- (( صباحكم ياسمين دمشقي ))
- السيد بشار ابو اللبن
(( صباحكم ياسمين دمشقي ))
تشتهر "حمص" بالحلويات على مختلف أنواعها وعندما تمر بها أو يأتيك أحد أبنائها لا بد أن تتذوق حلوياتها.
ولعل "أبو اللبن" لم يعد فقط مجرد محل حلويات قديم بل أصبح رمزاً من رموز المدينة الشعبية. وللوقوف على عراقة هذا المحل وبداياته موقع eHoms التقى السيد "بشار أبو اللبن" رئيس مجلس الإدارة الذي قال لنا: «تأسس المحل عام /1892/ من قبل جد العائلة "عبد الكريم أبو اللبن" الذي كان لديه الرغبة للعمل بالحلويات وكانت بالبداية عبارة عن البوظة والرز بالحليب، ثم دخل مجال الحلويات الحالية بالسبعينيات، ليبدأ العمل في محل بشارع "السراي"، لكن بعد هدم المحل في شارع "السراي" سافر جدي ووالدي وأعمامي إلى "الكويت" ثم عادوا إلى "حمص".
يضرب المثل بقصة "أبو اللبن" في التفاني بالعمل والبدء بأقل الإمكانيات حيث يعلم أهل "حمص" جميعا قصة أبناء عائلة "أبو اللبن" اللذين بدؤوا ببسطة صغيرة لبيع الحلويات، عن هذا الموضوع يتحدث السيد "بشار" فيقول: «بعد عودة العائلة إلى "حمص" عملوا ببسطة صغيرة أمام "الجامع الكبير" يبيعون فيها
السيد بشار ابو اللبن
الكنافة والفطاير التي تكون جميعها من صنع المنزل، بعد ذلك توفي الجد والجدة وبقي والدي وأعمامي يعملون بالبسطة أمام "الجامع الكبير" إلى أن استطاعوا بفضل الله سبحانه وتعالى وبعد جهد كبير إنشاء معمل صغير في نهاية السبعينيات ليتم بعده في عام /1978/افتتاح المحل الأول ل"أبواللبن" بجانب "الجامع الكبير"، وهو لا يزال حتى الآن».
ويتابع: «تطور العمل سنة وراء سنة، وقمنا بإدخال أصناف جديدة على قائمة الحلويات. وفي عام /1992/ تم افتتاح الفرع الثاني في طريق الشام وخاصة أن الطلب بدأ يزيد على الحلويات خاصة في "حمص" باعتبارها معبراً لباقي المحافظات، كما أنه نتيجة شدة الطلب وإلحاح اللبنانيين الذين يأتون إلى "حمص" ويشترون الحلويات فقد طالبوا بافتتاح فرع ل"أبو اللبن" في "لبنان" وبعد دارسة الموضوع تم في (1/1/1999) افتتاح الفرع الثالث للحلويات في "لبنان"، في مدينة "طرابلس" ويتضمن المحل الحلويات الموجودة في محلات "حمص" ولإرضاء الزبائن اللبنانيين،
ثم بدأنا بصنع أصناف لبنانية والحمد لله قد لاقى المحل إقبالا كبيرا، ومن كافة مناطق "لبنان"».
توقع وأنت تمر "بحمص" أن يوقفك أي عابر ويسألك أين يقع محل "أبو اللبن"؟ فنتيجة موقعه على "طريق الشام" فقد أصبح محطة لا بد من التوقف عندها لكل الذاهبين إلى العاصمة مما دفع القائمين على المحل تطويره على كافة الأصعدة.
ويضيف السيد "بشار" في هذا السياق فيقول: «إننا نسعى لتلبية طلبات كافة المناسبات وإن التجديد في الأصناف والأنواع يكون من خلال التغيير في شكل العلبة وطريقة العرض، وإذا أردنا إدخال أصناف جديدة يتم اختيارها عبر الزيارات للدول الأخرى وخاصة "لبنان" و"تركيا"».
وذكر السيد "أبو اللبن": «إن المنافسة أصبحت كثيرة ولكن للأسف أصبح من له علاقة بالعائلة من بعيد يفتح محل ويسميه "أبو اللبن" بعد إضافة اسم قبله مما يجنبه المسائلة
وعن التطور الاقتصادي الحاصل في محافظة "حمص" وانعكاسه على شركته أشار السيد "بشار": «إن "حمص" تكبر وتتوسع اقتصاديا، لذا اعتمدت الشركة خطة استراتيجة لموازاة هذا التطور لافتتاح فروع جديدة سواء في محافظة "حمص" أو باقي المحافظات السورية كما هناك خطط دائمة لتطوير المنتجات وإدخال أصناف جديدة، حتى يكون المحل يضم كل أنواع الحلويات من فطاير وحلاوة الجبن والهريسة والحلاوة البشمينة والسمسمية والكاتو كما تم منذ فترة إضافة الحلويات الدايت على القائمة حيث كنّا أول من صنع حلويات الدايت في سورية لكنها لم تلاق إقبالاً كبيرا نظرا لغلاء أسعارها ولطريقتها الخاصة بالعمل. ومن الأصناف الجديدة التويتات التي تجهزها سيدات كبيرات في العمر يأتون إلى المعمل أو نحضر لهن المقادير إلى المنزل. كما يوجد أقراص للعيد وهي متوفرة طوال العام».
وختم السيد "بشار أبو اللبن" قائلا: «إن شاء الله سنسعى للتطور الدائم واستهداف وإرضاء أكبر شريحة ممكنة في سورية وأن تصل الشركة إلى أعلى المراتب بفضل مساندة المحبين والناس الطيّبين لبيقى إرضاء الزبون هدفنا الأساسي والدائم