سوريا المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- الدول العربية
- سوريا
- الرحلة السورية قريبا بالصور
الضادي
30-06-2022 - 03:27 am
قريبا وبالصور بإذن الله
أعضاء المنتدى
أبو جنى و إسلام1 والضادي
في رحلتهم الرائعة
إلى سوريا 1427ه
:smile002:كانت البداية مشوبة بالحذر والترقب ؛ فأحداث الاعتداء الصهيوني على لبنان ألقت بظلالها على الرحلة ، لا زلت أتذكر كل الأصوات التي كررت نداءات التحذير ، حتى ليظنّ المتلقي لهذه التحذيرات أنَّ الدبابات الإسرائلية تجوب شوارع حي السويدي وأزقة البديعة وحارات الشفا في الرياض العامرة . لقد كانت بالفعل حربا نفسيّة شرسة قادها جيش مكون من أربعة ألوية :
اللواء الأول : تشكله مجموعة خائفة من العنجهيّة الصهيونية أن تمتد إلى سوريا ، ولم يكن هناك ما يبرر هذا الخوف سوى ضرب إسرائيل للطريق الدولي المؤدي إلى سوريا .
اللواء الثاني: يتشكل من ضحايا السلب والنهب والترويع والابتزاز ، وخصوصا أنَّ الحوادث الأخيرة لم تعد خافية ؛ فالمواطن السعودي (الحويطي) وكذلك الكويتي(العجمي) من آخر الضحايا ، وإن كنّا نجهل ظروف وملابسات الحادثين إلا أنهما يشيران إلى تدنٍ في مستوى الأمن ، وهذه المجموعة يحقّ لها أن تبدي هذه المخاوف دون أن تجعل منها ظاهرة .
اللواء الثالث: يضم المتناقضين الذين يعادون السياحة الخارجية لأنّها خارجية ؛ بينما لم تستقر لهم قدم في الوطن طيلة الإجازة ، يعني وطنية مزيفة ، وفهم قاصر لمعنى الوطنية ! إنَّ الوطنية يمكن أن تتجلى في أسمى صورة حين تكون خير سفير لأهل ووطنك .
اللواء الرابع : ينضم إليه العدد الأكبر ؛ إذ يتكون هذا اللواء من الواهمين الذين لا يعلمون مصدرا واحدا للمشاكل في سوريا ، ولا قضيّة صحيحة واحدة ؛ فهم يرددون المشاكل دون وعيها ويكررون مشاهد وأحداثا ووقائع ليس لها من أحلام الواقع نصيب ، وهم مؤثرون بدرجة كبيرة جدا حيث تشكل أحاديثم التحذيرية وقصصهم (المبهرة) نسبة كبرى لا يمكن تغافلها. وليس لهؤلاء حل إلا نقلهم بالإرغام إلى سوريا لينظروا بأم أعينهم صحة كلامهم ..
عندما رأينا (أبو جنى،الضادي،إسلام1) هذه الألوية لا تمثل الرؤية المنصفة للداخل السوري قررنا الآتي:
1. سؤال من هم في داخل سوريا عن الأوضاع الأمنية ؛ خصوصا بعد نزوح السائحين من لبنان إلى سوريا في بداية الهجوم الصهيوني .
2. أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة ، والتعامل مع كل العقبات بحذر بالغ .
3. الابتعاد قدْر الإمكان عن مواطن الاحتكاك ، ومكامن الخطر المتوقعة .
وبعد الاطمئنان على جميع هذه النواحي جاء القرار الذهبي بالسفر للجمهورية العربية السورية ولات ساعة تردد .وابتدأنا جميعا مزاولة البحث في مواضيع منتدانا الغالي ، نتفحّص المواضيع ونحفظ الردود والتقارير ، ثمّ كثفنا درجة الاستعداد إلى أعلى المستويات إلى درجة الاجتماع صباحا على مائدة فول (تاوة) و (شكشوكة) و (كبدة) يُزعم أنّها طازجة ..! وتبدلت الأيام الطوال إلى ساعات فما ألذ الانتظار من هذا النوع ، وما ألذ السفر إذا كان بصحة هذين المحبين أبو جنى وبس و إسلام1(شروى من يقرأ) .
كان موعد الانطلاقة للجمهورية السورية بعد صلاة الجمعة مباشرة بتاريخ 25 /6 /1427ه ، والحقيقة أنَّ التأكيدات التي التزمها الجميع بخصوص التبكير وعدم التأخر لم تجد معي حيث كنت ولآخر لحظة أبحث عن جواز السفر الخاص بي حتى ظننت بزوجتي سوءا ، ولكنّي وجدته في لحظة متأخرة جدا اضطر فيها أبو جنى وإسلام1 للتخلّي عن خلق الصبر الذي تحلوا بها ساعةً وربع عند الباب واللجوء إلى قاموسهما المهجور منذ سنين والتقاط أشد العبارات تقريعا ، وأعنفها تأنيبا ، وأكثرها إيحاءا بشيخوخة قائلها! ، ولكن ما أجملها ما دامت من فيِّهما ، وما أرقها ما دامت في سبيل سفر ماتع في إجازة الصيف معهما .