في يوم جميل من ايام القاهرة الساحرة من رحلتى الاخيرة والتى حتى الان افرغ "الكاميرا " وافرز ما في جعبتها من صور ومن ثم معالجتها وصنع روابط لها ..
في ذاك اليوم اقترح على صديقي ان يشبع رغبتى في الجلوس في مكان ساحر استطيع ان اجلس فيه بهدوء واتمتع ...وهو يعرف قناعتى بهذا الخصوص..فمن لم يذق برد الهواء بعد هطول المطر ما عرف معنى الجمال‚ ومن لم يتوقف عند فسحات الشمس الدافئة في نهار الشتاء ما فطن الى الروعة والسحر‚ ومن تجاوزه النسيم العليل بين اوراق الشجر الاخضر غاب عنه رونق اللحظة‚ ومن ثقل نومه ولم يهنا بزقزقة الطيور في الصباح الباكر فقد اضاع على نفسة الكثير‚ من لم يتنسم طيب عبير الورود وسحر أريج الزهور فقد فاته سوق "الجمال"‚ من لم يتأمل بهاء الألوان في بديع خلق الله في الطبيعة فما استقى لنفسه شي‚ ومن لم يطرب لغناء العصافير ودقات حبات المطر على النوافذ‚ وهمس الهواء العليل بين الأوراق‚ ونداء الحمائم وتغريد البلابل‚ وزخات تحية السماء للارض‚ ورقرقة صوت الماء في القنوات والسّواقي‚ ولطافة نجوى الينابيع‚ والجداول التي تحكي‚ والانهار التي تروي‚ والبحار التي تتحدث‚ والمطر الذي يهزج فهو غريب عن كل ما هو جميل ضائع في هذا الكون المتلاطم ..لذلك جاءت المناشي لأنى اريد ان اجمع كل هذا في رحلتى ..
من الوراق كانت انطلاقتنا ومرورا من تحت المحور سرنا ..ناحية اول القرى "سقيل " و"الجلاتمه " وغيرها ..بس العنصر المشترك كان "الخضرة " طوال الطريق ..
حلاوة الرحلة البسيطه دى انها تكون صباحيه ..وياحبذا لو خذت الفطور معاك وتحبس بالشاى هناك لما توصل ...
الجمال حيكون هو الى بيأسر عينيك ..وبصراحة الى اشوفه انا (انك مش حتقدر تغمض عينيك)
وحتلاقي فيه بعض المزارعين بيعرضو شئ من محاصيلهم وكله حسب الموسم ..موز او منجا او غيرها
ممكن بعد ما تدخل المناشي لو عاوز مركب وتكمل للقناطر او تتجول في النيل كفسحة حتلاقي المركبيه ولوحاتهم من على الطريق والاسعار حسب الاتفاق ..
مكتوب على السبيل (الدعاء لصاحبة السبيل) ..فيه كفتريا في المناشي ممكن تكون محطة الجلوس وهى بمحاذاة النيل مباشرة فيها المشاريب سخن وبار + الشيش ..والقعده فيها ممتعه ..وتنفع لمن ينشد الهدوء والراحة ..للقراءه و الاستجمام ..
وفيه نوع من الخصوصية لمن معه زوجته ويرغب في مكان هادئ ...بلا ضجة ..
هذا كل ما لدى ..
وارجوا ان يعجبكم ...كما اعجبنى ..
وتقبلوا تحياتى