نـــزّاف
01-08-2022 - 09:13 pm
.
.
.
هذه هي الخفجي
ب هدوءها اللذيذ
ب زرقة مياهها
ب برّها الجميل الذي يكسوه اللون الأخضر خلال فصل الربيع
ب كنوزها التي تختزنها أرضها
من بترول و غاز طبيعي ..
ب شركاتها العملاقها التي تعمل ليل نهار
لأستخراج خيرات هذه الأرض ... والتنعّم بعائداتها
ب إنسانها الذي لا يملك الوقت ليجلس مع نفسه
فكل شئ ... يناديه
إعمل ... تحرّك ... أدرس ... سر في الطبيعه ...
الوقت قصير خلال النهار
ولكن عندما يسدل الليل ستارته
يعلن بدء وقت الهدوء والراحة
بدء الرومنسية التي تكسو مساءاتها
وذلك القمر الذي يعكس شعاعه الجميل على سطح بحره الهادئ
نعم هذه هي (( مدينة الخفجي ))
التي أطلق عليها :
مدينة التحدّي والصمود ...
.
.
يتبع
مرّت هذه المدينة بأصعب الأزمات ...
خلال الحرب العراقية الأيرانية من عام 1980 حتى 1988 ...
والتي كنا نسمع دوّي الضربات تهتز لها نوافذ بيوتنا ...
ثم أنتهت الحرب وحمدنا الله على ذلك ..
وسرعان ماعاود العراق أحتلال دولة الكويت التي لا تبعد حدودها عن الخفجي سوى 10 كلم فقط ...!!
ثم زحف الجيش الغاشم إلى مدينة الخفجي التي أخليت من سكانها لتصبح مسرح للعمليات .... وكم صابنا الحزن وبكينا كثيراً كثيراً و أعتقدنا أننا راحلون منها للأبد أو
أننا سوف نعود لها ونجد بيوتنا مدمّرة تدميراً كاملاً ....
أحتل الجيش العراقي الخفجي لمدة ((( 100 )) ساعة كانت أصعب 100 ساعة في تاريخ هذه المدينة الهادئة ...
ولمزيداً من التفاصيل أقرأ لكم :-
لم تكن مدينة الخفجي وسكانها يتوقعون في يوم من الايام ان مدينتهم (الخفجي) ستكون في بؤرة احداث ازمة خطيرة بل من الازمات التي سيذكرها التاريخ ويذكرها الآباء للأبناء على مدى الاجيال القادمة حتى جاء يوم الخميس الحادي عشر من شهر محرم 1411ه والموافق للثاني من شهر اغسطس 1990م ذلك اليوم الذي ادخل مدينة الهادئة حيث انها ادخلتها في خضم التاريخ من اوسع ابوابه , عندما اقدم صدام حسين حاكم العراق تسبقه اطماعه التوسعية على غزو جارته الكويت العربية المسلمة,فقد حشد صدام حسين قرابة 400 الف جندي دخلوا الكويت واباحوا لانفسهم القتل والسلب,فما كان من أهل الكويت الا أن لجأوا لاخوانهم واشقائهم في المملكة العربية السعودية التي استقبلهم برحابة صدر ,وقد كانت الخفجي المحطة الاولى والرئيسية لاستقبالهم,فقدم لهم الاهالي يد العون والمساعدة وكانوا خير المواسين لهم في مصابهم الجلل وتخفيف معاناتهم التي فرضها عليهم الغزو الغاشم .ولم يقتصر استقبال اهالي المدينة لاخوانهم الكويتيين فقط ,بل تعدى ذلك الى جنسيات مختلفة ,فلقد احتضنت هذه المدينة خلال الاسبوع الاول من الازمة جميع جنسيات القادمة من الكويت والذين يقدر عددهم بالآلاف فارين من جحيم الغزو العراقي الغاشم ,وقد تم استقبالهم بكرم الضيافة وتسهيل امورهم حتى تمت مغادرتهم من مدينة الخفجي الى المكان الذي رغبوا فيه .
ميدان عمليات عسكرية
قبل انتهاء انذار مجلس الامن باسبوع واحد أمرت السلطات السعودية باخلاء مدينة الخفجي واعتبرتها ميدان عمليات عسكرية ومسرحا لقصف الطيران وقذائف المدفعية والصواريخ ,وقد كانت المملكة تعلم مسبقا ان صدام حسين لن يتوقف عند غزو الكويت فقط فلابد له من دخول الاراضي السعودية وكان بامكانه مقاومة تقدمه ولكنها ارادت ان تبرهن للعالم ان صدام حسين لا يصدق في كثير من تصريحاته التي يدعي فيها انه لاعداوة ولا اطماع تحمله على الوقوف في وجه المملكة العربية السعودية الحليف المخلص والمعين الذي لم يدخر وسعا في الوقوف معه اثناء حربه مع ايران وبعد ان تم اخلاء المواطنين والتأكد تماما ان مدينة الخفجي لم يعد بها سوى رجال الامن لحراسة ممتلكات المواطنين , وخلال الفترة من الحادي عشر من شهر محرم عام 1411ه الموافق الثاني من اغسطس عام 1990م وحتى السابع عشر من شهر يناير عام 19991م كثفت الجهود الانسانية على قدم وساق لدرء خطر الحرب لاحتواء الازمة بين الكويت والعراق , وكذلك بالنسبة للجهود الدبلوماسية على جميع الاصعدة العربية والعالمية لتخليص الكويت من هذا الاحتلال العراقي الظالم.ومع كل ما فعله صدام حسين فقد استمرت الجهود السياسية والمساعي الحميدة لرأب الصدع بين الجانبين تحت مظلة الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة الا ان صدام لم يمتثل لجميع القرارات التي تدعو الى الانسحاب ولا الى جميع النداءات التي وجهها اليه اخوانه العرب بتحكيم العقل والمنطق. وبدأ القلق يسارو العالم كله وان هناك حربا لا بد منها وهاهي تخيم بظلاها السوداء على دول الخليج وتمتحن مقدرتهم العسكرية ومقياس صبرهم وجلدهم كقادة عظام.وهنا تجلت حنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين كرجل مواقف من الطراز الاول فبادر الى دعوة الرئيس العراقي الى مد يده الى اخوانه وعدم شق عصا الطاعة والتلويح بقوة السلاح .
وبدأت الحرب الجوية ودخلت طائرات التحالف العراق وعطلت راداراته واتصالاته بل وضربته في في نفس الزمن الذي ضرب فيه الكويت واصبحت قواته الموجودة داخل الكويت في عزلة تامة عن الامدادات والمواصلات التي تربطها مع بعضها البعض ودب الرعب في قلوبهم فكانوا يتركون دباباتهم ويدخلون مع المواطنين الكويتيين بالامبس المدنية خوفا من الاسر والانتقام.
وحاول صدام حسين ان يخترق بطائراته المجال الجوي للمملكة ليحقق ولو مكسبا بسيطا ولكن تحطمت طائراته امام السلاح الجوي الملكي السعودي واخذت اسراب طائراته بالنزوح الى ايران او البيات الشتوي التام خوفا من طيران التحالف.
معركة الخفجي
في فجر يوم الاربعاء 15 رجب عام 1411ه الموافق 30 يناير 1991م تسللت فرقة عراقية معتدين الى مدينة الخفجي تحت ىالظلام وقد كان هذا الهجوم متوقعا من القةات الراقي على اربعة محاور عبر الحدود الكويتية السعودية الى مدين الخفجي التى كانت قد أخليت من السكان منذ بداية الحرب الجوية.وقد بدأت محاولات التسلل العراقي للمدينة مساء يوم الثلاثاء الساعة العاشر والنصف حيث مالت مجموعة من دبابات عراقية الدخول عن طريق عبور الحدود الكويتية بحجة الاستسلام وقدقابل البابات العراقية بعض العربات المدرعة للقوات المشتركة وسرعان ماصوبت الدبابات العراقية مدافعها الى القوات المشتركة وقد خسر العراقيون هذه المغامرة وأسر افراد القوه المهاجمة وفي صباح يوم الاربعاء تقدمت اربعون دبابة عراقية اخرى في محاولة لانجاز نصر لم تتمكن منه في المحاولات السابقة ولكن ذلك لم يتحقق ليقظة وشجاعة القوات السعودية التي تساندها القوات المشتركة حيث عملت هذه القوات المتجمعة على ارضع خطه عسكرية لمواجهة هذا الهجوم ففي الساعات الاولى من يوم الخميس 16 رجب 1411 هجري قامت القوات المشتركة تتقدمها مدرعات سعودية تابعة للحرس الوطني الباسل بدفع دبابات العرافيين الى وسط المدينة ومحاصرة تلك القوات والقضاء عليها وتدميرها وتطهير المدينة من رجس المعتدينالذين حاولوا الاستيلاء عليها وقد خسر العراقييون في هذة المعركة خسائر كبيرة في الجنود والاليات الاسلحة حيث تم اسر 429 جنديا وفتل 30 جنديا وجرح 27 اخرين ، وقد كان لهذه المعركة صدى كبير في أوساط القادة العسكريين حيث اشادوا ببسالة الجندي السعودي وادارتة للعمليات العسكرية في ميادين القتال وقد الستشهد في هذه المعركة 26 شهيدا من قواتنا الباسلة ، وتعتبر معركة الخفجي هي بداية الطبيعية للحرب البريةاتحرير دولة الكويت حيث ان الحشود العراقية بدأت تتحسب لهجوم تشنه عليها القوات المشتركة بعد الهزيمة المنكرة في معركة .
الحرب البرية
بدات الحرب البرية لتحرير الكويت في فجر يوم الاحد 24 فبراير 1991 لبمافق 10/ 8 /1411ه وقد سبقت المعركة البرية مناوشات عسكرية على مياه ابرخليخ العربي حيث كان القوات البحرية دور متميز في المعاونة النارية من البحر ضد الاهداف البرية العراقية وكان ذلك كاة في اطار الخطة العامة للهجوم البري .يتبع