- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذا أول تقرير لي في بوابة الدول الآسيوية وأتمنى أن ينال تقريري البسيط أعجابكم وتجدون فيه الفائدة بإذن الله تعالى،،،
كانت الرحلة في أواخر الشهر الماضي على الخطوط الجوية القطرية، ومسار الرحلة الدوحة/ كوالالمبور/ بالي والتوقف في كوالالمبور لمدة لا تزيد عن 45 دقيقة لتغير الطاقم وتنظيف الطائرة، وبإمكان من يفضل القطرية الركوب من كوالمبور والتوجه منها لبالي مباشرةً...
أستغرقني تأكيد الحجز على هذه الرحلة أكثر من شهرين، ولكم أن تتخيلوا حجم المسافرين من أوروبا والمتوجهين لبالي عن طريق الدوحة، والحمدلله تأكد الحجز قبل السفر بثلاثة أسابيع مما أتاح لي الأنتهاء من حجوزرات الفنادق...
في صباح يوم السفر أكتشفت أصابتي بالبرد وتعكر مزاجي وقررت الذهاب للعيادة لأخذ الأدوية اللازمة والأحتياطات حتى لايتطور البرد إلى ما لاتحمد عقباه...
تغادر الرحلة مطار الدوحة في حوالي 11:30 قبل منتصف الليل وتستغرق الرحلة ما يقارب ال11:35 ساعة!!!، كانت أطول رحلة أسافر فيها وبالرغم من ذهابي لليابان أكثر من مرة عن طريق دبي والدوحة ألا أن الرلة لم تكن تستغرق أكثر من 10 ساعات، والحمدلله أنها تتوقف في كوالالمبور على الأقل تشعر بأنك قطعت أغلب المشوار... المسافة من كوالالمبور إلى بالي تستغرق حوالي 3 ساعات،،،
كانت من أصعب الرحلات بالنسبة لي، رحلة طويلة، ومصاب بزكام حاد وصاحبته حرارة، وأعاني من قلة النوم...وضعي كان صعب جداً، وحاولت ألهاء نفسي بالقراءة لكني لم أستطع المواصلة،،،
تتقدم بالي على الدوحة في التوقيت ب5 ساعات، و وصلنا بالي في تمام الساعة ال2:30 مساءاً بتوقيتهم المحلي... لقطات من الطائرة لجانب من جزيرة بالي....
أتوقف هنا ولنا عودة قريبة مع المطار الدولي في بالي،،،
:smile002:
مطار بالي الدولي (له أسم آخر لايحضرني الآن) يقع ضمن حدود مدينة دنبسار، عاصمة جزيرة بالي والتي يقع فيها شاطئ كوتا Kuta ، الأشهر في بالي، من حيث المطاعم والفنادق ومراكز التسوق والعروض الترفيهية المختلفة...وقع أختيارنا للسكن على فندق Westin وستن، أحد فنادق مجموعة ستار وود، ويقع على شاطئ نوسا دوا Nusa Dua، في جنوب جزيرة بالي، وهو أحد أرقى شواطئ الجزيرة من حيث التنظيم والمسطحات الخضراء والمطاعم وأكبر الفنادق العالمية لها منتجعات هناك، كما أن الفندق يعتبر جديد مقارنة بغيره، مع ذكر أن منطقة نوسا دوا خاضعة لحراسة مشددة، ويتم تفتيش كافة السيارات الداخلة إليها.
المسافة من مطار دنبسار إلى نوسا دوا تستغرق حوالي 30 دقيقة، ومثلها في حال التوجه من نوسا دوا إلى كوتا...
إجراءات الدخول في مطار دنبسار/ بالي تمت بمنتهى الهدوء والسلاسة، وحصلنا على الفيزا في المطار مقابل رسوم بسيطة على أن لاتزيد الأقامة عن 14 يوم، وتوجهنا بعد ذلك لمكان أستلام الحقائب، وألتف حولنا عمال الحقائب عارضين خدماتهم، وفيهم فضول غريب لمعرفة من أين نحن وأين سنسكن ومدة أقامتنا، وطبعاً السبب معروف وهو عرض خدماتهم عليك... أنا حذر جداً في التعامل مع هؤلاء ولا أعطي فرصة للعلاقة والحوار بيننا أن يتعدى حدوده الطبيعية، فلما وجدوا مني جفوه صمتوا وتركونا في سلام...
أحد الأمور المفرحة في المطار هو وجود لافتات باللغة العربية، مع أن العرب لايشكلون نسبة كبيرة من السياح الذين يتوافدون على جزيرة بالي، وبالرغم من أن الافتات بها الكثير من الأخطاء الأملائية ألا أنها محاولة أفرحتنا كثيراً، وتدل على مدى تمسك الأندونيسين بشكل عام والباليين بشكل خاص بعلاقاتهم مع العالم العربي...
مطار بالي بسيط ونظيف جداً، وفور أستلام الحقائب خرجنا من المبنى بعد أن قمنا بتحويل بعض الدولارات للحصول على عملتهم المحلية، ويساوي الدولار الواحد = 9200 روبية أندونيسية، قد يقل السعر أو يزيد على حسب مكان الصرف...
عند خروجنا توافد علينا العشرات من أصحاب سيارات الأجرة ومعظمهم طبعاً أصدقاء عامل الحقائب، ألا أنني توجهت مباشرةً للشخص الذي كان يحمل لافتة الفندق، وطلبت منه توصيلنا وقام بفتح قائمته للتأكد من وجود حجزنا في الفندق، وبالفعل طلب منا الأنتظار قليلاً لإحضار السيارة بعد أن وقعت على وصل الدفع الخاص بأجرة السيارة وهو 10 دولار = 36,50 ريال قطري مبلغ ممتاز جداً على مشوار يزيد عن 30 كم وسيارة حديثة وخدمة ممتازة...
خلال الأنتظار وجدنا محلاً لبيع خطوط الهاتف مسبقة الدفع، فقررنا أخذ خطين بتكلفة 300 ألف روبية وكان الرصيد أكثر من كافي (مع الرسائل الدولية والمكالمات الدولية السريعة) لمدة 5 أيام، وطبعاً هذا يعتمد على أستخدام كل شخص...
التفاهم كان مع البائع في معظم الوقت بلغة الأشارة، وكان شديد البرود في تركيب الشريحة وتعبئتها :112: وأنا على أعصابي لأن التعب أخذ مني ما أخذ وكنت بحاجة للراحة...
السائق يتقدمنا للسيارة،،،
قبل السفر وخلال تصفحي في أحد المواقع الأجنبية عرفت أن الحد الأعلى للأكرامية لعمال الحقائب هو 15000 روبية، وبافعل هذا مادفعته للعامل الذي توقع المزيد ولكنه رضى بما أخذ من دون أي أعتراض، وهو أمر مريح في التعامل مع الباليين، فهم غير لحوحين ولا متطلبين،،،وصلنا أخيراً للفندق، وكان الأستقبال كالعادة في معظم فنادق جنوب شرق آسيا الكبيرة، رائع...
مكاتب الأستقبال،،،
ساحة الأنتظار أمام الأستقبال،،،
أفكار جميلة لتززين السقف وتغطية المساحات،،،
لوبي الفندق،،،
أحد مميزات فندق وستن عن غيره في نوسا دوا أن منطقة الأستقبال واللوبي مغطاه ومكيفة وليست مفتوحة كما هي العادة في المنتجعات الشاطئية الأخرى،،،
الفندق عبارة عن 4 طوابق، والغرف به مقسمة إلىفئتين أساسيتين هما الضيوف العاديون وأعضاء نادي ستاروود، إذا لم تكن عضواً سيتم منحك غرفة داخل المبنى الرئيسي المغطى للفندق، مميزات الغرفة أن تقع ضمن منطقة مكيفة، وبعيدة عن الضيوف الغير مرغوب فيهم (الحشرات والزواحف الصغيرة)، وعيوبها صغر حجمها نوعاً ما، وأطلالتها المباشرة على منطقة الأستقبال واللوبي، أما غرف الأعضاء فهي خارجية ومساحتها كبيرة وبها كافة الكماليات من شاي وقهوة وفواكة طازجة تستبدل يومياً،،،
حجزنا كان لغرفة مزدوجة و غرفة مفردة، تطل المزدوجة على الحديقة وكانت بسعر 160 دولاراً شاملة الضرائب والأفطار، والغرفة تطل على حمام السباحة ومنظر جانبي للشاطئ شاملة الضرائب والأفطار بسعر 190 دولاراً في الليلة، تم الحجز عن طريق الموقع الرسمي لستاروود وقبل السفر بأكثر من شهر، أما من حجز قبل السفر بأيام قليلة فقد حصل على سعر 220 دولار غير شاملة الأفطار للغرفة المطلة على الحديقة!!!
من الغرفة الأخرى،،،
الفواكة الأستوائية،،،
بلكونة الغرفة وأطلالتها،،،
الشاطئ غير واضح بسبب الأشجار،،،
بعد أخذ صور سريعة، أغتسلنا وصلينا وقررنا أن نرتاح لبعض الوقت، وهذا ما حدث...
أتوقف هنا، وأعود لاحقاً لأستكمل معكم جولتنا الليلية في المنتجع......