة ونمو الزراعة خاصةً بعد الأمطار الغزيرة 0 وهي موطن من مواطن السحب والضباب التي تغطيها في كثير من الأوقات ، وتوجد بها كثير من المنتجعات السياحية التي يندر وجودها في هذا الوطن رغم أنها تعيش في غياب إعلامي ومن تلك الأماكن السياحية :
جبل طلان / وهو أعلى قمة في المنطقة ويبلغ ارتفاعه حوالي 2195 متراً أي ما يقارب 7000 قدم عن سطح البحر وهو عبارة عن غابات خضراء وأبنية شعبية جميلة تغطيه السحب معظم أيام السنة وهو المكان السياحي الأشهر في بني مالك .
جبل عثوان / وهو جبل تغطيه الخضرة والسحب يمتاز بالمزارع الجميلة وفيه كثافة سكانية وأبنية رائعة جمعت بين تراث الماضي وجمال الحاضر .
جبل آل قطيل / ويمتاز بتكوينه الفريد ومدرجاته الزراعية وخضرته الدائمة ويعتبر من الأماكن السياحية التي بدأ الزوار يقصدها عند زيارة بني مالك .
جبال آل خالد / خاشر وحراز والثاهر والقعقاع وهي جبال لا تقل جمالاً عن سابقتها وتمتاز عن غيرها بسهولة الوصول إليها نوعاً ما مقارنةً ببقية الجبال .
جبال حبس وآل سلمى / وفيها طريق حدودي نافذ على اليمن وعلى منطقة عسير من الشرق والشمال الشرقي وتمتاز أيضاً ببعض الغابات في قممها وهي من مواطن السحب طوال العام .
العين الحارة / وهي عبارة عن نبع فياض من المياه الحارة التي تتدفق بغزارة من بين الصخور البركانية بوادي ضمد تعتبرمنتجعاً علاجياً سياحياً حيث تصل درجة حرارتها عند المنبع إلى حوالي 70 درجة مئوية عرفها الناس منذ القدم ويقصدونها للاستشفاء بمائها من أمراض كثيرة مثل الروماتيزم وبعض الأمراض الفطرية وذاعت شهرتها على النطاق المحلي للمنطقة وصارت مقصداً للكثيرين من أبناء بني مالك وفيفاء وجازان والمناطق الأخرى، تم تطويرها بشكل رائع وجميل وبها حوض بطول 30 متراً وبعرض 3 أمتار للرجال وآخر للنساء مسور ، إضافة لمسجد وحديقة صغيرة حول المسبح ودورات مياه للنساء والرجال. وأصبحت الآن وبحق منتجعاً سياحياً عصرياً يعد من المعالم الرئيسة في المنطقة ومقصداً لكثير من مواطني المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي رغم الإهمال الإعلامي له واعتماد الخدمات اللازمة له ، وأعتقد أن هذه العين الحارة لو كانت في أحد الدول الأوروبية لقصدها جميع سواح العالم .
القلاع الأثرية في بني مالك : حيث تعتبر بني مالك من أغنى المحافظات المليئة بالقلاع الأثرية الشاهقة التي يعود تاريخ إنشاءها إلى مئات السنين وبعضها مازالت تُسكنُ إلى الآن وهذه القلاع الأثرية والأبنية الاسطوانية تميز هذه الجبال عن غيرها وقد ورد ذكر أغلبها في كتب المؤرخين بأسمائها الحالية وهي كثيرة وهذه صور لبعضها :
أتمنى أن تكونوا قد قضيتم وقتاً ممتعاً مع هذه الصور وأن يكون القاريء قد إطلع على شيء بسيط في التعرف على ( بني مالك ) .
وأعدكم بشرح مفصل لقراها وطريقة الوصول إليها وأنسب الأوقات لذلك ودليل متكامل يسهل الوصول لكل زائر ، إضافة إلى الاستعداد التام في تقديم أي خدمة يحتاجها أحد أعضاء هذا المنتدى الرائع