- إنشاء 50 برجا بتكلفة 1.8 مليار دينار
- ورش المعمار في الكويت تركز على المكاتب الإدارية
- الشركات تفضل التأجير على التمليك
إنشاء 50 برجا بتكلفة 1.8 مليار دينار
ورش المعمار في الكويت تركز على المكاتب الإدارية
تكثف ورش المعمار نشاطاتها في الكويت نتيجة لضخ استثمارات ضخمة في تشييد الأبراج الإدارية الشاهقة التي قد تضفي ملامح جديدة على العاصمة التي تشهد بناء 50 برجا تتراوح ارتفاعاتها بين 20 و100 طابق بتكلفة 1.8 مليار دينار (الدينار يعادل 3.441 دولار).
وانعكست المنافسة الشديدة بين المستثمرين الذين حصلوا على الموافقات اللازمة لإنشاء مباني بارتفاعات شاهقة في تنوع التصاميم, خاصة أن معظم الأبراج ستكون دون 100 طابق باستثناء 3 منها فقط ستصل إلى هذا المستوى.
وتتراوح تكلفة المشروع الواحد, بحسب ما نشرته جريدة "القبس" الكويتية الأحد 16/10/2005, ما بين 10 و90 مليون دينار, وتركز على قطاع المكاتب الإدارية وهي في صلب استراتيجيات الشركات العقارية.
وأكد مسؤولون في الشركات العقارية أنه تم إجراء دراسات مستفيضة للسوق وحاجته من هذه النوعية من المشاريع, مشيرين إلى أن الطلب يتزايد عليها، وأن عمليات التأجير تتم في فترات قياسية، نظرا لاحتياج المؤسسات والشركات إلى مقرات ومكاتب لأعمالها تفوق المعروض حاليا.
وقال مدير الشؤون المالية والتسويقية في شركة "الجال للخدمات العقارية" حامد السهيل إن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار تأجير المكاتب الإدارية ولا سيما داخل العاصمة، وأن الارتفاع طال المباني التي لا تتميز بجودة خدماتها، وذلك نتيجة لارتفاع الطلب مقابل قلة في المعروض، وأنه يتم حجز الوحدات للتأجير قبل الانتهاء من البناء.
وتوقع أن يستمر الطلب على وحدات المكاتب بمستوى مرتفع خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلا أنه من المتوقع أن ينخفض الطلب بعد هذه السنوات وأن يبدأ السوق في مواجهة نوع من الهدوء والاستقرار، وربما قد يواجه انخفاضا في أسعار التأجير نظرا لأن أغلب المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا ستكون قد اكتملت وبدأت في استقبال المستأجرين.
وأضاف أن عددا كبيراً من الشركات المرموقة مازالت تزاول نشاطها من خلال مكاتب لا تليق بمكانتها في السوق ولا توفر لها الخدمات التكنولوجية المتطورة، الأمر الذي يعني أن السوق مازال في حاجة ماسة للمزيد من الأبراج الحديثة.
الشركات تفضل التأجير على التمليك
وحول التمليك, ذكر أن بعض الشركات طرحت مكاتب للتمليك لكنها لم تستمر في هذا الاتجاه وغيرت سياستها التسويقية كون التأجير أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية, مشيرا إلى تأجير مشاريع بأسعار مرتفعة على الرغم من نقص الخدمات فيها، إلا أنه من المتوقع أن تشهد هذه البنايات إخلاءات عالية بعد 3 سنوات، ولا سيما أن هناك عددا من المشاريع لأبراج المكاتب المتميزة سترى النور قريباً ولها القدرة على جذب جميع شرائح الشركات ومن مختلف القطاعات.
وقال إن أبراج المكاتب الإدارية تتركز في العاصمة لكي تكون قريبة من الوزارات والبنوك وسوق الكويت للأوراق المالية ومقار الشركات العقارية والاستثمارية والصناعية الكبرى, وان مدينة الكويت تعتبر ضمن أغلى 23 مدينة على مستوى العالم والأولى عربياً في ارتفاع أسعار إيجارات المكاتب.
منقول