- السبب !
- المعلومات المطلوبة عن الراكب
- مشاكل تواجه شركات الطيران:
- مجهود ضخم
من فقرات القانون الجديد الذي أصدره الرئيس الأمريكي بخصوص أمن وسلامة الطيران، والذي صدر بعد أحداث 11 سبتمبر، فقرة تنص على ضرورة معرفة أسماء الركاب القادمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل وصولهم إليها، للتحقق من شخصياتهم قبل السماح لهم بمغادرة مطار الوصول.
وبدأت أجهزة الطيران الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية تطلب وبإصرار من جميع خطوط الطيران العالمية تزويدها بنسخة من قائمة المسافرين جميعهم بما في ذلك الملاحين والعاملين في خدمة الطائرة، قبل إقلاعها من مطار المغادرة، وذلك لمعرفة الركاب القادمين قبل وصولهم، وللتحقق من شخصياتهم قبل وصولهم أرض الولايات المتحدة الأمريكية.
السبب !
وتطلب الحكومة الأمريكية ذلك بسبب رغبتها بمعرفة القادمين ومن يمثل منهم خطرا على سلامة البلد أو الطائرة، فلديها قاعدة معلومات كبيرة تحتوي على جميع أسماء الأشخاص المطلوبين للعدالة، أو الذين تدخل أسماؤهم في قوائم المشتبه بهم، فهي تطلب معرفة أسماء القادمين مسبقا لكي يكون هناك زمن كاف للتحقق من نظافة القائمة، لأن الإجراءات الداخلية لإنهاء إجراءات الدخول يجب أن لا تكون طويلة ومرهقة لقسم الهجرة في المطارات. وترى أن هذا الأجراء يساعد في تسريع عمليات إنهاء إجراءات الدخول، حيث تتمكن الأجهزة الأمنية مسبقا من معرفة القادمين، وبالتالي تعرف فيما إذا كان هناك أحد مطلوب للعدالة أو مشتبه به، فعند ذلك تتم متابعته منفردا.
المعلومات المطلوبة عن الراكب
تشترط الحكومة الأمريكية ان تكون القائمة تحتوي على اسم الراكب كاملا حسب ما هو مكتوب في جواز السفر، وجنسية الراكب، وتاريخ ميلاده، ومكان ميلاده، مع معلومات متكاملة عن جواز السفر رقمه وتاريخه، ورقم وتاريخ منحه فيزة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو رقم البطاقة الخضراء الأمريكية.
وتسعى الحكومة الأمريكية أن تعلن للجميع أن هذه الإجراءات هي في صالح الركاب وليست ضدهم، لأن المعلومات المطلوبة ليست سرية، وليست غير متوفرة، بل إن المطلوب هو تجميعها فقط وإرسالها قبل المغادرة. هذا الأجراء يساعد على إنهاء إجراءات الدخول التي قد تستغرق ساعات لإنهائها، خاصة إذا كان هناك اشتباه في الأسماء أو تشابه. فهذا يعطي لإدارة الهجرة الأمريكية زمنا كافيا للتحقق من شخصية الراكب.
مشاكل تواجه شركات الطيران:
إن هذه القائمة المطلوبة يتم التعامل معها بتقنية عالية، لأن استقبال هذه القائمة يتم آليا عبر شبكة خاصة ونظم اتصالات حديثة، مبنية في أجهزة مراقبة الجمارك الأمريكية، وتتبع أنظمة قواعد المعلومات الخاصة بالحكومة الأمريكية، وقد لا تتوافق الأجهزة المتوفرة لدى شركات الطيران مع الأنظمة الأمريكية، بل قد لا تتوفر لدى بعض الخطوط العالمية، كما أن هذا العمل جهد إضافي لشركات الطيران تزيد في الأعباء وفي زمن تجهيز الرحلات.
وقد وافقت بعض الشركات على اتباع هذه التعليمات وهي ترسل قائمة بأسماء الركاب المتواجدين على مقاعدها حين السفر، والبعض الآخر لا يزال يفكر بالتنفيذ، لعدم الإمكانية الفنية، ولعدم القناعة بجدوى الفكرة، لأن هذه المهمة وهي تزويد أجهزة المخابرات الأمريكية ببيان عن أسماء الركاب ليست من مهمة شركات الطيران، طالما أن الراكب يحمل تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى جوازه.
مجهود ضخم
علما بأن هذا القرار ليس بجديد كما تقول مصلحة الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تنفيذه بإصرار هو الجديد، فإن هناك شركات طيران أوروبية وأمريكية تعمل على هذا النظام منذ سنوات، وكان العمل به مطلوبا من بقية الشركات، ولكن أحداث 11 سبتمبر جعلته ضرورة.
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر بلد يستقبل زوارا وسائحين وعاملين، فبلغت عدد الرحلات القادمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الخارج خلال العام الماضي ما يزيد عن 387000 رحلة، تحمل ما مجموعه 67 مليون راكب، تم الكشف على أسماء 85% منهم من خلال نظام (الشبكة المتطورة لمعلومات المسافرين) وأما البقية فهي ما تطالب به الحكومة الأمريكية حاليا.
منقول
الله لا يحوجنا لهم