- السلام عليكم و رحمة الله
- calm down sir, he didn't mean you ..
- أي ( أهدى يا سيدي فلم يكن يقصدك ) ..
السلام عليكم و رحمة الله
هنا أراني أفرش لكم مقعداً و مرتعاً مريحاً نتبادل فيه الذكريات التي خلفناها في الفلبين, سواء المحزنه أو المضحكه أو الغريبه أو المربكه أحياناً.. لنسطر بعضاً مما عايشناه على أرض الواقع,, فقط تخليداً لشي هو بالأساس خالد.
سأبدا بنفسي بسرد تلك الواقعه التي ساحاول سردها بتفاصيلها و بمزج من اللغة الفصحى و لهجتنا لتسهيل الوصف الدراماتيكي للواقعه.
في أحد الليالي الممطره بالفلبين في شهر يوليو من عام 2007 على ما أذكر, فاجأني المطر بدون استئذان بعدما خرجت من مجمع روبنسون في أرميتا بدقايق.. و لأن المطر كان عنيف فعلاً وقتها دخلت أقرب محل على يدي اليسار و كان عباره عن مطعم و كوفي شوب صغير.. جلست وطلبت قهوه على أمل ان المطر يتوقف و أخرج.. و في الوقت اللي كنت امسح الماء عن ملابسي تفاجأت بشخصين يقفون امامي (تقريباً 6 أمتار) و واحد منهم بحاله عصبيه يرثى لها, معصب و يصرخ و يأشر بأصبعه ناحيتي, و الشخص اللي معاه يحاول يهديه و لكني أشوف الشرار يتطاير من عيونه وهو مستمر بالأشاره ناحيتي.. ألتفت وراي على أمل انه شخص ثاني المقصود مو أنا و لكن ما كان وراي الا الجدار.. رجعت ببالي بسرعه لأحداث اليوم يمكن أعرفه أو شايفه أو حصل بيني و بينه موقف, ولكن بما أني معتزل المشاكل كنت متأكد انه ما حصل أي موقف غير اعتيادي اليوم.. و أثناء تفكيري أتجه ناحيتي بشكل هستيري.. و بما أني أبن تربيه عربيه بنيناها على مقولة ( تغدى فيه قبل لا يتعشى فيك ) فما أن أقترب مني حتى وقفت بسرعه و كردة فعل سريعه و قد تكون غير محسوبه و لا مجال للتفكير وقتها بادرته ب (طراق) عليه ماركة (اصدمني أكثر) و أصابه مباشره للخد مع شضايا تطايرت على الطرف العلوي للمنخر و الحاجب الأيسر, فما كان من الضحيه إلا أن وقف مذهولاً أمامي لمدة 10 ثواني. لم يتحرك.. و لم أتحرك .. ولم يتحرك أحداُ من الموجودين.. ثم استوعب بعدها بأنه تلقى (مخمس) خليجي الصنع . فما كان منه الا أن بادرني بصوت مخنوق بعبرات الطفولة البريئه التي نعتاد على سماعها من طفل رميت الأيس كريم من يده الى التراب مباشرة قائلاً (why you slapping me ) بما معناه ( لماذا كفختني هذا الراشدي؟) فأجبته على طريقة الكاو بوي المتعجرف
(because you attacking me) بما معناه
( لأنك تهاجمني) ... و فجأه قفز من كان معه واضعاً راحة يده على كتفي قائلاً
calm down sir, he didn't mean you ..
أي ( أهدى يا سيدي فلم يكن يقصدك ) ..
ففهمت منه لاحقاً بأن الشخص ( الذي تكفخ مسبقاً) ماهو الا مدير المطعم .. والشخص الذي يرافقه هو مصمم ديكور.. وبأن الموضوع لم أكن أنا.. بل كان الجدار الذي خلفي.. حيث أن ورق الحائط الذي تم تركيبه مؤخراً في الجزء الذي أجلس ناحيته لم يكن المتفق عليه مما سبب موجة الغضب (الأنفة الذكر) لذلك (المتمحط) سيئ الحظ .. عندها أستوعبت أن حجم الحدث و ردة الفعل عليه لن تسعفني حياله عبارات الأعتذار بالعالم اجمع ولا حتى قبله على ذلك المنخر الذي لحقه أذى ليس بظاهري. فما كان من العبد الفقير (أنا) إلا وضع اليد في الجيب الخلفي للبنطلون و اخراج ورقه نقديه لم أنتبه لها ماهي و وضعها على الطاوله كحساب لما طلبته, و غادرت المكان تاركاً كأساً ممتلأً من القهوه الأيطالية ممزوجاً بنكهة البندق اللذيذ على الطاوله غير مأسوف عليه..
.. لوكنت مكانك كان بادرته ب (طراق) عليه ماركة (اصدمني أكثر)
ههه
من المواقف الغريبه التي واجهتني
كنت اتجول في شارع مابيني فقابلني احد المتسولين وكان معي صديقي الفلبيني قال لي لا تعطيه شي واستمر في الالحاح اكثر من 10 دقائق . حتى استاجرنا تكسي للهرب منه .الغريب في الموضوع اني قابلت نفس المتسول في الصباح في مكان جدا بعيد عن مالاتي (على حسب كلام صديقي )
اضطريت اني اعطيه 300بيسو
. لانه جاي في بالي انه مراقبني !!
ودمتم سالمين !!