عاشق الغربة
10-04-2022 - 06:04 pm
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اخواني وأخواتي الاعزاء ارجو من الجميع المشاركه في هذا الموضوع
وهو عند سفرك الى دوله سوريا ماهي السلبيات التي تواجهها في سفرك
وماهي الايجابيات وارجو من لديه مشاركه في هذا الموضوع تحديد الاماكن
التي يجد بها سلبيات ولكم التحيه والتقدير .
:ros2:
الأخ الكريم عاشق الغربة سلمه الله تعالى
الإيجابيات في سوريا كثيرة جدا و قد كتبت عنها في مواضيع سابقة كما كتب فيها أخونا الكريم أبو عزيز2 في موضوع مستقل....
و أما السلبيات فبرأيي المتواضع أن السفر إلى سوريا لا ينطوي على أي سلبية مطلقا و بتاتا
بشرط واحد فقط و هو أن تكون ملما إلماما جيدا و ممتازا بكل صغيرة و كبيرة فيها
من ناحية الفنادق و الشقق و أسعارها و معرفة قبل ذلك قانون البلاد و حقوقك كسائح و معرفة أسعار
التكاسي و البضائع و معرفة الأماكن و و أن تكون لك أهداف واضحة و محددة للزيارة
و لكن إذا رحت سوريا و لأول مرة و ما عندك معرفة جيدة بكل هذه الأمور فالله يعينك
لكن هناك أمور كثيرة تعينك إن شاء الله تعالى في الاستمتاع ببلاد الشام حرسها الله :
أولا: تصفح هذا المنتدى و اقرأ المشاركات فيه و قيده في ورقة و قلم
ثانيا: في تعاملك مع التكاسي و المكاتب العقارية و أصحاب المحلات مثلا لا تقل لا أعلم و تصرف
و كأنك تعرف البلد أكثر منهم ...
ثالثا: إذا كان لك صديق سوري مثلا في بلدك فاطلب منه مساعدتك عن طريق أقاربه في سوريا مثلا
و الشعب السوري خدوم جدا في الغالب و كرماء لدرجة عالية و على سبيل المثال:
كنت أسير في مكة شرفها الله في رمضان عام 1424 هجري فمررت على رجل و امرأته من بلدة أريحا في سوريا و سلمت عليهم
فطلب مني الهاتف النقال لمكالمة أهله في سوريا فأعطيته و تكلمت مع بناته و أخذ يبكي و هو يكلمهم
متأثرا بسماع صوتهم و نحن في الحرم!
بعد هذا اللقاء الذي لم يدم نصف ساعة أو أكثر قليلا أخذت رقم هاتفه و اتصلت عليه في رحلتي الجديدة في
ربيع 1426 هجري أي تقريبا في 12-4-2005 و أقسم بالله العظيم أن الرجل استقبلني استقبالا حافلا و كأني ابنه المفقود و قد عاد من معركة لم ينجو منها أحدا!
قمة الكرم والاستقبال و الاحتفال و قد خشيت على نفسي لما اعتذرت منه و قلت له أنني مواصل في طريقي
إلى الشام!!زعل الرجل مني جدا جدا جدا و الله المستعان و لكني بكل حال أرضيته بكلمات حلوة و
وعود بزيارته في القريب إن شاء الله تعالى ....
رابعا: اتخذ أسلوب التعرف على الناس وسيلة إلى الاستمتاع بالرحلة...فمعرفة عادات الناس و تقاليدهم
و طريقة عيشهم مما توسع مدارك الإنسان و تسهل له أموره في البلد التي يزورها و عندي أحد الأخوة
و هو شاب متدين و مع هذا يحب السفر إلى بولندا و العيش مع عائلة نصرانية تأكل الخنزير و تعبد المسيح!
هل تعلم سبب ذلك ؟؟ هو باختصار ما ذكرته لك فالرجل يتكلم اللغة البولندية و تعرف على هذه العائلة و اعتاد
النزول عندها و تيسر له كل ما يريد من الرعاية و العناية و ما إلى ذلك!
في سفرتي الأخيرة تعرفت على مجموعة كبيرة من الأخوة الذي اعتز بمعرفتهم جدا سواء في الأردن
أو سوريا و قد أخذوني إلى بيوتهم و أكرموني جدا و حتى لا يدخل في بال أحد أنهم قاموا بهذا لحاجتهم
المادية فهذا غير صحيح فبعض هؤلاء هم بالأساس من التجار و لهم محلات في الأسواق.... كما إن بعضهم من المتعلمين المثقفين... لذلك أنصحك أخي الكريم بالتعرف على الناس و أنصحك أيضا بانتقائهم بشكل
صحيح و ذكي حتى تتجنب المشاكل مستقبلا ...
خامسا: سافر في الأوقات الذهبية و هي في فصل الربيع الواقع بالشهر الرابع من التاريخ الميلادي أو في فصل الخريف و الواقع في الشهر العاشر .... حيث الفنادق خالية نسبيا و الأسواق حركتها خفيفة و باختصار ستجد كل شيئ بأسعار مناسبةسادسا: سافر إلى المدن التي لا مشاكل فيها و مدن سوريا جميعها لا مشاكل فيها باستثناء العاصمة
و هذه ليست مشكلة دمشق أو أهلها و إنما هي مشكلة العواصم في غالب البلدان لذلك أنصحك
بالسفر إلى حمص أو حلب و أنا أفضل هذه الأخيرة و الريف التابع لها و أتعهد لك بأنك سوف تستمتع بها إن شاء الله
تعالى فجوها رائع في هذه الفترة من العام و أهلها في قمة الأخلاق و الأريحية و ستشعر و كأنك
في بيتك و لست بغريب... ( جو حمص لا يلائمني جدا لذلك لم اقترحها عليك )
و حياك الله و بياك أخي الكريم