يفتتح مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث مساءاليوم الأحد أول حديقة عمودية في الشرق الأوسط على شكل بوابة خضراء لمدينة المحرق.
وذكرت وزارة الثقافة اليوم السبت أن البوابة الخضراء تقع في مدخل مدينة المحرق، في إشارة للتكوين البيئي للمنطقة، وإيجاد لمشاريع الخضرة والاستدامة في المنطقة.
وصمم الحديقة عالم النباتات الفرنسي باتريك بلان بدعم من شركة البتروكيماويات، في حرص على تكريس الذاكرة البيئية البحرينية، وإيجاد نسج طبيعي مدني.
وأشار مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث إلى أن مثل هذه المشاريع هي دعم للحدائق والمساحات الخضراء ولكن بصورة ابتكارية خصوصًا بعد حدوث الطفرات العمرانية وتقلص المساحات المزروعة أمام مرحلة المد العمراني والتطور المدني.
وأوضح المجلس أن الخطوة الآن تحتاج لاعتماد توازن جديد يتلاءم مع متطلبات العصر ولكنه في الوقت ذاته يؤمّن بيئة تحتفظ بالبيئة الحقيقية التي لا تستورد خضرتها أو مكوّناتها الطبيعية من المناطق المحيطة.
وفي حديث لعالم النباتات الفرنسي باتريك بلان الذي أسّس لتقنية الحدائق الرأسية، والقائم على مشروع حديقة المحرق العمودية، أكّد أن إقامة مثل هذا العمل البيئي المميز كان تحدٍ مغايرًا في البحرين نظرًا للظروف البيئية والمناخية القاسية في المنطقة۔
وبين بلان أنه خلال سلسلة أبحاثه ودراساته تمكّن من اختيار ما يقارب 200 نوع من النباتات التي تنتمي للمناطق شبه الاستوائية والصحراوية من حول العالم مثل الحوض الأبيض المتوسط، الشرق الأوسط أستراليا وجنوب أفريقيا، وتم اختيار الملائم منها لبذره وتبطين الجدار أو البوابة التي ستشكّل مدخلاً لمدينة المحرق.
وسيشهد أهالي المنطقة والزوّار بحضور مجموعة من المهتمين بالشؤون البيئية والطبيعة إزهار وإيناع هذه النباتات خلال أشهر معدودة. مبينًا أن الحديقة العمودية ستكون شاهدًا على الظروف المناخية للمنطقة ورمزًا فنيًا طبيعيًا ينتمي للبيئة المحيطة ويخلق مجال استدامة لا ينفصل عن المدينة.