bualaa
08-11-2022 - 05:54 pm
أحد شوارع العاصمة إسلام آباد
تتمتع باكستان بطبيعة خلابة وجمال نادر وأقاليم أربعة ذات مناخ متنوع وتراث ثقافي وحضاري زاخر، وفيها قمم جبال "كي/2" المشهورة، فضلا عن أنها تضم 30% من أرض كشمير الموصوفة بأنها جنة الله في الأرض.
ورغم كل هذه المقدرات السياحية لا يزال عدد الزوار الذين يتوجهون إلى باكستان بهدف السياحة متواضعا مقارنة مع دول بنفس المواصفات، الأمر الذي يمكن القول معه إن باكستان دولة سياحية بلا سياح.
تفيد المعلومات من وزارة السياحة بأن عدد الأجانب الذين دخلوا باكستان العام الماضي بلغ حوالي 648 ألف شخص, غير أن عدد من وصل البلاد منهم بهدف السياحة لم يتجاوز 95 ألف شخص, فيما دخل البقية بهدف العمل أو التجارة أو الدراسة أو العلاج.
وأضافت أن أفرادا من طائفة السيخ قدموا لزيارة دور العبادة الخاصة بهم, بالإضافة إلى دخول أكثر من 117 ألف أفغاني بطريقة رسمية لأول مرة ومعظمهم من المقيمين في باكستان.
ويبلغ معدل الدخل الذي يدره قطاع السياحة في باكستان أكثر من 186 مليون دولار عام 2004, فيما لم يبلغ في العام 2003 سوى 135 مليون, وهو ما يكشف عن ضعف القطاع وعدم تناسبه مع المقدرات السياحية في البلاد.
ومقارنة مع جارتها الهند يبلغ عدد البريطانيين على سبيل المثال الذين يزورون الهند بقصد السياحة حوالي نصف مليون شخص, ما يعطي مؤشرا إضافيا على عدم وجود مقارنة في حركة نمو هذا القطاع بين البلدين.
قمم جبال كي/2 ثاني أكبر قمة في العالم
إهمال حكومي
وذكر وزير السياحة الباكستاني غازي جميل أن بلاده أحد أغنى دول العالم بالمقدرات السياحية, واعتبر أن تجاهل الحكومات السابقة منذ العام 1970 لهذا القطاع وعدم تفعيله كان السبب الرئيس وراء تدهوره.
وأضاف أنه وللمرة الأولى في تاريخ البلاد ناقش رئيس الوزراء شوكت عزيز موضوع تطوير السياحة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.
وفي تعليقه على تدهور أوضاع السياحة قال المحلل الاقتصادي بوزارة السياحة ظفر الله صديقي إن الوزارة غير راضية عن معدلات السياحة في البلاد, مشيرا إلى أن هناك صورة سلبية في العالم بأن باكستان مصدر للإرهاب وأنها دولة خوف وقاعدة للحروب.
وأضاف صديقي أن هناك عقبة أخرى في وجه السياحة تتمثل في أن شركات السياحة العالمية لا تشجع السياح على زيارة البلاد, موضحا أن ميزانية الوزارة لا تسمح لها بالترويج السياحي في وسائل الإعلام العالمية المؤثرة.
منقول