سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
mharwil
04-12-2022 - 08:13 am
  1. صالح الاكتع - حلب


في سوق الخماخيم بحلب..زعران و حبوب (الوش) ..اقراص للكبار فقط و رومانسية آخر الليل

صالح الاكتع - حلب

تجد في "سوق الخماخيم" بمدينة حلب كل شيء يخطر في بالك؛ وبأسعار زهيدة كالمسروقات والملتقطات (لقايا)، وكلمة (خماخيم) لا تعني كثيري النوم، وإنما هو مكان مغلق لبيع كل ما "هب ودب" من أدوات كهربائية مستعملة إلى ألبسة (البالة) وأحذيتها المتهرئة إلى الموبايلات،... وما أدراك من أين جاءت؟.
في السنوات الماضية كان توضع تلك البسطات في منطقة المشارقة - مقابل سوق الهال- حيث تبدأ أسواقه اليومية حتى آخر الليل، قبل أن تأخذ هذه الأسواق منحى آخر من خلال تواجد "الزعران" وأصحاب السوابق الذين بدؤوا يأتون بأغراضهم لبيعها، بل وتطور الامر إلى تواجد بعض المحظورات من بيع الحبوب المخدرة (الوش) إضافة إلى أقراص السيديات الممنوعة (وقرب وجرب) فيلم اجتماعي للكبار بخمسين ليرة كل ذلك دون حسيب أو رقيب.
وأمام هذا الواقع قامت قيادة شرطة حلب بالتنسيق مع المحافظة بمحاولة تجاوز هذه الأزمة من خلال نقل هذا السوق وإيقاف تجمعاته أواخر السنة الماضية، حيث توضع في طريق أوتستراد الرقة ، لتجد البسطات هناك ملجأ لها، لكن الغريب في الأمر أنها ما لبثت أن عادت إلى مكانها القديم، والذي يعد إحدى عقدات محافظة حلب المرورية، ولكن هذه المرة داخل حديقة بين الشارعين المؤديين إلى سوق الهال، لتعود بذلك تجاوزات "الخماخيم" لتطرق هذا المكان لا بل تجاوزتها إلى مشاجرات مستمرة يستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة البيضاء؛ حتى تأتي الشرطة بعد أن يكون (اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب)،إضافة إلى توضع بسطات الشواء لأطعمة مكشوفة لا نعلم ما يوضع فيها حتى أن صندويشة اللحم (الفشفوش) تصل الى 25 ليرة، إضافة إلى رائحة الشواء المتواصلة ومناظرها غير الحضارية.
وعندما ياتي آخر الليل، وبعد أن يذهب "الخماخيم" إلى منازلهم، عقب بيعهم كل ما يمتلكون، تأتي القفلة (الرومانسية)عندما يتم حرق مخلفاتها لتغطي الجو بسحابة من الدخان ورائحة البلاستيك بمظهر غير حضاري لا يليق على الإطلاق بحلب الشهباء وحضارتها العريقة و التي كانت في يوم من الأيام عاصمة للثقافة الإسلامية.
تحياتي


التعليقات (3)
الإتجاه الشمالي
الإتجاه الشمالي
شكراً لك على المعلومات عن سوق الخماخيم

سعيد الحمادي
سعيد الحمادي
معلومات جديدة بالنسبة لي ،، يذكرني بسوق الحرامية في الشام ..

النشمي2009
النشمي2009
شكرا اخونا على هذا التقرير الموجز
رغم كثرة زياراتي لحلب لم اسمع عن هذا السوق الامنك 0 وهي معلومة مفيده عن مدينة من اقدم مدن العالم
ولكن للاسف ان الجهات المسؤله لاتهتم بمثل هذه الفئة التي تعطي انطباع سيء عن حلب خاصة وسوريا عامة
فليت المسئولين يهتمون بالبلد حيث انه بلد سياحي جميل ويعشقه الملايين من العرب والاجانب0


خصم يصل إلى 25%