- المطاعم الخليجية تنافس المصرية في القاهرة:
- القاهرة- 'كونا':
المطاعم الخليجية تنافس المصرية في القاهرة:
القاهرة- 'كونا':
شكلت المطاعم الخليجية المنتشرة في القاهرة منافسا جديدا للمطاعم المصرية ومطاعم الوجبات السريعة لجذب السياح الخليجيين والعرب الذين أصبحوا يتداولون أسماء هذه المطاعم في بلدانهم قبل التوجه إلى القاهرة· وانتشرت المطاعم الخليجية وتركز جانب كبير منها في حي المهندسين وسط القاهرة حيث يتواجد غالبية المقيمين العرب وعلى مقربة من الفنادق الكبرى·
كما قامت بتجنيد عدد كبير من الصبية بتوزيع كروت تعريف بأرقام هواتفهم ونوعيات مأكولات مطابخهم حيث يغلب على هذه المطابخ تجهيز الوجبات المطلوبة وتوصيلها إلى أصحابها·
ومن اشهر هذه المطابخ 'المطبخ الحضرمي' و'المطبخ الخليجي' و'مطعم الجزيرة' و'مطعم حضرموت' ومطعم 'شبه الجزيرة' و'مطعم شيراز' و'المطعم الهندي' وغالبيتها بمنطقة المهندسين والدقي·
ومن ابرز الوجبات التي تقدمها تلك المطاعم الكبسة والهريس والمرقوق والمفطح وجميع أنواع المأكولات الكويتية المعروفة· وأصبحت تلك المطاعم توصل الوجبة إلى الكثير من الطلبة الدارسين هنا بشكل يومي دون اللجوء إلى تجهيز الغداء في المنزل·
وأصبح الإقبال على هذه الوجبات متزايدا مما جعلها من المشروعات التي تدر أرباحا جيدة مما عكس إعجاب المصريين بهذه المأكولات بشكل كبير· كما عكس في الوقت نفسه رواج السياحة العربية إلى جانب المقيمين من دول الخليج من العاملين في السفارات والجهات التابعة للوزارات المختلفة كالملحقيات العسكرية والثقافية والطبية وغيرها إلى جانب الطلبة الذين يدرسون بالجامعات المصرية·
وحرصت المحلات التجارية والسوبرماركت الضخمة على توفير أنواع الأرز المختلفة التي تحتاجها هذه الأكلات كأنواع البسمتى والبشاور والهندى والأميركي وكلها أنواع أصبحت متوفرة في مصر في أماكن عدة إلى جانب المستلزمات الأخرى كالليمون الحامض والقرفة والهيل والصنوبر والزبيب ورقائق الخبز التي تستعمل في أكلة 'المرقوق'·
وقال صالح بايمين الذي يملك احد المطاعم الخليجية في المهندسين لوكالة الأنباء الكويتية 'كونا' انه من المكلا وكان في زيارة علاجية منذ 15 عاما وخطرت له فكرة عمل مطعم للأكلات الخليجية التي عرفها في السعودية وافتتح المشروع في السنة التالية مباشرة·
وأضاف انه كان يعتقد في البداية ان رواده سيكونون من الجالية العربية فقط إلا أن نسبة لا تقل عن 40 في المئة من الطلبات اليومية من العائلات المصرية التي أعجبت بالأكل الخليجي لاسيما الذين امضوا في دول الخليج عدة سنوات وعادوا بعدها لبلادهم·
وقال إن أهم من نتعامل معهم التجمعات العربية مثل بيوت الطلبة أو السفارات أو الملحقيات حيث تقام حفلات شبه أسبوعية في غالبية هذه الجهات كحفلات التخرج أو مناسبات الأعياد الوطنية إضافة إلى الأفراح التي يكون احد طرفيها من دول الخليج· وأشار إلى احتفالية كبيرة أقيمت الأسبوع الماضي حيث تم عمل 30 خروفا لإحدى بيوت الطلبة الخليجيين على 30 صينية بالأرز والمكسرات·
وأوضح أن اغلب المطاعم المذكورة يديرها ويعمل بها مواطنون يمنيون أو حضارم بصفة خاصة لخبرتهم الجيدة بمهنة الطبخ وليكون متفرغا تفرغا كاملا للعمل بالمطبخ وغالبيتهم ليس معهم عائلاتهم· وفى لقاء آخر مع عبدالرحمن العود صاحب احد هذه المطاعم بشارع عبدالعزيز آل سعود قال إن الفروقات ليست كبيرة بين المطبخين الخليجي والمصري إلا في نوعية أو طريقة إعداد بعض الأنواع حيث لا تزال الموائد المليئة بالأصناف العديدة من المأكولات هى السمه الغالبة لكل التجمعات سواء السارة ام غيرها·
وأضاف: اغلب المطاعم الخليجية تجمع بين الأكل المصري والخليجي وانه حريص على إرضاء جميع الأذواق· ولم تكن المدن الساحلية المصرية اقل حظا من القاهرة في تواجد مثل هذه المطاعم فقد افتتح احد هذه المطاعم الخليجية فرعا له بمدينة الإسكندرية بمنطقة الإبراهيمية وكذلك فرعا آخر بمدينة السويس حيث توجد بعض القنصليات العربية الخليجية وتتوافد بعض السيارات من الخليج عن طريق الميناء البحري·
وقال مالك احد المطاعم في مدينة السويس الساحلية عبدالمنعم باجمال ، من حضروموت 'إن مبيعاته اليومية تفوق طاقة المطعم وهو يفكر في التوسعة خلال هذا العام·
وأوضح أن 90 في المئة من المبيعات اليومية بالمطعم تتم كوجبات سريعة تقدم داخل المطعم وان الطلبات الخارجية نادرة لان اغلب الذين يرتادون المطعم هم المارون بالميناء ذهابا وإيابا'
المصدر جريدة الاتحاد عدد يوم الاثنين 3 يناير 2005