bualaa
04-11-2022 - 05:36 pm
data_travel/data/500/ADEL.JPGجبل كلمنجارو في أفريقيا هو رابع أعلى قمة في العالم وهو يرتفع عن مستوى سطح البحر 22000 قدم ( قمة إفريست تبلغ 29000 قدم) وقمة جبل كلمنجارو ممكنة للعديد من المغامرين ومن محبي تسلق الجبال لعدة أسباب:
1- إنه جبل متدرج في العلو ولا يوجد به عقبات حاجزة تحتاج الى خبرة تسلق خاصة.
2- إنه له عدة طرق للوصول إلى القمة، ومنها طريق يسلكه الكثيرون، وأصبح طريقا سالكا يتبعه اكثر المتسلقين في مغامرتهم الأولى لتسلق هذا الجبل.
3- جبل منفرد وحده في وسط السهول الأفريقية، وهو يقع في شمال تنزانيا ويتمتع متسلق هذه الجبل بالمناظر الطبيعية الجميلة للسهول الأفريقية المحيطة بالجبل.
4- وجود رحلات منتظمة وبرامج سياحية متوفرة للصعود إلى هذا الجبل، بتكاليف غير مرهقة، كما أنه من الجبال القليلة التي لا تحتاج إلى خبرات في تسلق الجبال، وكل ما يحتاجه المتسلق هو حب المغامرة وصحة جيدة.
يتم تنظيم هذه الرحلات التي يقدم عليها العديد من المغامرين، ولكن لا ينهيها إلا القلة، لأنها تحتاج إلى صلابة وقوة عزيمة، لهذا فإن المنظمين لهذه الرحلات يعلمون مسبقا أنه ليس كل من اشترك في هذه الرحلة سيتمكن من شرب كوب الشاي على قمة الجبل، وعلى هذا يتم تنظيم الرحلة لكي يعود من لا يستطيع أو من لا يرغب في إكمالها، وفي الوقت نفسه لا يعطل الآخرين عن إكمال مغامرتهم.
وتنظم مكاتب السياحة هذه الرحلات بأن يكون هناك مجموعة من السائحين لا يقل عددهم عن عشرة أشخاص، ولا يزيد على 16 شخصا، وهذه المجموعة يتولى أمرها طاقم كامل يزيد عدده على عدد المتسلقين، فعادة يوجد أربعة حمالين لكل ثلاثة من المتسلقين، إضافة إلى طباخ وأربعة أدلاء يعرفون الطريق إلى القمة. ويعرفون طريق العودة ويصاحبون من لا يستطيع الاستمرار.
ويتولى الحمالون نقل الأمتعة الخاصة لهذه المجموعة من خيام وألحفة وأجهزة الطبخ والأكل وماء الشرب، والمأكولات لهذه المجموعة أطعمة مغذية أكثرها معكرونة، وهي تجهز كل ليلة لفريق المتسلقين.
أما المتسلقون فليس لديهم ما يحملونه سوى ملابسهم وعصي تساعدهم بالاعتماد عليها أحيانا، كما أن كلا منهم يحمل ماء يكفيه للشرب، إضافة إلى بعض الحلويات والبسكويت لتعوض المتسلق عما يفقده من طاقة.
تمتد رحلة المغامرة لتسلق هذا الجبل سبعة أيام، يقضي فيها المتسلقون خمس ليال في الجبل، والبقية عند سفحه صعودا وهبوطا. وينطلق المتسلقون بهمة، ويصل الكثير منهم إلى ارتفاع 15000 قدم، ويوجد هناك مخيم واستراحة لهؤلاء المغامرين، ولكن الاستمرار بعد ذلك هو العقدة والجزء الصعب في هذه الرحلات، لذا فإن تسلق هذا الجزء هو أكثر ما يستغرق من وقت، لأن قلة الأوكسجين يظهر مفعولها في هذا الارتفاع الكبير، حيث إن المتسلق يرى السحب تتكون تحته وتمطر، وهو منطلق إلى أعلى.
إن هذه المغامرة ليست صعبة، وتكاليفها تختلف باختلاف التجهيزات التي يطلبها المتسلق، ولكنها في العادة تكلف مبلغ 3000 دولار للأيام التي يقضيها المتسلق في مغامرته في تسلق الجبل، وهذه التكاليف تغطي أجرة الحمالين والأدلاء، والأكل المتواضع وأجرة الإقامة في المعسكرات الجبلية خلال الليالي الخمس التي تحتاجها هذه الرحل .
هل يمكنك أخي الفاضل ان تسعفني بمن تعرف قد تسلق هذه القمة ؟!
وهل يمكن ان اتواصل معك ...