- وتتضح اليوم معالم القطار المغربي ذي السرعة العالية.
- ذلك أنه، كمرحلة الأولى، سيشرع في تشغيل خطين في أفق 2012:
استعرض كل من السيد كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل المغربي والسيد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسكك الحديدية تفاصيل مشروع إنشاء خطوط حديدية لقطارات ذي السرعة الفائقة خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بالدار البيضاء يوم 27 نونبر/ تشرين الثاني 2007.
يعتبر هذا المشروع الطموح ضروريا لمواجهة الطلب المضطرد الذي تعرفه السوق السياحية الوطنية و الدولية لنقل المسافرين والذي سيصعب لا محالة على الشبكة الحالية استيعابه مستقبلا.
كما أنه مشروع واقعي لكونه يعد استمرارا منطقيا لكل المبادرات التي أخذها المكتب من أجل تحديث وعصرنة الشبكة الحديدية الوطنية مستندا في ذلك على قدرته على التحكم في كل مكونات المنتوج السككي وعلى ثقافة إرضاء الزبون السائدة داخل المؤسسة السككية التي تحظى بتموقع متميز داخل السوق الوطنية للنقل السياحي أو العادي.
هكذا، فباختياره تقنية السرعة الفائقة، يلحق المغرب بركب الدول التي تستفيد اليوم من كل المزايا التي توفرها هذه التكنولوجيا، فهي تكون إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وإعداد التراب الوطني وكذا تسهيل نمو حركية المواطنين.
ففي هذا المضمار، قام المكتب بإنجاز دراسة مهيكلة لإنشاء وتطوير شبكة خطوط حديدية لقطارات ذات السرعة الفائقة بالمغرب وذلك على طول 1500 كلم للربط مابين:
- طنجة وأكادير مرورا بالرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة في أقل من 4 ساعات(الخط الأطلنتيكي)؛
- الدار البيضاء ووجدة مرورا بمكناس وفاس في أقل من 3 ساعات (الخط المغاربي)
هذا، ففضلا عن تقليص مدة السفر، سيستفيد مستعملو هذه الخطوط، والمتوقع أن يصل عددهم إلى 133 مليون مسافر، من خدمات ذات جودة عالية من حيث وثيرة الرحلات والاستقبال والإرشاد والحجز وكذا مستوى الراحة.
وتتضح اليوم معالم القطار المغربي ذي السرعة العالية.
ذلك أنه، كمرحلة الأولى، سيشرع في تشغيل خطين في أفق 2012:
- الأول في اتجاه الشمال/ سيربط طنجة بالدار البيضاء ابتداء من 2013 ، حيث شكل هذا الخط موضوع بروتوكول الإنفاق الذي وقع في أكتوبر المنصرم بين المغرب وفرنسا والذي ينص على إنشاء واستغلال وصيانة مقطع على طول 200كلم قابلة لسرعة تجارية تبلغ 320 كلم/ساعة.
وللإشارة، تقدر التكلفة الأولية لهذا المشروع الذي سيمكن من قطع المسافة بين المدينتين في ظرف 2 ساعات و10 دقائق عوض 5 ساعات و45 دقيقة حاليا ومن نقل 8 مليون مسافر في السنة، ب 20 مليار درهم.
- الثاني في اتجاه الجنوب/ سيربط مراكش بالدار البيضاء في ظرف ساعة و 20 دقيقة في أفق 2010 عوض 3 ساعات و15 دقيقة حاليا.
هذا، فإن التركيبة المالية المتعلقة بهذا المحور هي الآن قيد الدراسة.
وبفض إنجاز مشروع السرعة الفائقة بالمغرب، تتسع آفاق المكتب الوطني للسكك الحديدية لكن طموحه يظل دائما هو الرفع المستمر من جودة خدماته لترقى إلى مستوى تطلعات زبنائه.
منقول
تحياتي
ايوب