لا يختلف إثنان على أن مصر .. دولة شقيقة .. وأهلها أشقاء لنا ..
ولكن هناك بعض الإنطباعات أخذتها عن القاهرة بعد زيارتي لها مؤخراً ..
أولها .. أنها لم تكن بمستوى النظافة والترتيب المتوقعة من عاصمة ..
ثانياً .. أزعجني جداً تصرف الكثير من المتسولين .. والذين يبحثون عن ( الإكرامية ) بأي وسيلةٍ كانت .. إما بطريقة التسول المباشرة أو بطريقة البيع الفجة ..
فكثير منهم وللأسف .. حتى أن بعضهم عسكريين .. يرون في السائح الخليجي فرصةً سهلة لا يمكن إضاعتها .. وبنكاً متنقلاً يجب الإستفادة منه بقدر الإمكان .. وهذا ما يعكر صفو السياح ..
فالإنسان .. إن أراد العطف على أحدهم .. يريد أن يقوم بذلك بمحض إرادته .. لا بأسلوب الملاحقة والإلحاح الفجين ..
كما لا ننسى .. أن مصر تحوي آثاراً .. تعتبر كنوزاً لا تملكها الكثير من الدول .. ولكني أستغرب فعلاً .. من مستوى العناية بتلك الآثار .. فالزائر للمتحف المصري .. في القاهرة .. والذي يحوي مومياءات العصر الفرعوني .. يستغرب من تكدس الآثار في مساحات تعتبر صغيرة .. دون ترتيب بحسب العصور المتتالية للأسر الفرعونية الحاكمة على فترات متتالية .. مع إفتقاد آلية الشرح المبسطة والتي تمنح الزائر متعةً لا تضاهى .. تاركين للمرشدين مهمة تسويق خدماتهم مقابل الأجر المادي ..
ما أزعجني فعلاً .. هو من يستقبلون السائح في منطقة الأهرامات عارضين عليه خدمة التوصيل بالعربات التي تجرها الخيول .. او بالجمال .. بطريقة منفرة .. وبأسلوب ينضح بالإنتهازية .. في محاولة دؤوبة للظفر بهذا السائح ( الصيد ) بأعلى أجر ممكن ..
السياحة تجارة ولا شك .. والإسترزاق من خلالها حق مباح .. ولكن ليس بهذه البدائية .. فالمأمول أن تقف الدولة .. في وجه تلك المعوقات التي تشوه جمال السياحة في بلدنا الغالي مصر ..
إنطباعاتٌ بسيطة .. أردت مشاركتكم بها .. ولا أقصد من خلالها الإنتقاص من مصر الشقيقة أو من أهلها الطيبين ..