سفير الغيوم
14-11-2022 - 05:14 am
كتاب "ادريس افندي" هو مذكرات كتبت بالفرنسية، للمستشرق والرسام الفرنسي بريس دافين 1807 - 1879، ونقلها الى العربية الدكتور انور لوقا وما زالت اوراق كثيرة مما كتب ادريس افندي مخطوطة لم تنشر حتى اليوم، تحفظها دار الكتب الفرنسية بباريس .
ويتناول ادريس افندي في هذه المذكرات صور من المجتمع المصري في القرن التاسع عشر قائلا « لا اعرف مدينة تتقابل فيها الاضواء تقابلا اروع منه في القاهرة. فإن السائر في الشوارع الضيقة بتلك المدينة التي تنتشر فيها رائحة القرون الوسطى، وتتصادم في القاهرة البهحة والآلام دائما ! فكثيرا ما رأيت موكب عرس تتقدمه جوقة الموسيقيين يلتقي بموكب جنائزي دون ان يقطع الموسيقيون عزفهم».
ان مذكرات ورحلة بريس دافين او ادريس افندي قد اماطت اللثام عن اشياء كثيرة رآها وسمعها باذنه واماكن زارها وكتب ورسم عنها لوحات جميلة، تدل على حجم موهبته الكبيرة، ما زالت حتى الان مجهولة وبحاجة الى نشرها لهذا الفنان الذي غير اسمه، وهام حبا بمصر وفتنه الشرق العربي الذي عاش به معظم حياته، واعتبر نفسه مواطنا مصريا صميما.
جدير بالذكر أن ادريس افندي ولد في فرنسا في اقليم الفاندر، وكان طموحا محبا للمغامرة حيث ابحر الى الهند واصبح سكرتيرا لحاكمها العام ثم ذهب الى فلسطين، وهناك تناهى الى سمعه ان (محمد علي باشا) حاكم مصر بحاجة الى اخصائيين اوروبيين ليستعين بهم في تنظيم الجيش والمدارس وتنفيذ مشروعات الري والزراعة.
التحق بخدمة (الباشا) عام 1829 ليعينه مهندسا للري ، ثم مربيا لولده ابراهيم باشا، ثم قدم استقالته ليتفرغ للمهمة التي خلق لها، حيث لاحظ النقوش الفريدة والممتازة المنحوتة من عهد اخناتون واخذ برسمها قبل تدمير الاعمدة والحجارة لاستخدامها في البارود.
:x1:
شاهدتهم في حلقه من حلقات اصدقاء العرب في قناة الجزيره
شكرا على النقل المتميز دائما