هناك أسئلة حائرة تجول في أذهان العديد من المثقفين في العالم العربي حول التاريخ العثماني ، ومن أهمها سؤال: "لماذا لم تقم الدولة العثمانية بمساعدة مسلمي الأندلس عندما داهمهم الخطر الإسباني الماحق؟ ! ألم يكن في وسع الدولة العثمانية - وهي في أوج قوتها- الحيلولة دون وقوع تلك المأساة المروعة لمسلمي الأندلس؟!
قضيه كنت ساتناولها لولا ان وجدت موضوعا سابقا لاخينا مجد الخلافه هنا..
https://artravelers.com/p/re/144626
فتعالوا لنتدارسها ونعتبر..
مع العلم ان آخر سقوط لمدينه اندلسيه كان في عز قوة العثمانيون..اذ حينها كانوا قد فتحوا القسطنطينيه منذ 40عاما تقريبا
ليس صحيحا ان الاتراك لم يمدوا يد العون الاخوانهم الاندلسيين والدليل على ذلك
قيام بايازيد يلدز (الصاعقه) بارسال قوه بحريه عام 829لمساعدة مسلمي غرناطه
اما الاسباب التي حالت دون المساعده بشكل كبير
1- الخطر الصفوي حيث ارسلت الدوله الصفويه الالاف من التركمان الى الاناضول لنشر المذهب الشيعي
2-التوتر بين المماليك والعثمانيين بسبب رفض المماليك ان يقوم العثمانيون باصلاح قنوات الري في الحجاز دون مقابل
اضافه الى لجوء جم اخ السلطان بايازيد الى الدوله المملوكه مما زاد التوتر بين الدولتين
ويمكن ذكر دليل اخر على مساعدة العثمانيين للمسلمين في العالم فالدوله العثمانيه قامت بمساعدة دول المغرب العربي مع انها غير خاضعه لسيطرتها حين قام الاسبان بل اغاره على السواحل ومحاولة تنصير اهلها وكما هو معروف فالقبطان عروج والقبطان خير الدين برباروس هم من القراصنه الاتراك الذين تم ارسالهم لمساعدة الاهالي بطلب من السطان العثماني انذاك
والشيء بالشيء يذكر فحين اغار البرتغاليين على شواطئ الحجاز قام الاتراك بارسال معونه للمماليك على الرغم ان الحرب كانت قائمه بين العثمانيين والمماليك في وقتها!
فارست الدوله العثمانيه عتاد للمماليك عباره عن 7 سفن بحريه و30 مدفع ولكن هذه المعونه سقطت في يد البرتغاليين قبل وصولها
والسلام عليكم