- بسم الله الرحمن الرحيم..
- و أدركتُ حينها ..بأننا لفرط الجُنون والاشتياق والاستعجال في الأمور
- تغيبُ عن كل التفاصيل الواضحة للعيان..
بسم الله الرحمن الرحيم..
والحمد لله والصلاة على نبي الرحمة..صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..
لم تكن النفسُ تدرك حيثيات جنونها في المغرب حتى أغوتني أناملي لكتابةِ هذا التقرير بعد وصولي من رحلةٍ استمرت اسبوعين تقريباً.. جددتُ بها عهد الوفاء لمغربنا الغالي و نشطتُ دماء الاشتياق لبلدٍ يسلب الألباب ويحيرُ الشعراء والأدباء..
قبل رحلتي..
وضعتُ العديد من الخيارات بشأن الشركات الناقلة..
ورأيت الأسعار وتابعتها لفترةٍ طويلة..
وكانت الأمور ما بين شد وجذب..
فتارةٍ أقول : الخطوط السعودية..ومرة أقول : الخطوط القطرية..
وقلتُ ذات تفكير : طيران الاتحاد...!
حتى بلغتُ من التفكير مرحلةٍ شُلَّت بها أفكاري..
حتى الخطوط المصرية وضعتها نصب عيني..!
لكني رسيتُ أخيراً على الخطوط القطرية..
بعد أن تابعتُ تفاصيل حسابي لديهم في نادي الامتياز ..والأميال التي بحوزتي..
وصرفتُ النظر عن الشركات الناقلة الأخرى..
فلقد كانت تذكرة طيران الاتحاد بالسعر الموضحة صورته بالأسفل
وحبيبة الشعب الخطوط السعودية كانت بالسعر التالي
أما القطرية فكانت ب
9ريال سعودي ..
وليست من عاداتي أبداً التأخر في الحجوزات ،لكن التردد والبُرودة التي أصبتُ بها مؤخراً..
فكنتُ ارغب بزيارة المغرب الحبيب في رمضان الكَريم..
لكن !!
الحمد لله على كُل حال..
خرجتُ من المنزل برفقةِ إخواني وصديقنا محمد..الذي أقلني إلى مطار الملك فهد بالدمام مشكوراً..
وهذهِ بعض الصور في الطريق إلى المطار..
ولا أخفي عليكم اشتياقي وازدياد نبضات القلب و ارتفاع معدل الحَنين في كل مترٍ إلى المطار..
و للوهلة ظننتُ بأني أول مرة أسافر إلى المغرب !
هكذا أنت يا مغربنا العزيز تتجددُ في أعيننا..كالحوريةِ في عين عاشقها وكالأمل في قلب سائله..
وصلتُ إلى المطار..
ملأتُ صدري بعبقِ الرحلات والذكريات..
هُنا وهناك..لي ذكريات..وحنين واشتياق..
بحثتُ عن كاونترات القطرية..يمنةً ويسرة..
لم أجدها..صعقتُ ..
راودتني كوابيس ..سألتُ أحدهم ..قال : لا اعلم شيئاً !!
اتجهتُ إلى الجانب الآخر..
فإذا بمحبوبتي كالبدر !!
وهذهِ صورتها..
و أدركتُ حينها ..بأننا لفرط الجُنون والاشتياق والاستعجال في الأمور
تغيبُ عن كل التفاصيل الواضحة للعيان..
انهيتُ اجراءاتي البسيطة ، واخذتُ بطاقة صعود الطائرة (البوردنق) ، علماً بأني اخذتهُ مسبقاً من موقع الخطوط القطرية حيث يمكن للمسافر أخذهُ عن طريق ثلاث قنوات (بريد-هاتف-طباعة) قبل 36 ساعة من موعد الرحلة..
احكمتُ القبض على البوردنق و صافح أناملي كثيراً في كل تفاصيلي..
بعض الصور في المطار..
التوسعة الجديدة في المطار
سابقتُ الوقت واللحظات للوصول إلى بوابتي
رقم 27 ..
لم تسعفني أقدامي بلوغ البوابة بأقصى سرعة !!
ليس الوزن أو التعب..
لكنهُ الاشتياق..
الاشتياق..
الاشتياق..
يجعلُ الخطوات ثقيلة..
لا أحد يهتم بهذهِ الصورة..
بوابتي العزيزة..
هذه الشاشة تمثلُ صك الرحلة..و وثيقة العُبور ..
جلستُ منتظراً قُرابة الساعتين..
وتحدثتُ مع " ياباني " مستقرٌ في المنطقة وأخذتنا المواضيع الطويلة..
في الموعد المحدد ..صعدتُ إلى طائرةِ العشق التي ستحملني إلى مغرب الجمال والحُب والجُنون
كأني في حلم وكأن الواقع ابتعد..
شريط الذكريات يعودُ بي ..على متنِ القطرية..
رغم جفائي لها..لكنها جميلة..هذهِ الخطوط الرائعة..
قُبيل انقضاض العشاق على مقاعدهم..و تقسيم جرعات الحب
وطائرةٌ بالجوار..
إلى الدوحة..رحلتنا..
من الدمام إلى الدوحة..أقلُ من ساعة..