بحمد الله ومنته، وكرمه وجوده، وعونه وتوفيقه، عدت مساء البارحة الخميس إلى أراضي هذا الوطن الغالي الحنون (القريات تحديداً) بعد رحلة مكوكيّة برية سريعة دامت 17 يوماً
غلب عليها طابع الاستكشاف والتهيئة للزيارات القادمة بمشيئة الله، وقد جبت خلالها مع رفيق دربي العزيز الأنحاء التركية بواسطة السيارة زرت خلالها:
أضنا - طرسوس - مرسين - ألانيا - أنطاليا - إسبرطة - دينيزلي وباموق قلعة - بورصة - ترمال - يلاوا - اسطنبول - بولو وأبانط - كاستامونو - سينوب - صامصون - أوردو - جيراسون
- طرابزون - أوزنجول - ريزة - أيدر - ماتشكا وكوشن دره وصامويلا - سيواس - كهرمان مرش
وكنت أود المتابعة والكتابة أولاً بأول عبر الانترنت ولكن صعوبة الاتصال من خلال الجوال وطبيعة الرحلة السريعة غير المستقرة منعاني من ذلك فعذراً أيها الأصدقاء.
ولكنني أعدكم - إن شاء الله - بتقرير كامل غني بالصور حيث إنني صورت أكثر من ألف صورة لو كان عشرها بالمستوى المطلوب لكانت كافية وزيادة.
غير أنني قد لا أتمكن من كتابة هذا التقرير حالياً لبعض الارتباطات فلعل لي لديكم نظرة إلى ميسرة.
ولكن إجمالا كانت رحلتنا رائعة بكافة المقاييس، ولم نجد أي شيء يكدّر ولله الحمد، ما كان ثم إلا الاستمتاع بما أباح الله من ما أكرم به تلك البلاد من جمال خلاب يأسر الألباب،
يصاحب ذلك قدر من التسبيح ، وفيض من التأمل، وحالات من السرور والبهجة العارمة ، يعادلها شوق وحنين إلى الأهل والأحباب، الذين ودعنا أشخاصهم، وصاحبتنا أرواحهم، أقر الله أعيننا
وأعينهم باجتماع الشمل والتئامه.
وقد كانت الرحلة تدرجاً من جميل إلى أجمل، وكانت ذروة الجمال في الشمال الشرقي أسأل الله أن ييسرالعودة إليه مرات ومرات (أعواماً عديدة وأزمنة مديدة)
وختاماً أزجي أتم الشكر وأوفاه لأخي أبي نورة ( محيرني النقل ) على تواصله المستمر هنالك بواسطة الهاتف، أتم الله له الأنس والبهجة ، وأعاده سالماً غانماً،
كما أشكر كل من افتقدني ودعا لي من الأخوة الأعزاء، وعلى رأسهم سراج منتدانا البروفيسور باغر ( أبو عاصم) الذي يعيش حالياً المتعة الكامله بلقاء معشوقته أوزنجول،
جمع الله بينهما في خير وأعاده بالسلامة بعد ارتواء غليله بجرعة تصبره إلى الصيف القادم أطال الله أعمار الجميع على عمل صالح.
وتفبلوا تحيات أخيكم أبي عبدالله
القريات فجر يوم الجمعة 18 / 6 / 1427 ه