القاهرة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
qatr
13-04-2022 - 09:51 am
  1. من مظاهره موائد الرحمن والسرادقات الدينية


المصريون يستقبلون شهر رمضان بفيض من المشاعر الإنسانية

من مظاهره موائد الرحمن والسرادقات الدينية


تتعدد مظاهر استقبال المصريين لشهر رمضان؛ فهم يستقبلونه بفرحة غامرة، وقبل حلوله بأسابيع يبدأون الاستعداد له بالإكثار من الصيام في شهر شعبان، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتدريبا للنفس على استقبال الشهر الكريم، ومن عاداتهم أيضا الحرص على شراء الياميش والمكسرات والبلح وغير ذلك من المستلزمات الرمضانية. ويعتبر فانوس رمضان بمثابة إعلان شعبي بقدوم الشهر الفضيل فتزدان به شرفات البيوت والشوارع والميادين والأحياء الشعبية، كما يعد الفانوس من أهم ألعاب الأطفال المحببة في هذا الشهر، وخاصة بعد تطويره من حيث الشكل وتزويده بأضواء جذابة وأغنيات دينية يحبها الأطفال مثل الأغنيتين الشهيرتين «وحوي يا وحوي» و«حالوا يا حالوا»، لكن الكبار ما زالوا يفضلون الفانوس التقليدي القديم الذي ما زال سعره يفوق سعر الجديد الذي غالبا ما يصنع في الخارج.
وعلى الرغم من أن شهر رمضان يمثل أهم مناسبة دينية في مصر، إلا أن طرق الاحتفال به تتنوع من مكان إلى آخر، فرمضان في القاهرة يختلف عنه في بقية المدن؛ ففي القاهرة تتزين العاصمة لاستقبال الشهر الكريم، وتنتشر السرادقات والشوادر الكبيرة أمام المحلات التجارية لبيع الياميش والبلح والمكسرات وقمر الدين، وتعليق الزينات علي أبواب البيوت في شوارع وأحياء القاهرة وخاصة الشعبية منها، حيث نرى مشاهد جماعية للأسر في التعاون مع بعضها لإعداد هذه الزينات. أما في الريف فتبدو مظاهر الاحتفال برمضان متواضعة ولا تخرج عن الطقوس التقليدية، ويندر أن تجد شوادر الياميش بالحجم الكبير كما في العاصمة، وكذلك الزينات الورقية والتي تبدو أحيانا غير ملحوظة، بينما تكون الأنوار التي تعلق على مآذن المساجد والتي تعرف ب«أنوار رمضان» هي أهم مظهر يدل على الاحتفال بشهر رمضان في الريف. ويحب المصريون خلال شهر رمضان استعمال جملة «رمضان كريم» والتي تحمل معنيين، الأول مرتبط بالجود والكرم الإلهي الذي يغمر المسلمين في هذا الشهر، لوصف النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان بقوله «شهر يزاد فيه في رزق المسلم»، والمعنى الثاني يتعلق ب«المائدة المصرية» التي تحفل بما لذ وطاب من كافة أنواع المأكولات، كل حسب قدرته المادية. وعلى الرغم من تعدد الأنماط الاجتماعية تبعاً لتنوع مظاهر الحياة بين المصريين، إلا أن الجميع يظهر البهجة والسرور بدخول هذا الشهر الكريم، فما إن تبدأ وسائل الإعلام بإذاعة بيان دار الإفتاء المصرية إيذانا ببدء الصوم وثبوت رؤية هلال شهر رمضان، حتى يتحول الشارع المصري في أول ليلة من رمضان إلى ما يشبه خلايا النحل، فتزدحم الأسواق، وتنشط حركة التجارة بشكل ملحوظ، حيث يتنافس المصريون في توفير طعام السحور واللوازم الرمضانية المختلفة، وبعد سماع مدفع الافطار ثم أذان المغرب مباشرة يبدأ الصائمون إفطارهم بتناول التمر الذي يطلق الباعة على أنواعه المختلفة أسماء الشخصيات المشهورة، وهو نوع من السياسات التسويقية التي يتفننون فيها كل عام، ثم شرب عصير «قمر الدين»، أو مشروب «الخشاف»، وهذا الأخير عبارة عن خليط مكون من تمر وزبيب وتين وبلح، وقد يحلو للبعض أن يشرب العصائر الطازجة كالبرتقال أو المانجو أو العرقسوس أو التمر هندي، ويحرص بعضهم على تأدية صلاة المغرب، وبعدها يتناولون طعام الإفطار؛ وغالبا ما يتكون من لحم وسمك وخضر مثل الملوخية والبامية والشوربة والخضار المشكل، والمكرونة والمحشو بأنواعه المختلفة والدجاج المشوي أو الكباب والكفتة بالإضافة إلى السلطات. ولا تخلو مائدة المصريين من أهم أطباق رمضان وهو طبق «الطرشي».

ويختلف الإفطار بطبيعة الحال من عائلة لأخرى، فهناك البعض الذي يتناول الفول والبيض سواء في السحور أو الإفطار وهم من فئة محدودي الدخل ويطلقون عليه لحوم الغلابة، لكن الكثير من هؤلاء الغلابة يجد في موائد الرحمن والتي باتت تنتشر في معظم ميادين وأحياء القاهرة والمدن المصرية فرصة لكسر طوق الفقر وتناول وجبة إفطار شهية. فلا أحد يجوع في رمضان، حيث يتسابق المصريون فيه إلى فعل الخير والعطف على المساكين والفقراء.
ومن بين الأطباق الرمضانية لا يزال طبق الفول هو الوجبة الأساسية المفضلة لدى المصريين في وجبة السحور، فلا تكاد تخلو منه مائدة رمضانية باعتباره أكلة محبّبة لجميع المصريين، على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، ولذا ينتشر باعة الفول في كل مكان. ومن أشهر الحلوى التي ترتبط بشهر رمضان الكنافة والقطايف، وقد عرفهما المصريون في عهد الدولة الفاطمية فضلا عن البقلاوة، وأم علي. وتعد صلاة التراويح من أهم الشعائر الدينية التي يحرص على أدائها في المسجد معظم المصريين، حيث تمتلئ المساجد عن آخرها بالمصلين من مختلف المراحل العمريّة.
وقد اعتاد الناس في مصر على السهر بعد التراويح حتى أوقات متأخرة من الليل، يقضونها في الميادين والبيوت والمقاهي، يتسامرون ويتبادلون الأحاديث. ورمضان في القاهرة عامر بالفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة، فبعد أن كانت دور السينما والمسارح والملاهي تغلق أبوابها في رمضان، تغيَّر الأمر وقرر أهل الفن أن يحتفلوا برمضان على طريقتهم الخاصة بشكل يتناسب مع جلال الشهر الكريم. أما خيمة رمضان فهي ظاهرة جديدة على المجتمع المصري المعاصر، غالبًا تقام معظم الخيام في الفنادق الكبرى، ويوجد نمطان مختلفان لها : الخيمة صديقة البيئة التي لا تقدم خدمة الشيشة: والخيمة الإيمانية التي تقوم أساسا على الدروس والفعاليات الدينية، والتواشيح وربما تقابلها في الأحياء الشعبية والقرى والنجوع سهرات تنظم فيها جلسات لذكر الله وسماع القرآن والتواشيح.

ومن العادات التي تميز بها المصريون، ما يُعرف بالمسحّراتي، وهو شخص يقوم بالمرور على البيوت في الحواري والأزقة كي يوقظ الناس وقت السحور بندائه الشهير: «اصح يا نايم.. وحّد الدايم.. رمضان كريم»، إلا أن هذه العادة قد بدأت في الانحسار نتيجة لتوافر أدوات الإيقاظ الحديثة مثل الهاتف والمنبّه وغيرهما، فلم يعد للمسحراتي شعبية إلا في القرى والأحياء الفقيرة.
وما يلفت النظر عند المصريين في شهر رمضان، زيادة معدّل الزيارات بين الأهل والأقارب، والأصدقاء والأحباب، في جو أخوى يتميز بالحميمية والمشاعر الإنسانيّة الفيّاضة، حيث تكثر فيه الدعوات كما يتم تبادل أنواع الطعام بين الأسر، فهو فرصة للتقارب الأسري وتعميق الروابط الاجتماعية. وفي الريف يستبدل المصريون بموائد الرحمن توفير الطعام للمساكين بالجهود الذاتية، حيث يقوم كل بيت بإعداد بعض الأطباق للفقراء بالإضافة إلى ما تقدمه الجمعيات الخيرية. وفي كل رمضان تكثر الاحتفالات والأمسيات واللقاءات الدينية والفكرية والاجتماعية، والسهرات والخيام الرمضانية والتي أصبحت أحد المظاهر الرمضانية المهمة في العاصمة، وتعقدها الجمعيات والأندية والمكتبات العامة وكذلك المساجد، حيث يلتقي في هذه الاحتفالات رجال الدين والفكر والسياسة والأدب والفن وكافة نجوم المجتمع في حوار رمضاني تمتزج فيه القضايا الدينية بالقضايا الاجتماعية والفكرية وغيرها.
المصدر
القاهرة: محمد خليل
جريدة الشرق الأوسط
http://www.aawsat.com/details.asp?section=44&issue=10528&article=438499
(الصور ليست من ضمن المقال المنشور )


التعليقات (9)
MCSEman
MCSEman
وقد اعتاد الناس في مصر على السهر بعد التراويح حتى أوقات متأخرة من الليل، يقضونها في الميادين والبيوت والمقاهي، يتسامرون ويتبادلون الأحاديث
فعلاً يا مشرفنا qatr هذه من أبرز العادات التي مازالت موجودة إلى الآن
فبعد التراويح تجد الجميع يسهر لساعات متأخرة .. وعن نفسي أسهر حتى السحور .. وطبعاً يكون معظم سهري داخل البيت .. حيث أحب تكملة صلاة التروايح مع نفسي أو قراءة أجزاء من القرآن في هذا الوقت
وبعض الناس بعدما يصلي التراويح في امسجد ... يصليها مع نفسه في اليت حيث يخصص ختمة قرآن ها ... غير الختمة العادية الأخرى ... وهناك فريق آخر يخصص ختمة ثالثة يسميها ختمة تدبر .. حيث يقرأ تأني شديد ويقف عند كل آية .. وعندها ينتبه لمعاني جديدة
أشكرك يا مشرفنا على الموضوع الجميل ... وبالذات عندما جاءت سيرة القطايف والكنافة

safaaali
safaaali
اجمل رمضان باعتقادي هو في القاهرة . ولو ان رمضان هو بحد ذاته شهر جميل وعظيم. لكن له ميزة خاصة ونكهة مميزة في بلد الالف مأذنة القاهرة العزيزة .شكرا يامشرفنا على مواضيعك الجميلة .وتقبل الله الطاعات منا ومنكم تحياتي ومحبتي للجميع. اخوكم د. صفاء

qatr
qatr
MCSEman
مشرفنا الحبيب
سامحني .. إن كنت خرجتك من الجو الروحاني
على ذكر سيرة الكنافة والقطائف ، وأعتقد أن
مصر -في رمضان- لاتنام !! من طول السهر ..
سواء بالمقاهي ، أو السرادقات، أو بما يسمى
بالخيم الرمضانية أو بالبيوت وطبعاً في المساجد
وصلاة التروايح والتهجد والإعتكاف ..
هذا غير الجلوس بمطاعم منتجات الألبان ،والتمتع
بأكل الروب (الزبادي) ، والأرز باللبن، وأم علي..
رمضان في مصر .. غير ، حياة متجددة ، وحركة
لا تهدأ .. إلا مع ..صوت آذان المغرب وصوت >>>
مدفع الإفطار .. إضرب
تحياتي ومحبتي للجميع

بلا_عنوان
بلا_عنوان
انا كنت في رمضان السنه اللي طافت في مصر كانت الاجواء رهيبه في ناس اتصلي وفي ناس
سهرانه يعني اتحس الحياه في الشوارع ما تنقطع انا كنت اسال نفسي هالناس متى اتنام
اتمنى اني انزل السنه لمصر لكن للاسف مافي اجازه ومشكور يا مشرفنا قطر على هالمواضيع
الاكثر من رائعه واللي يطغي عليها الدقه في الاداء وفي اختيار الوقت المناسب في وضع الماده المطروحه
ودمت بصحه وعافيه اخوك ابوسالم

اليازي-UAE
اليازي-UAE
موضوع جميل
عن مصر الجميله
الف شكر

qatr
qatr
بلا_عنوان
أخي الفاضل / أبو سالم
سلمت يداك التي خطت هذه العبارات الطيبة
وأشكركم على إطلاعكم على الموضوع وعلى
تعليقكم الكريم، الذب إن دل على شيء، فإنما
يدل على نبل أخلاقكم وتحليكم بالخصال النادرة
تحياتي ومحبتي للجميع

qatr
qatr
اليازي-UAE
اليازي-UAE
الأجمل.. متابعتكم وكلماتكم المشرقة
أدام الله محبتنا فيه ..
تحياتي ومحبتي للجميع

رسامة مصرية
رسامة مصرية
فعلاً رمضان فى مصر لة جو أخر
جو روحانى جميل وجو مبهج لأنة شهر لم الشمل للأسرة والأصدقاء
ياريت كل العام يكون رمضان

سيف الإسلام
سيف الإسلام
رمضان فى مصر طعم تاني
جميل جدا ماشاء الله
الف شكر على الموضوع


خصم يصل إلى 25%