- الاخوة والأخوات الكرام
- السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد ...
الاخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد ...
يسرني اليوم أن أقدم لكم إضاءة جديدة و قد تبدو غريبة للكثيرين منا ففي بلاد الشام و دمشق خصوصا تمر على الإنسان أسماء غريبة عجيبة وهي جميلة بكل تأكيد ... فقد مر على مسامعنا في مغامرات غوار أبوالطوشة اسم حارة ( كل من إيدو إلو ) و لعل هذا الاسم غير حقيقي و غير موجود لكن هناك حارات موجودة و لها أسماء غريبة ولعل منها حارة السبع دوخات و حارة مطرح ما ضيع القرد ابنه!
و هذا الاسم الأخير هو لحي موجود و معروف في دمشق العزيزة!
ذكره الأستاذ أحمد الإيبش و الدكتور قتيبة الشهابي في كتابهما الذي طبعته وزارة الثقافة بعنوان : معجم دمشق التاريخي
و هو كتاب جميل بديع أنصح به و بشدة خصوصا لعشاق دمشق العزيزة
و قد قال المؤلفان حفظهما الله أن سبب هذه التسمية هي أن السكك و الدخلات الكثيرة و المتعرجة تحير القرد فضلا عن الإنسان وتجعله يحتار في طريقه و يتوه و هو بالفعل ما حصل معي أنا !!!
زار أخوكم السائح الهروي في رحلته الأخيرة لدمشق الشام هذه الحارة الواقعة بحي العقيبة فكانت هذه اللقطات
من جهة شارع الثورة دخلت لحي سوق ساروجة
مررت على مدخل مركز الوثائق التاريخية
ثم حمام الخانجي و قد اصطف بجانبه بائعو الفواكة و الخضار
ملتقى الطرق و تشاهدون في هذه الصورة ساحة سوق الهال و فندق الأجنحة الملكية
و صرت و أنا أمشي في طريقي أسأل الناس عن هذه الحارة فدلوني عليها و وجدت أن اسمها معروف لدى غالبهم خصوصا كبار السن ...
وفي طريقي لهذه الحارة لم ألتزم طريقا واحدا بل أخذت ألف و أدور في السكك الكثيرة رغبة في رؤية المزيد من الحارات و البيوت القديمة و المساجد الجميلة
مسجد النوفرة وفي دمشق يتكرر هذا الاسم كثيرا أي النوفرة وهو المكان الذي يفور منه مياه النهر عند اشتداده و يرتفع منه الماء ويعمل نافورة ... ولعل هذا المكان أحدها و كلنا نسمع عن مقهى النوفرة الواقعة عند الباب الشرقي للجامع الأموي
بصراحة و أنا أدور بين هذه الحواري والسكيك أضعت نفسي و لم أعرف كيف الخروج من هذا المأزق إلا بسؤال الناس عن طريق الخروج و إليكم الآن الصور في هذه الحارة التي أضاع فيها القرد ابنه !!
و بعد أن تهت كثيرا اهتديت بفضل الله تعالى على الطريق و رجعت عائدا
:36_6_9: :36_6_4: :36_1_42: :36_1_5:
أخي الكريم حمداً لله على السلامة
أتمنى عليك إذا سنحت لك الفرصة يوماً أن تعرفنا بالحي اليهودي .. قيل لي إنه قريب من البزورية أو ما شابه .. ليتك تلتقط لنا بعض الصور .. و إن الله وفقني في زيارتي القادمة للشام المجيد .. فسأحاول الوصول إلى هناك
تحياتي