1. بعد التحية :-

بعد التحية :-

بقي صدى المغرب في ذكراي لمدة ليست بالقليلة فكل ما اجد ذلك الشخص ( العم ) اسالة ويجيبني ويخبرني عن تلك الجنة الموجودة في الكرة الارضية رحل بي عقلي الى ابعد الحدود لارى المغرب في منامني وكانها من قلاع واساطير الدول القديمة .
فكرت في حينها كيف هي الطريقة المثلى للذهاب لتك الدولة ... لك دون جدوى فلو علم والدي وقتها انني اريد الذهاب الى هناك لقتلني . فقمت بالغاء الفكرة من راسي حتى بلغ عمري الواحد والعشرين عاماً السن المحدد للسفر للخارج لابناء المملكة العربية السعودية بعد ان عملت في احد المستشفيات كموظف كنت احلم بأن اذهب الى هناك حلم يراودني خصوصاً عندما وجدت اثنان من الزملاء معي بالعمل من هواه السفر ومن عشاق تلك الدولة فتكونت صداقة معهم عظمى وكان كل يوم حديثنا عن تلك الدولة .
عرفت كل اماكن المغرب وطرقها ومناطقها السياحية واسماء شوارعها وفنادقها قبل ان اذهب اليها وحتى اسماء بعض الاشخاص هناك .. قمت بقراءة اي خبر عن دولة المغرب في الصحف او في المجلات وباقتناء كتب عن دولة المغرب وعن تأسيسها وعن ملكها ( الملك الموسيقي ) وكذلك كم عدد مدنها وكم عدد سكانها وعن حدودها من جميع الجهات ... صرت اتكلم بلهجتهم واستمع الى أغانيهم وأقراء اشعارهم .. كانت ومازالات صور تلك المدن المغربية معلقة حتى الان في غرفتي القديمة وكذلك معرفتي التامة بمواعيد الرحلات القادمة والمغادرة من مطار الملك عبدالعزيز وكم مدة الذهاب بالوقت وكم مدة العودة بالساعة .... هذه الامور جميعها وانا لم اذهب قط الى هناك ..
كانت لدي ظروف قاسية لا تسمح لي بالذهاب الى المغرب او بالسفر الى خارج المملكة ... وكنت اقوم بالاتصال على اي من زملائي قام بالسفر الى هناك واكون معه قلباً وقالبا حتى يعود لاستقبلة في المطار وارحب به واسالة عن كل شي صادفة بالمغرب ...
واتى موعد ذهابي الى هناك الموعد العظيم ... فقررت في يوم ما انا واثنين من الزملاء بان نذهب الى هناك بداوعي السياحة وكم كانت الفكرة جميلة والرحلة رائعة قمنا بالخروج من احد المنافذ متجهين لدولة الامارت كي ابعد الشبهات عن طريقي فكل شخص لدينا في تلك العائلة يقول ان بلاد المغرب بلاد السحر والدجل ..
ذهبنا عن طريق دولة الامارات لنذهب للمغرب كنت خلال الرحلة لا اكاد ان اصدق نفسي بأنني ذاهب لى ما تمنت تلك النفس الهائمة بحبها وشغفها دون رؤيتها ..
كانت محطتنا الاولى كازا ثم مراكش ..
قضينا ما يقارب 20 يوماً في ربوع المغرب ... لم اتخيل يوماً من الايام انني ساعشق او احب ... فكان كل مخيلتي عن العشق وعن الحب بأن الرجل يحب ويعشق المراءة فقط .
لاجد نفسي اهيم واحب واعشق مكان اجد نفسي احلم بأن ابقى في ذلك المكان .. ابحق الله ياهذا القلب اتعشق ارض اتحب دياراً غير ديارا ...
نعم اقولها انني لا احب بل اموت في حب تلك الدولة التي هي بداية حياتي فاول ايام حياتي واعتبرها عمري الايام التي قضيتها هناك والايام التي سأقضيها مستقبلاً بها
اعزائي عشاق المغرب لا تطالني لومة لائم في حبي لها فاجدها بالنسبة لي هي كل الدنيا هي كل الحياة فاذا لم اسمع نغمها يومياً واذا لم اتكلم بلهجتها كل ساعة لاحسست بان هناك نقص كبير في يومي ..
تحياتي لكم وهذا كله باختصار عن حبي لها .... وسوف اوافيكم بتقرير قريب عن تلك السفرة ..
لكم ارق تحية من قلب يعشق ويحب تلك الدولة وآآآآآآآآآسف على الاطالة